الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية اسر الفصل السادس

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

قالت پغضب وتوتر خارجة بالفوطة ولا منغيرها ده مش مبرر إنك .. ت . تتصرف بالإسلوب داا !!
ظهرت بسمته العابثة مرة أخرى و قال وهو يقترب منها 
أي اسلوب بس !!
رفعت اصبعها بوجهه و قالت و هي تعود إلى الخلف 
بقولك إيه اثبت كدا و كفاية استهبال أنا عارفة انك قاصد توترني باللي بتعمله دااا !
توقف محله و قال بهدوء 
خلاص متقلقيش مش هقرب منك أنا كنت بشغل تفكيرك عن اللي حصل الصبح يوسف قالي إنك لسه راجعة دلوقت عشان اتضايقتي من المنظر حبيت اوريك إني تمام اهو ومفيش حاجه !
قرر عدم إخبارها أنه تحدث إلى سامح حين اختفت و قد ظن أنها تركته ولكن اطمئن أنها سوف تعود إليه كما طالبه بنفقة إضافية ترى هل كانت معه و على علم بما يحدث أم أنها بالفعل لا علاقة لها بالأموال كما اخبره صديقه ! كان ينتظر أن تتجاوب معه و تبتزه الآن لكنها توترت و خجلت ببراءة غريبة لا تليق بأفعالها و عملها المشين أم أنها تتقن التمثيل في هذا الأمر أيضا !! حديث دائر بين عقله الذي يخبره أنها محتالة مدربة جيدا و قلبه الذي أخبره أنه رأى الخۏف داخل عينيها و هي تحاول إسعافه ونقله إلى المشفى !!!
Flashback ...
هرعت سديم إلى السيارة تبحث عن هاتفها أو هاتفه أيهما أقرب إلى يدها و بالفعل نجحت بإلتقاط هاتفها بعد عناء و محاولات عدة دامت لدقائق وكادت تعود إليه لكنها استمعت إلى صوت أنين يأتي من الشاحنة !!!
وضعت الهاتف بجيب البنطال الخلفي و اتجهت إلى الشاحنة تنظر حولها وتنصت إلى الصوت الذي يرتفع كلما اقتربت و بدأت تصعد بخفة فوق الدرجات القليلة و فتحت الباب تمد يدها إلى الداخل لحظات ثم هبطت مسرعة و استمع إليها تتحدث في الهاتف تخبر الطوارئ بموقعها و أنها لديها حالتين إصابة ثم أسرعت مرة أخرى إليه و جلست أمامه تقول بثقة و لمعة عينيها تخبره أنها بذروة خۏفها ! 
متقلقش هما هيكونوا هنا في دقايق .
ثم جابت عينيها ملامحه المټألمة و قالت بأسف 
أنا آسفة مكنتش اعرف إنك هتنزل ورايا حقيقي آسفة !
كان يجز على أسنانه من فرط الألم لكن هيئتها تلك احزنته ما بالها تعتذر لأجل القدر شاءت أم أبت كانت الإصابة ستحدث !!!!
بلل شفتيه و قبض فوق ذراعه المصاپ ثم ألقى رأسه إلى الخلف واغمض عينيه بقوة تاركا إياها تعود إلى السائق و تستكشف أمره هو الآخر إلى أن أتت سيارات الإسعاف و بدأت تنقلهم و ركبت معه ثم أمسكت يده وقالت پألم وحزن واضح 
أنا حقيقي أسفه !
عيناها تتحدث عن رهبتها الداخلية و بالرغم من ألمه إلا أن نبرتها و حديث عيناها كان كافيا أن يطمئنه و يجعله يهمس مټألما 
متسيبنيش !
لم تحاول الاستفهام منه عن معنى حديثه فقط هزت رأسها بالإيجاب و ربتت فوق كفه تهمس ببسمة مغتصبه من شفتيها 
أنا هنا !!
وأن أقوى المشاعر تكمن داخل أبسط الكلمات ! 
قل أنا معك أنا بجانبك أنا هنا ! أنا لا أريد قصائد زائفة أريد فقط شعور صادق .. !
أغلال_الروح 
شيماء_الجندي
Back ..
عقد حاجبيه حين أعادته إلى واقعه تقول بدهشة 
ايييه روحت فين !!! أنا عايزة اكل جعانة من الصبح !
تركته بعدما أشاحت بيدها بلامبالاة و اتجهت إلى الطعام ثم جلست و بدأت تتناوله بشهية ونهم
وهو يقف بمحله يحدق بها پصدمة لاحظته بطرف عينها و قالت بهدوء فور أن أنهت مضغ طعامها وابتلاعه 
مبحبش حد يبصلي وأنا باكل تعالى كل معايا لو جعان !
توجه إليها و جلس فوق الأريكة مقابلها و قال ساخرا 
وهو بالمنظر دا هلاقي حاجة اطفحها !!
نظرت إليه باشمئزاز ثم رددت ساخرة وهي تهز رأسها بيأس اطفحها بيئة أوي !
ثم رفعت الشوكة إلي فمها و قالت بعدم اهتمام 
على العموم لو قعدت ترغي كدا مش هتلاقي لاء !
كاد يتحدث لكن طرقت أميرة الباب وقالت بصوت واضح 
سديم ! صاحية 
وضعت الشوكة پغضب و قالت بحنق و هي تنظر إليه 
عاجبك كدا أهو مش هطفح أنا البيت كله معندوش غير سديم صاحية !!!!
رفعت صوتها و هى تراقبه بدهشة حين زفر و أشاح بيده إلى الباب الواقفة خلفه أميرة ثم توجه إلى الحديقة 
صاحية بس مش عايزة اتكلم ! لو عندك حاجه مهمة اجليها لبكرة !
عاد إليها يهمس بخفوت بجانب أذنها 
قبل ما انسى بكرة متروحيش مع سليم لو عدى عليك الصبح !
و غادر تاركا إياها ټضرب كف بالآخر عاجزة عن فهم ماحدث و كأنه غريب الأطوار تلك الليلة !! همست لحالها 
واضح أن الضړبة كانت على دماغه مش في كتفه !!!
و كادت تعود إلى طعامها لكن طرقت أميرة مرة أخرى بإصرار واضح و همست حينها سديم لحالها 
براحتك بقاا أنا كنت هستنى عليك بس جبتيه لنفسك !!!!

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات