رواية اسر الفصل السادس
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
قالت پغضب وتوتر خارجة بالفوطة ولا منغيرها ده مش مبرر إنك .. ت . تتصرف بالإسلوب داا !!
ظهرت بسمته العابثة مرة أخرى و قال وهو يقترب منها
أي اسلوب بس !!
رفعت اصبعها بوجهه و قالت و هي تعود إلى الخلف
بقولك إيه اثبت كدا و كفاية استهبال أنا عارفة انك قاصد توترني باللي بتعمله دااا !
توقف محله و قال بهدوء
قرر عدم إخبارها أنه تحدث إلى سامح حين اختفت و قد ظن أنها تركته ولكن اطمئن أنها سوف تعود إليه كما طالبه بنفقة إضافية ترى هل كانت معه و على علم بما يحدث أم أنها بالفعل لا علاقة لها بالأموال كما اخبره صديقه ! كان ينتظر أن تتجاوب معه و تبتزه الآن لكنها توترت و خجلت ببراءة غريبة لا تليق بأفعالها و عملها المشين أم أنها تتقن التمثيل في هذا الأمر أيضا !! حديث دائر بين عقله الذي يخبره أنها محتالة مدربة جيدا و قلبه الذي أخبره أنه رأى الخۏف داخل عينيها و هي تحاول إسعافه ونقله إلى المشفى !!!
هرعت سديم إلى السيارة تبحث عن هاتفها أو هاتفه أيهما أقرب إلى يدها و بالفعل نجحت بإلتقاط هاتفها بعد عناء و محاولات عدة دامت لدقائق وكادت تعود إليه لكنها استمعت إلى صوت أنين يأتي من الشاحنة !!!
وضعت الهاتف بجيب البنطال الخلفي و اتجهت إلى الشاحنة تنظر حولها وتنصت إلى الصوت الذي يرتفع كلما اقتربت و بدأت تصعد بخفة فوق الدرجات القليلة و فتحت الباب تمد يدها إلى الداخل لحظات ثم هبطت مسرعة و استمع إليها تتحدث في الهاتف تخبر الطوارئ بموقعها و أنها لديها حالتين إصابة ثم أسرعت مرة أخرى إليه و جلست أمامه تقول بثقة و لمعة عينيها تخبره أنها بذروة خۏفها !
ثم جابت عينيها ملامحه المټألمة و قالت بأسف
أنا آسفة مكنتش اعرف إنك هتنزل ورايا حقيقي آسفة !
كان يجز على أسنانه من فرط الألم لكن هيئتها تلك احزنته ما بالها تعتذر لأجل القدر شاءت أم أبت كانت الإصابة ستحدث !!!!
بلل شفتيه و قبض فوق ذراعه المصاپ ثم ألقى رأسه إلى الخلف واغمض عينيه بقوة تاركا إياها تعود إلى السائق و تستكشف أمره هو الآخر إلى أن أتت سيارات الإسعاف و بدأت تنقلهم و ركبت معه ثم أمسكت يده وقالت پألم وحزن واضح
عيناها تتحدث عن رهبتها الداخلية و بالرغم من ألمه إلا أن نبرتها و حديث عيناها كان كافيا أن يطمئنه و يجعله يهمس مټألما
متسيبنيش !
لم تحاول الاستفهام منه عن معنى حديثه فقط هزت رأسها بالإيجاب و ربتت فوق كفه تهمس ببسمة مغتصبه من شفتيها
أنا هنا !!
وأن أقوى المشاعر تكمن داخل أبسط الكلمات !
أغلال_الروح
شيماء_الجندي
Back ..
عقد حاجبيه حين أعادته إلى واقعه تقول بدهشة
ايييه روحت فين !!! أنا عايزة اكل جعانة من الصبح !
تركته بعدما أشاحت بيدها بلامبالاة و اتجهت إلى الطعام ثم جلست و بدأت تتناوله بشهية ونهم
وهو يقف بمحله يحدق بها پصدمة لاحظته بطرف عينها و قالت بهدوء فور أن أنهت مضغ طعامها وابتلاعه
توجه إليها و جلس فوق الأريكة مقابلها و قال ساخرا
وهو بالمنظر دا هلاقي حاجة اطفحها !!
نظرت إليه باشمئزاز ثم رددت ساخرة وهي تهز رأسها بيأس اطفحها بيئة أوي !
ثم رفعت الشوكة إلي فمها و قالت بعدم اهتمام
على العموم لو قعدت ترغي كدا مش هتلاقي لاء !
كاد يتحدث لكن طرقت أميرة الباب وقالت بصوت واضح
سديم ! صاحية
وضعت الشوكة پغضب و قالت بحنق و هي تنظر إليه
عاجبك كدا أهو مش هطفح أنا البيت كله معندوش غير سديم صاحية !!!!
رفعت صوتها و هى تراقبه بدهشة حين زفر و أشاح بيده إلى الباب الواقفة خلفه أميرة ثم توجه إلى الحديقة
صاحية بس مش عايزة اتكلم ! لو عندك حاجه مهمة اجليها لبكرة !
عاد إليها يهمس بخفوت بجانب أذنها
قبل ما انسى بكرة متروحيش مع سليم لو عدى عليك الصبح !
و غادر تاركا إياها ټضرب كف بالآخر عاجزة عن فهم ماحدث و كأنه غريب الأطوار تلك الليلة !! همست لحالها
واضح أن الضړبة كانت على دماغه مش في كتفه !!!
و كادت تعود إلى طعامها لكن طرقت أميرة مرة أخرى بإصرار واضح و همست حينها سديم لحالها
براحتك بقاا أنا كنت هستنى عليك بس جبتيه لنفسك !!!!