رواية اسر القصل 21
مش مع آسر
زفرت سديم أنفاسها بإنهاك ثم منحتها إيماءة صغيرة من رأسها و تحركت إلى غرفة الملابس لتضع نيرة الحقيبة جانبا وتتحرك خلفها قائلة بحزن
ليه كدا ياسديم
اجابتها وهي تنظر إلى الملابس و تعبث بهم بيدها تحاول انتقاء الأنسب
وايه الجديد يانيرة ما أنت عارفة من امبارح !
زفرت نيرة وعلقت عاقدة حاجبيها بامتعاض
إلتقطت سديم الملابس ووضعتها جانبا ثم حررت خصلاتها من العقدة وهي تقول بلطف
نيرة أنا ورايا حاجات كتير النهاردة و مش حابة اتكلم عن آسر ولا عيلته ولا أي تفاصيل دلوقت
ثم تحركت باتجاه المرحاض و تركتها تقف محلها تراقبها بحزن و قد شعرت أنها شديدة السلبية تجاه شقيقتها و عاجزة عن مساندتها مثلما تفعل هي بشكل دائم معها تحركت تجاه الفراش و لكنها وقفت فجأة و نظرت إلى باب المرحاض المغلق للحظات قبل أن تغادر الغرفة بخطوات سريعة باحثة عن آسر بالأرجاء حيث وجدت غرفته الخاصة فارغة وبالرغم من تحذيرات شقيقتها المستمرة لها بتجنب الحركة داخل منزل العائلة لكنها واصلت رحلة بحثها حين أشار أحد أفراد الأمن إلى هناك مؤكدا أن رب عمله داخل منزل الجدة منذ أمس !!!!
هل يتحدث هذا المسن المچنون عن شقيقتها !!! عن سديم !!! قطع صډمتها صوت آسر الجهور وهو يهدر پغضب معقبا على حديث والده المشين بحق زوجته
مش دي برضه تبقا أخت المدام اللي بتدافع عنها ياآسر
عقد حاجبيه ينظر إلى نيرة التي وقفت تراقبهم بنظرات مترقبة و قد اتضح عليها الفزع تنظر إليهم واحدا تلو الآخر و صدرها يعلو و يهبط بقوة ڤاضحا خۏفها مما تتعرض له لأول مرة وداخل منزل غريب وكل ما تعرفه هو