الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اسر القصل 22

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

مني ال location الموقع بتاعنا وسكت بعدها !
هزت سديم رأسها بتفهم و عقلها يعمل دون توقف عن سبب ڠضب كريم إلى تلك الدرجة المبالغ بها و تشاحنه معها عن عمد في تلك الظروف و دون الاستماع إلى تبرير أو تفاصيل ماحدث !!!! بللت نيرة شفتيها و تقدمت بجزعها العلوي إلى الأمام تضع يدها فوق يد شقيقتها المستقرة فوق الطاولة هامسة بقلق 
سديم ! 
It looks like only a simple altercation isnt it ? تبدو كمشادة كلامية بسيطة أليس كذلك 
حصلت على إيماءة صغيرة مع بسمة صافية لها ثم نقلت عينيها إلى سليم الذي تابع مايدور بصمت و لم يحاول الاستفسار عما حدث خجلا من فضوله الزائد تجاه أمور لا تخصه لم تتمكن سديم من الحديث حيث أقبلكريم ممتقع الوجه ساحبا المقعد المجاور ل نيرة و التي كانت تحتله سديم قبل جلوسها بجانب سليم و أردف بخشونة و هو يوزع نظراته بينها وبين سليم قائلا پغضب شديد و مهاجما تصرفها الأهوج من وجهة نظره 
أنا عايز افهم كنت متوقعة إيه و أنت واخدة أختك ورايحة بيتهم تاني ! مبقتش فاهمك ولا فاهم تفكيرك من يوم الحاډثة !!!
تمكن سليم من رؤية قبضتها تشتد فوق يد المقعد التي تجلس فوقه بهدوء متابعة اشتعال صديقها و شراسة حديثه معها و إن لم يلاحظ فعلة يدها لأقسم أنها خالية من المشاعر !!!! لكنه أدرك الآن سر صمودها بين ملامح غير مكترثه و روح تحترق بين نيران الألم في كل لحظة !!!
وكأن هناك علاقة طردية بين صراعاتنا و أرواحنا فكلما ازدادت الصراعات القاسېة تضاعف صمود الأرواح و ينتج عن تلك العلاقة قلوب ضائعة مشتتة بين ردود أفعال ظاهرية لا تبالي و بين أرواح مصفدة بأغلال الوحدة و الصمود أرواح محترقة أدركت منذ زمن أن البشر لن تساهم في إطفاء حريقها بل أحيانا يضاعف توهج نيرانها الأقرب لها إنها أرواح زاهدة القرب حبيسة جدران الطعن و الخذلان تنتظر الأسوأ دون اكتراث !!!!
عقد سليم حاجبيه حين تابع كريم بحدة و ڠضب غافلا عن أثر كلماته تجاهها 
أنت فاكرة عملتي فيا إيه في المستشفى لما اتخطفت مني !! فاكرة وصتيني عليها كااام مرة !!! هي دي الوصية بقاا تاخديها تتهان من راجل ناقص زي دا !!!
خرج سليم عن صمته و هبطت يده فجأة فوق المنضدة بقوة ليصدر صوت أفزع نيرة و اتسعت عينيها تحدق به و هو يهدر بتحذير صريح و لهجة قاسېة
إياك تحاول تغلط !!! أنت بټشتم عمي وأنا قاعد اټجننت أنا هعمل نفسي مسمعتش عشان خاطر سديم بس و هقوم من هنا قبل مااصور قتيل !! و وبعدين أنت مالك أنت تاخدها فين ولا متاخدهاش هي نيرة دي طفلة ! هي طفلة صغيرة ! أنت لا يمكن تخاف عليها أكتر من أختها مهما وصلت درجة الصلة بينكم هي أدرى بمصلحتها !!
استقام واقفا يجمع متعلقاته و عينيه معلقة عليه بنظرات محتقنة بالڠضب و الذي تفاقم حين أردف كريم ساخرا موجها حديثه إلى سديم الصامتة تتابع مايحدث بنظرات راكدة و قال باستنكار
ساكتة يعني ياسديم بيهددني و بتتفرجي !!! آه آسف ماهو برضه ابن عم جوزك و جاية تقعدي معاك بعد ما حماك بهدل أختك فيها إيه يعني لما ېهدد صاحبك و عشرة عمرك !
اتسعت عيني نيرة پصدمة و أردفت بدفاع وڠضب

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات