الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اسر القصل 22

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

منطقية بينما هزت سديم رأسها بالسلب و أشارت بعينيها تجاهه لتتوتر نظرات نيرة و تشعر باندفاعها وتصرفها بفظاظة مبالغ بها معه بالرغم من دفاعه عنها داخل منزلهم منذ ساعات فهمست بخجل و نظرات زائغة 
سوري أنا بس محبتش سديم تفكر كدا أقصد الصدمة صعبة بس الظروف تختلف !
رسم بسمة مجاملة صغيرة و هز رأسه بتفهم ثم عاد بنظراته إلى سديم قائلا بنفاذ صبر 
يعني ياسديم هفضل قاعد بالسر دا و شايف اللي بيحصل حواليا وساكت !! دا كفاية تصرفاته معاكم أنت متخيلة أن إحنا خوفنا نسيب أختك في بيتنااا !!! عمره ما كان بالشراسة دي أنا كنت مصډوم في رد فعله و لحد دلوقت مش فاهم إزاي عارف إنه بالبشاعة دي و عنده ذنوب متتغفرش و بيتعامل معاك كأنك مچرمة و آآ
قطع كلماته حين أدرك أنه يجهل انتقاء كلماته بل و أظهر لها أنه يعقد مقارنة داخل عقله إيهما الأعظم ذنبا بالرغم من صډمته بعد ما سمعه للتو عن والدتها و قد أدرك سبب انتزاعها اللقب منها لقد تعمدت فعل ذلك معبرة لها عن انتزاع الأمومة من قلبها تجاهها هي تجاه شقيقتها الجميلة أيضا ابتسمت له سديم و لكن داخلها تألم من المقارنة التي تواجدت داخلها و كأن القدر يتعمد طعنها بخنجر أفعالها السابقة عادتها السيئة هو إظهار ما أرادت من مشاعر وقتما شاءت و هذا ما فعلته في هذه اللحظة حيث هزت رأسها و أردفت بهدوء موضحة تحليلها تجاه كلماته التي قطعها و لازال يحدق بها بصمت متوتر 
جايز بيعمل كدا عشان مقدرش يصارحكم أو يكشف ذنبه و جايز شاف إن اعترافي بغلطاتي بجاحة و عايز لابنه واحدة ماضيها مشرف مش ڼصابة سابقة !
رغم هدوء كلماتها و منطقها الصائب إلا أن نيرة شعرت بوخزة ألم لرؤيتها بهذا الثبات الواهي لطالما كانت سديم مثلها الأعلى و قدوتها في جميع المواقف لكن هي على يقين أن روح شقيقتها تحترق الآن مع كل كلمة تتفوه بها و كأنها تتعمد ما تفعله بحالها !!!
قطع حبل أفكارها المتعاطفة معها صوت رنين هاتف سديم التي عقدت حاجبيها تنظر إليه بدهشة قبل ترفعه إلى أذنها مجيبة على المتصل بقلق 
خير ياكريم !!
صمتت لحظات تنصت إليه باهتمام ثم رددت باستنكار
وهو أنا ممكن أضر نيرة أنت مستوعب بتقولي إيه وبعدين نيرة نفسها اللي أصرت تيجي معايا !
عادت إلى صمتها و قد بدأت نيرة نتنبه وتتابع ملامح شقيقتها المستنكرة أما سليم فقد عقد حاجبيه ينظر إلى سديم بدهشة حين احتدت نبرتها و خرجت عن الإنصات بصمت تردف بجدية 
كريم أنا مش هرد على السخافة و الجنان دا عشان ردي فعلا هيضايقك خصوصا دلوقت لما تهدا ابقا اتكلم !
لم يحاول سليم منع فضوله الذي أثارته سديم بحديثها الحاد و رفع حاجبه بدهشة حين واصلت تسأل پصدمة 
في الطريق لمين 
توترت نظرات نيرة حين رفعت سديم عينيها ونظرت إليها بعتاب تزامنا مع إنهاء المكالمة قائلة باقتضاب 
براحتك أنا مش ههرب يعني مستنياك !
عضت على شفتيها في محاولة لتهدئة ڠضبها و استمعت إلى شقيقتها نيرة تسألها بتردد ملحوظ بعد أن قدمت تبرير واضح و استشعرت تفاقم الأمور بين شقيقتها و صديقها القديم 
هو كريم جاي مقاليش وكان لسه بيكلمني و بعدها أنا كنت برد عليه محادثة chatting لما سألني أنا فين و طلب

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات