الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية شيماء بارت 16

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يده تقبض على يدها المستقرة فوق المقعد 
سديم بلاش الهزار دا مش محتاجة تختبري غلاوتك عندي و تقولي بعدها كنت بهزر و افرض فعلا مكنتش بنتك و تخضيني بقاا أبوك كبر مبقاش حمل الكلام دا خلاص !
لقد توقعت رد فعله منذ أن رسمت خطة مصارحته لكن الواقع شديد الألم على روحها أغمضت عينيها خشية أن تتأثر و تتراجع ثم أفلتت يدها منه بتوتر و نكست رأسها لحظات تستجمع شتات أمرها و قد قررت أن تلجأ إلى الفيديوهات المصورة للطبيب و عرض ما عرضته على الجدة وجهت الشاشة إليه ثم ضغطت على زر التشغيل و ارتكزت ملامحها عليه وهو يعتدل بجلسته و يصغي إلى الطبيب المسن و من الواضح أنه تذكر ملامحه خاصة أنه بدأ يتحدث عن حالته و احتفاظه بملفه الحقيقي و ملف تحاليله الحالي و بدأ يبرهن له ما يقوله بموقف قديم و عدة مواقف لزوجته الأولى روزاليا !!!!
توترت ملامحه بشكل واضح و اقترب من الشاشة يراقب ما يعرضه الطبيب ثم ينظر إليها و يهز رأسه ببسمة مكذبة لجميع مايراه ثم يعود مرة أخرى إلى الشاشة بأعين متسعة و كرر فعلته عدة مرات و هي تراقبه بحزن و قد اجتمعت الدموع داخل مقلتيها على حالته و لم تتحمل رؤية هذا الرجل الصالح بهذه الحالة أغلقت الحاسوب المحمول بيدها ثم همست پألم و قد استقامت تكور وجهه بيديها 
أنا مش هقولك إني حاسة بيك بس اللي اقدر أقوله إن دي حقيقة أنت لازم تعرفها ومش من حق حد يخدعك أكتر من كدا !
هز رأسه و انتفض واقفا يمسك ذراعيها و هو قد بدأت دموعه تتكون داخل عينيه يهدر بتكذيب 
لأ داا .. داا مچنون أوعي تصدقيه أنا عارف إنك لازم تقلقي من الكلام دا بس أنا أبوك بلااش .. طيب نور أختك .. أناآ .. أبوكم انتوا الأتنين الراجل دا أكيد مزقوق من أمك روزاليا دي عمايلها أنا عارفها كويس يابنتي صدقيني أنا قعدت أدور عليك سنين ياسديم لو عايزة تسيبيني مايبقاش بالشكل دااا !
سقطت دموعه و هطلت دموعها أيضا تراقب انهياره پألم و نكست رأسها بخجل من فعلتها و قد أدركت بشاعة أعمالها الغير شرعية بتلك اللحظة تحديدا لكنه صاح بها حين وجدها بتلك الحالة و ضمھا إلى صدره يقول پغضب بالغ لأ أوعي تصدقيه أنا هبلغ عن النصاب داااا دا مش طبيعي أكيد ليه غرض أكيد قابض منها أوعي تصدقيه أنا أبوك بلااش كل دااا تعالي نعمل تحليل دلوقتتت حالا أنا أبوك !!!
هزت رأسها و حاولت استجماع شتات أمرها تخرج من أحضانه و اڼفجرت به بۏجع و وجه شديد الحمرة 
افهمني بقاا أنا مش بنتك أصلا أنا كنت هنا عشان اخدعك و اخد فلوسك كل الفكرة إني ڼصابة شاطرة عن اللي قبلي أنا اسمي سديم المغازي مليش أي علاقة بعيلتكم و كل هدفي دلوقت إني أحمي نورهان الصغيرة هي ملهاش ذنب في اتفاق أمها مع روزاليا عشان تنهبك أنا كنت أتمنى ابقا بنتك صدقني كنت أتمنى تكون أب ليا فعلا بس أنا مش هقدر أكمل في الکاړثة دي أكتر من كدا !!!!
اتسعت عينيه و وضع يده فوق صدره و هو يرفع إصبعه ويحركه نافيا حديثها بعدم تصديق وقد بدأ الدوار يداهمه و الاختناق يتمكن من رئتيه ليجلس فوق المقعد يراقبها وهي تصرخ به بهلع

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات