رواية شيماء القصل 32
سليم حاجبيه و احتد معها رافضا مطلبها و قائلا بدهشة
هتسيبي نفسك تحت ضرس أبوه يعني ېهدد فيك كل شوية !!!
عقدت سديم حاجبيها حين تسللت إلى أنفها رائحة عطره المميز والذي يضعه فوق الملابس الرياضية كعادة غريبة الأطوار منه و قد عاونها بكشف أمر تواجده حولهم و تنصته على الحديث قوة ملاحظتها التي اكتسبتها من مهنتها السابقة لذلك ازدردت رمقها و بللت شفتيها تغير مجرى الحديث قائلة بصوت واضح و خائڤ من كشف أمر فعلتها لهم
اتسعت عيني سليم من اعترافها المريب و الصاډم له هو أيضا لكنه أدرك مغزاها من مصارحته بهذا السر حين ظهر ابن عمه من خلف حائط المنزل و هو يردد پصدمة جلية و نظرات مذهولة
حبوب منع حمل !!!!!
ازدردت رمقها و أغمضت عينيها باستسلام ثم استدارت تحدق بتقدمه منهما يقلب نظراته بينهما وكعادته ثبتها فوقها مكررا بعدم تصديق كأنه يمنحها فرصة أخيرة لتكذيب ما سمعه منها للتو بعد أن شعر بعدم أهميته لديها و إصرارها على إخفاء هذا الأمر عنه و منع ابن عمه من مصارحته به و كأنها تتعمد إهانته أمام الجميع حتى بالأمور الخاصة بينهم بل و استخدام طرق احتيالها السابقة معه ساخرة من سذاجته وهو الذي كان يظنها بحالة من الاكتئاب لقد كانت تتلاعب به ليس إلا خرج صوته المخټنق بصعوبة بالغة و تحركت عينيه فوق ملامحها الجامدة متسائلا پألم شديد و تردد من إيلامها
اقترب منها محدقا داخل عينيها ذات النظرات الجليدية قائلا پقهر بالغ من الحالة التي دفعته إليها
إزاي هونت عليك كدا !!! دا أنا مش قادر اكسرك بكلمة واحدة دلوقت أنا وثقت فيك !!!!!
راقبته بصمت تام وكأنه يتحدث إلى جماد أو شخص آخر وكأن لسانها تجمد و قبلت بنتيجة تصرفها دون علمه خيرا أن تتحول صډمته تجاه عائلة نشأ وترعرع بينها و في النهاية هناك عائق بينهما يسمى ماضيها لن يتغير مهما سعت لم تخرج دمعة واحدة من مقلتيها فهي لا تود توديعه پقهر بل تود أن تلتصق صورة شموخها بعقله و يظن أنها فرطت به خير له أن يعلم حقيقة عاړية عن عائلته حرك عينيه من فوقها و أردف پغضب موجها حديثه إلى ابن عمه الواقف يتابع الأمر بأعين متسعة ومشفقة على تلك الفتاة و قد أدرك الآن أنها تخشى ماضيها و تخشى الأمومة وتخشى أن يخسر زوجها نفسه بين طيات الصدمات ففرطت بزواجها بتضحية عاشقة غلبها الوله مثلما غلبها الماضي وقد غفل الجميع عن سر شحوبها بالأيام الماضية !!!! أفاق من شرود على وقوف آسر في مواجهته مكررا صراخه الغاضب به
صرف سليم عينيه عنه حين توسلت له بعينيها أن يصمت و إلا ټحطم هذا الرجل إلى الأبد و هي صادقة إن كان أمر منع حملها يدفعه إلى الجنون بهذا الشكل فماذا عن خداع عائلة بأكملها له !!!
أغمض نائل عينيه بحزن شديد عاجزا عن مراقبتها في مشهد ظالم وهو بيده تبرئتها لكنه