الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية شيماء القصل 33

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ذهبت دون عودة ومن الجهة الأخرى تحيا بل ترتوي بالأفعال منتظرة كل صباح كلمات الأحبة التي تشبه قطرات الندى ترويها فتقنع وترضى و إن أهملها الأحبة ذبلت الأرواح و غادرت الحياة شيئا فشيئ !!!!!
شعرت بحركة شقيقتها بالخارج و بعدها بدأت تطرق فوق الباب ورفعت صوتها تناديها باسمها بقلق واضح في نبرتها تنهدت و استقامت واقفة بخمول و إرهاق ممتنعة عن الرد حتى لا يفتضح أمرها من خلال صوتها المبحبوح لكنها أغلقت الصنبور لتنتبه نيرة بالخارج أنها على مايرام فقط تود بعض الخصوصية و تصمت منتظرة إياها بحزن داخلي فما هي إلا لحظات و أطلت عليها بهيئتها الشاحبة لأول مرة منذ ولادتها ترى كل هذا الوهن من شقيقتها اجتمعت الدموع بعينيها و اقتربت من تنظر إلى عينيها الناعستين التائهتين بملامح الغرفة تحاول تحديد المسافة بينها وبين الفراش لتتجاهل تواجد نيرة و تتحرك بخطى متثاقلة إلى أن وصلت إليه وألقت جسدها فوقه تردف بصوتها المتحشرج بعد أن استدارت و أولتها ظهرها تدس وجهها بالوسادة 
أطفي النور يانيرة و اطلعي عايزة أنام شوية !
توجهت إلى جهاز التحكم الصغير و أطفأت الأضواء ثم عادت إليها رافضة تركها بمفردها و أمسك الغطاء الخفيف تضعه فوق جسدها متمددة بجانبها تضع قبلة حانية فوق وجنتها كتفها بينما هي ترتكتها تحاول كيفما شاءت و داخلها يهمس پألم ليتك تتمكني من التمسيد على روحي بتلك اليد الحانية ياشقيقتي لقد انتهكت روحي و انتهى الأمر !!!
جلس آسر داخل السيارة ينصت إلى مستجدات أمورها التي يقصها عليه ابن عمه للتو و الذي أنهى حديثه بسؤاله المعتاد قائلا بتعاطف شديد
مش ناوي تروح تشوفها بنفسك ! سديم محتاجالك ياآسر !
رفع حاجبه ساخرا و مط شفتيه يردف باستنكار وتكذيب وڠضب بالغ مستعيدا أفعالها الهوجاء معه ورفضها المستمر له و لدوره الأساسي بحياتها 
سديم محتجااني !!! أنا آخر احتياجات سديم ياسليم أنت بتضحك على نفسك ولا عليا !!! سديم مش محتاجة غير نفسها وبس عشان تعرف تعتمد عليها و تحبها لكن أنا مليش أي لزمة عندها !!! أهي خرجت وبقيت تمام أوي وكلها كام يوم وهترجع لحياتها و شوية و هتنساني أصلا متقلقش عليها هي بخير أوي دلوقت منغيري !
لوهلة كاد ېصرخ به معترفا بجميع الأسرار التي تحاول تلك الفتاة تخبئتها عنه والتي دفعته إلى تلك الظنون و تركها بمفردها بين تيارات والده لكنه قرر بدأ مخططه المتفق عليه مع سديم في التو والحال رافضا تأجيله عدة أيام مثلما طلبت منه فأردف سليم پغضب شديد 
بما إنك خلاص أصدرت أحكامك عليها و طلعتها وحشة أوي كدا حضرتك تعرف بقا إن أبوك هدد سديم في نفس اليوم اللي اتقبض عليها فيه و سبحان الله في نفس اليوم يتقبض عليها 
عقد حاجبيه بعدم استيعاب و عينيه تجوب ملامح ابن عمه الغاضبة بصدق من والده فقد ظن أنه ابتعد بزوجته عن محيط العائلة إذا كيف هددها ومتى هل خرجت هي في هذا اليوم المشؤوم لتقابل والده دون علمه!!! ضيق عينيه حين شعر أنه غافل عن جميع تفاصيل زوجته السابقة و سأله بحدة و استنكار 
هي قابلت بابا في اليوم دا من وراياا وهو دا اللي كانت بتتوشوش معاك بيه 
صعق سليم من رد فعله و صاح به غاضبا وهو يطرق فوق مسند باب السيارة 
هو دا كل اللي

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات