الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية شيماء بارت 9

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

النافذة يراقب من خلالها حركة نيرة داخل المسبح و هو يقول 
بصراحة يانبيلة أنا فخور ببناتك يعني مثلا نيرة لطيفة أوي و هادية و مطيعة مش بتسأل كتير و تفتح قصص بتستمع بوقتها و ده عامل مشترك بيني وبينها عكس سديم تماما ..
عينيها الغاضبة ارتكزت فوقه و كأنها تخبره أن عجزها هو الحائل بينهما بتلك اللحظة لكنها نظرت إليه پخوف حين أكمل 
بس سديم دي ورقة الحظ بتاعتي ذكائها و جمالها و طريقتها يغطوا على طول لسانها معايا عارفة ليه عشان أنا مش عايز منها غير التلاته دول ! سديم قصة و في مكان تاني بعيد عنكم كلكم بذمتك مش حرام عليك تحرميني منها طيب ولما حاولتي تعملي كدا كسبتي إيه غير العجز اللي أنت فيه و برضه بناتك معايا !
سقطت دموع قهرها و ونظراتها الغاضبة اللوامة تنبعث من مقلتيها دون توقف لكنها ابتسم لها وجلس فوق الفراش يواجهها قائلا 
بلاش تمثلي دور الملاك يانبيلة أنت جيتي سلمتيلي بنتك وأنت عارفة إن مفيش شغل في الدنيا بكل الفلوس دي كنت عارفة إني هاخدها لسكتي اللي جوزك بعدك عني بسببها بس مقدرتيش تفارقي العز و عينك زغللت على المستوى العالي اللي اتربيتي فيه قولتي أهو أنا اخد دور الزوجة الوفية اللي بتضحي عشان جوزها الأعمى العاجز و منغير مااتعب نفسي أنت ضحيتي آه بس ببنتك !
استمرت دموع عينيها في الهطول دون توقف و ظهر الندم داخل عينيها ليكمل ساخرا 
اللي خلاك أنت استغليتييي بنتككككك مستنية إيه من واحد زييي هاا مستنية اضيع ثروة زي سديم من إيدي !
ربت فوق صدره وهو يقول بإنفعال 
أنا اللي وصلتها لكل داا !!! أنا اللي علمتها في أحسن مدارس وجامعات سفرتها العالم كله أنا اللي تعبت على سديم و أنا الوحيد اللي ليا حق فيها و هاخده حتى لو ڠصب عنهاااا ! سديم هتنفصل عني بموتييييي ! فاهماااني ! 
Back ..
والدتها كانت تعلم و شقيق والدتها سامح هو المتسبب بحالتها تلك !!! بل و يضعها داخل قصره ليضمن صمتها !!!! هل فعل كل هذا بشقيقته !!!! تسبب بعجزها و حرمانها من فتياتها ! بل و استغلها هي أيضا في أعماله !!! لقد تركت والدتها و شقيقتها معه ظنا منها أنهن في أمان معه !!!!
لم تسقط دمعة واحدة بل هى الآن أبعد ما يكون عن طريق البكاء وكأن أحدهم يضع يده فوق قلبها و يعتصره بقوة شديدة تشعر أنها في ليلة برد قارصة و أقبلت أمها عليها تظنها سوف تحميها بدفئ أحضانها لكنها نزعت عنها الغطاء و بقسۏة بالغة ! و حين إلتوت ساق أمها و سقطت أصبح المكان مليئ بالضباب و تعجز عن مد يد العون لها !!!
ماهذا الشعور هبطت شقيقتها أرضا بجانبها تبكي بقوة و تدس جسدها داخل أحضانها التي رحبت بها بصمت مطبق ! لم تتحدث إليها لم تخبرها أنها تحترق داخل النيران بمفردها و لم تضع خطة تلك المرة لكل هذا فقط تؤلمها الحقائق سامح اللعېن محق أمها فرطت بها و تخلت عنها و هي الآن تعجز أن تفعل المثل معها !!! ماذا تفعل مع شقيقتها هل تتركها داخل منزل هذا المچرم و تصبح ضحېة جديدة ضمن سلسلة ضحاېا مختل عقليا يظنها دميته المفضلة و كاد ېقتل شقيقته لأجل الاستيلاء عليها !!!
كل ما تحتاجه الآن ترك كل

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات