رواية شيماء بارت 9
!
ركضت من أمامه تعود إلى السيارة و هي تقول بتوتر
لو عندك أي حاجه أجلها لحد ما أشوف أختي !!
شقيقتها !!! هل تمتلك شقيقة و ذاهبة إليها الآن !!!!! هذه الفتاة عبارة عن كتلة مفاجآت متحركة ! ماذا يفعل هل يعود إلى عمله أم يذهب معها و يتأكد أنها تراجعت عن فكرة تركه كان عقله يعمل بالرغم أنه اتجه خلفها مرة أخرى بالسيارة و إلى الآن يجهل سر تتبعه لها هل هو فضول لرؤية شقيقتها أم فضول لمعرفة المزيد عنها أم هي رغبة داخلية مثلها كمثل رفضه تركها إياه في تلك الفترة !!!
اتجه معها إلى الداخل و تجاهلته تماما حيث كانت في حالة واضحة من القلق و الذعر لرؤية شقيقتها لكن ما أصابه بالدهشة حقا أنها سيطرت على قلقها و تجمدت ملامحها فجأة حين قابلت أحد أفراد إدارة المدرسة و الذي رحب بها بشكل واضح و صافحه بتهذيب ثم أشار إلى غرفة تواجههم و قال بهدوء
أسرعت إلى الداخل و طرقت الباب دلفت و قد ارتدت خطوة إلى الخلف حين هرعت إليها تلك الفتاة الباكية و ارتمت داخل أحضانها تجهش بالبكاء و جسدها يهتز بقوة و تهمس لها سديم بكلمات محاولة تهدئتها وهي تربت على خصلاتها بعد أن تمكنت من احتوائها داخل أحضانها ! هل تلك المراهقة شقيقتها !!!! هل تمتلك عائلة من الأساس دون سامح المحتال !!!!!
إيه اللي حصل
أبعدت المراهقة عينيها عن آسر حيث كانت تتأمله بجراءة واضحة و قالت بجهل
مش عارفة أنا لقيتها مرة واحدة بټعيط و كانت ساكته خالص مش بتتكلم قبلها !
ازداد قلقها و جلست فوق الأريكة تحاول إخراجها من أحضانها قائلة بلطف
نيرة حبيبتي حصل إيه مالك
ممكن تسيبونا لوحدنا شوية !
خرجت الفتاة على الفور و وقف هو ينظر إليهن پصدمة للحظات ثم انصرف يستمع إليها تقول بنبرة حانية
انتظرت الفتاة إغلاق الباب و قالت بصوت متحشرج رقيق
أناا. م ..مش عارفة أقول !
و أجهشت مرة أخرى بالبكاء هبطت حينها سديم و جلست أرضا على ركبتها تربت بلطف فوق ذراع شقيقتها و تقول بهدوء
طيب لو مش عايزة تقولي بلاش دلوقت بس اهدي ياروحي جسمك كله بيترعش !!!
جففت دموعها بظهر يدها و هزت رأسها بالسلب تستجمع شجاعتها قائلة
انصتت سديم إلى حديثها باهتمام وهزت رأسها بالإيجاب قائلة
ايوا و عملتي كدا !
أومأت بالموافقة و عجزت عن إكمال ما حدث و اخرجت الهاتف من حقيبتها ثم عبثت به بيد مرتعشة و صدح صوت سامح فجأة !!!!
Flash back ..
اووف سوري يانبيلة أصل متعود إنك بتردي و كدا !
قالها وهو ينظر إلى شقيقته التي نظرت إليه پغضب و عقدت حاجبيها بقوة ليبتسم لها ببرود و يتجه إلى