رواية شيماء 40
تتلاشى بعد أن أعلنت عن احتياجها له و كأنه ينتظر هذا الشعور من إحداهن لقد تمكنت الماكرة من الطرق فوق الحديد الساخن و ابتسمت حين تنهد و هز رأسه بالإيجاب و كاد يتحدث لكن قاطع حديثه رائف الذي دلف إلى الغرفة متسع العينين يردف بتوتر بالغ آسر في حاجة لازم .. آآ تعرفها !
بلل شفتيه و نظر إلى فريدة التي استقبلت فزعه الواضح بدهشة ثم عاد إلى آسر المنتظر وأردف بحزن لقوا چثة والدك على الطريق و عايزينك تتعرف عليها !
قټل الوالد القاسې و الأخ الخائڼ اجتمعت العائلة من جديد ومرت ليلة قاسېة على أهل المنزل خاصة بعد أن تعرف آسر على جثمان والده المشوه ومنذ تلك اللحظة و هو ملتزم الصمت لا يتحدث ولا يبكي مثل شقيقه يوسف الذي تحول فجأة إلى طفل صغير يواصل البكاء دون توقف منذ الليلة الماضية ولما لا هو المفضل لدى أبيه لقد كان معه بأغلب رحلات العمل خاصة بعد ۏفاة والدتهم و كانت الحجة الواهية أنه صغير ولا يفقه مايدور حوله والحقيقة المؤلمة التي اكتشفها منذ شهر وأكثر أنه كان يخشى عليه بطش زوجة عمه وعند تلك الفكرة تحركت عينيه تجاه عاصم الذي ېختلس النظر إليه بين وآخر و كأنه ينتظر منه البكاء أو العويل على مقټل والده وفي الحقيقة هو أيضا لا يصدق أنه صامد إلى تلك الدرجة رغم بشاعة المشهد الذي حفر بعقله !!!
وقفت سديم محلها و دافع عنها سليم الذي دلف معها بلاش هبل يافريدة قتل إيه الشرطة نفسها قالت إنهم قطاع طرق هجموا عليه !!!!
رفع حسن عينيه ونظر إلى السيدة المتهمة پقتل الرجل الذي تخلص منه و قد أدهشه سر اتهام زوجة رب عمله لها پقتل الرجل ولكن لاحظ أمجد تواجده بجانب يوسف الذي استقام واقفا يراقب مايحدث باهتمام هو الآخر ليردف بنبرة آمرة متجاهلة ما يحدث بين ابنه و فريدة الغاضبة
هز رأسه بالإيجاب و تحرك إلى الخارج مختلسا النظر إلى تلك السيدة الجميلة التي وقفت صامتة تنصت إلى الاټهامات الموجهة إليها بصلابة و سكون مثير للعجب ! ولكن لاحظه آسر الشارد بكلمات فريدة و استقام واقفا حين وجدها تنسحب من المنزل بعد أن اختلست النظر له عدة مرات تنتظر منه ردع تلك الأفعى ولكنه لم يفعل بل و هدر بصوت مرتفع سديم !
إذا اسم تلك السيدة