الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 33 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


أبناه 
وتشفى سلوى فهى نالت ما أرادته 
لتمر الأيام
بالخطأ وقع تحت يد محمود ملف أخر خاص بالميزانيه وصل اليه وسط بعض الملفات الخاصه بالحسابات
تعجب من هذا الملف وطلب من الحسابات ملف أخر ميزانيه للمصنع
لياتوا به أليه
قرأ الملفانوقارن بينهم أذن كان هناك ملف أخر غير الذى قدم أليه سابقاهذا الملف عليه توقيع وجيدهوبه نسبة أرباح حقيقيه للشركهأذن هى لم تقم بالسرقه كما أدعوا عليها لكن من الذى تسبب فى تلك الخديعه

ذهب محمود لسلوىوقال لها عن ما أكتشفه
ردت عليه
ومين الى له مصلحه او هدف من كدهأكيد ممكن تكون غلطة مش مقصوده
رد محمود أنا هبحث فى الموضوع بنفسى ولازم الغلطان ياخد جزائه
الى حصل بسبب تبديل الملف دهكان نتيجته خړاب بيت أخوياوكمان بعد ولاده عنهأنا حاسس بيههو ندمان على الى حصل
قالت سلوىوأيه يندمه عادى يقدر يرد وجيده لهزى ما حصل معانا قبل كدهسبق وأطلاقنا ورجعنا تانى لبعض مش مشكله كبيره وملهاش حلوأساسا وجيده ما هتصدق 
رد محمودياريت وجيده ترضى ترجع لحمدى من تانىأنا مستعد أروح لها وأعتذر منها 
ذهلت سلوى قائلهليه كل ده وبعدينظهور الملف فى الوقت ده مش يمكن يكون بترتيب منهاحبت تطلع نفسها الملاك البريئه وتحسسك بالندم والملف ده وصل ليك أصلا أزاى 
رد محمودكفايه يا سلوى صدقنا كدبه وأتبنى عليها قبل كده غلط كبيرأنا سألت الموظف الى جابلى الملفات من أرشيف الحسابات وقالى أنه لاقى الملف وسط ملفات تانيه وفكرنى عاوز ملف الميزانيه الختاميه محتاجه لحاجهولما قارنته بملف الميزانيه بتاع المحاسب التانى لقيت نفس الارقام والأرباح والملف ده عليه توقيع وجيده بتاريخ قبل توقيعها للملف التانى الخاص بالميزانيه الى أتقدمت للضرايبفى حد فى الحسابات لعب فى الملفات وده الى لازم أعرفهبس قبل ما أعرفه لازم وجيده ومحمود يرجعوا لبعض من تانى
رغم غيظها من ظهور براءة وجيدهلكن سلمت بالأمر الواقع 
بعد عدة أيام
بقنا
دخل حمدى الى غرفة الضيوف الخاصه بمنزل والدة وجيدهوجدها تجلس على أحد المقاعد
تحدث لها بأسفأنا بعتذر منك يا وجيده أتعصبت فى لحظة ڠضب منى وحصل الى حصلبس الأدله وقتها كلها كانت ضدك 
ردت وجيده كان لازم تكون سند ليا
يا حمدى ومتصدقش أى كذبه علياأنت كنتجوزى وأقرب أنسان ليالو كنت شوفت عليا حاجه غلط قبل كدهكان يحقلك تصدقبس انا من يوم ما أتجوزتك صونت شرفكومالك كمانأنا فضلت موظفه فى شركه تابعه للحكومهكان بسهوله أقدر أسيبها او أخد اجازه بعد ربنا ما فتحها عليك بس خۏفت من الأيامقولت الزمن مش بينضمنوقد كان فى لحظه هديت بأيدك كل شى بينا بكلمهوصفعهمكنتش على وشى كانت لقلبى 
شعر حمدى بخذو قائلا أفهم من معنى كلامك انك رافضه ترجعى ليا
ردت وجيدهلأ أنا موافقه أرجعلك يا حمدىمش علشان خاطركلأ علشان خاطر ولادىبلاش أيتمهم وأبوهم عايشأبعت هات المأذون
رغم شعور حمدى بغصه لكن تبسم لديه أمل مع الأيام أن ترمم ذالك الچرح
ولكن هناك جروج تظل ندباتها عالقه بالأفئده تترك أثرا قويابأقل ألم تشعر بعودة الشعور بقوة چرح الماضى الذى لم ولن يشفى 
عوده
عاد عاصم من دوامة الماضى يذم نفسه لما أعتقد أن هناك فرق بين سلوى وسمره
سمره أبنة سلوىحتى أن لم تكن هى ليست من أكملت تربيتهالكن دماء سلوى تجرى بأوردة سمره
أذا كانت الأم كاذبه منافقه وحاقده فماذا تكون الأبنه غيرمخادعه! لكن هو ليس ضعيف كعمه ليتحمل خداعهاسيعطيها درسا قويايرد به على صڤعة الماضىوألم الحاضر 
أغمض عاصم عيناه وهمس بوعيدسمره
بنفس الوقت
بشقة ناديه
بغرفة سمره
لا تعرف للمره الكام ترى هذا الأختبار الذى بيدها وتعود لقراءة أرشادت أستخدامه وكيفيه معرفة النتيجه
لتقول
خطين يعنى حامل
يعنى أنا حاملفرحه كبيره بقلبها
تذكرت يوم زواجها من عاصم
بعد أن فكرت فى حديث عقيلهوماضيها مع
والداتهاخشيت أن ترزق بطفل وتعامله بنفس الطريقه الجافه التى كانت تعاملها بها والداتها 
تذكرت خبط عاصم على الباب الذى أربكها لتضع الحبه أسفل لسانها ثم حين خرجت من الغرفه و دخلت الى الحمام سرعان ما بصقتها وتمضمضت أكتر من مره 
أخبرت سمره نفسهارغم بعدها عن عاصموتمنيها أن كان يشاركها تلك اللحظه لحظة معرفة أنها حاملتوقعت فرحتههو كان يريد سماع هذا الخبر بفروغ صبر
وضعت يدها تمسد على بطنها قائلهأحساسى بيقولى أنك بنتوهتبقى أختى ومش هعاملك زى ما ماما كانت بتعاملنىأنا هحبك قوى وهقربك منىعارفه كمان متأكده بابا هيفرح قوى لما يعرف بوجودك 
وضعت سمره أختبار الحمل على كومود جوار الفراشوتسطحت على الفراش تغمض عينيها هامسه بعشق عاصم
بعد مرور حوالى أسبوع 
بأحد المطاعم الفاخره 
وقف عمران
يمد يده ل سمره بالسلام
ليجلسا بعدها
بدا الحديث عمران
قائلا بفتور
أهلا سمره أخبارك أيه
شعرت سمره بفتوره وردت أنا الحمد لله كويسه أخبارك أنت أيه وأ
لم تكمل باقى الجمله حين تحدث عمران بمباغته قائلا 
مبسوطه فى بعدك عن عاصم
مبسوطه بعد ما كسرتى قلبه وقلبك قبل منه
انا متأكد أنك بتتعذبى أكتر منه!
عاصم هو الوحيد الى حماكى من كل الكلاب الى كانت بتحوم حواليكى وأولهم طارق الى ساعدك فى كسر قلب عاصم بس أنتى مكسرتيش قلب عاصم بس كانت بقت سهله
أنتى كسرتى كبرياؤه وده صعب ترميمه 
قبل أن ترد سمره عليه وتوضح له الامر قال
أتفضلى أقرى!
قال هذا وأعطاها ذالك الملف
أخذت سمره منه الملف الذى أعطاه لها
وبدأت قرائته
أرتعشت يدها لا ليست يدها بل جسدها بأكمله لم تعد تشعر بقلبها الذى يكاد يتوقف !
نطقت بصعوبه قائله مش فاهمه أيه الى فى الملف ده 
رد عمران دى تسوية طلاق وديه بينك وبين عاصم هو هيعطيكى كل حقوقك الشرعيه قصاد الطلاق الودى
منتش مضطره لا لمحامى ولا لدخول المحاكم للحصول على الطلاق 
هل قال طلاق ! 
البارت الجاى يوم الأتنين
يتبع
دومتم سالمين واحبائكم 
السادسه عشر 16
سقط الملف من يد سمرهتشعر بدوار كبيرتريد النهوض لكن ساقيها كأنهما أصابهما الشلل
لاحظ عمران ملامح وجه سمره التى تغيرت كلياوكذالك لاحظ رعشة يديهادموع تجمعت فى عيناها لكن وقفت بين رموشها لم تنزل 
عقل سمره فقد الأستيعابحديث طارق أن عاصم لايحبهاهذا الدليل القاطع عليهماذا فعلت به لتستحق هذا العقاپ!
تحدث عمرانسمره أنتى موافقه على الطلاق الودى
رفعت نظرها عن ذالك الملف ونظرت لعمران دون حديثلكن أصابها شعور بالغثيانقررت النهوضلكن ساقيها خانتهاوحين وقفت جلست مره أخرى سريعا 
لاحظ عمران ذالكنهض سريعا وأنحنى جوارها يقول بخضهسمره مالكتعالى نروح لدكتورشكلك مريضه 
رفعت وجهها وتحدثتلأ مش لازم أنا كويسههدخل الحمامأغسل وشىوأرجعلك 
مد عمران يده لها
يمسك يدها يساعدها على النهوضالى أن وقفتتركت يده وسارت بأتجاه الحمام 
دخلت الى الحماموقفت تتقئ الى أن أفرغت جوفهالم تقدر على الوقوف جلست بأرضيية الحمام لحسن الحظ أن الحمام كان خالياعادت كلمة عمرانأنتى قبل ما تكسرى قلب عاصمكسرتى قلبك أنتى كمان هل عاصم لديه قلب يشعر بىلالو كان يشعر بقلبى لكان ذهب خلفىيسترضينى لكن يكفى ماذا توقعتفهى تركت البيت من أكثر من أسبوعينلا أحد حدثها سوىعمها وكان لمره واحدهحتى أنه لم يعاتبها او يسألها لما تركت المنزل بهذا الشكلفقط أطمئن عليهاببضع كلماتأزالت دموعها بيدها ونهضتحاولت الثباتوخرجت مره أخرىفوجئت بعمران يقترب عليها
قائلا سمره ليه أتأخرتى فى الحمامأنا كنت هشوف حد يدخل يطمن عليكىلو حاسه بتعب او أى حاجه تعالى فى مستشفى قريبه هنا 
حاولت الجمود قائلهلأ أنا كويسههو شوية صداع بس ممكن نأجل كلامنا لوقت تانى 
رد عمران ممكن بس تعالى نروح
للمستشفى حتى يقيسوا لك ضغطك 
ردت سمره لأ أنا كويسه رقمك على تليفون ماما ناديه هخدها منها وهبقى أكلمك عن أذنكهاخد شنطتى من عالطرابيزه وأمشى 
عادت الى الطاوله أخذت حقيبتها مغادره 
أمام نظرات عمران المټألم لرؤياها بهذا المنظر هى ليست أقل ألما من عاصم لكن لماذا فعلت سمره ذالك ومالذى جعل رد عاصم قاسى بهذا الشكل!
كاد عمران أن يلحقها ليعرض عليها أيصالهالكن رجعحين رأى من يقف ينتظر خروجها 
خرجت سمره من المطعم لاتعرف كيف تسير
على ساقيها أشارت لأحد التاكسيات ليقف أليها
ركبت التاكسى
سألها السائق لفين يا هانم
كان الجواب مختصر لأى مكان قريب انزل للنيل منه 
سار السائق قليلا ثم قال حضرتك هنا منزل للنيل وفيه كمان مرسى للمراكب الصغيره 
قالت سمره تمام أتفضل أجرتك وشكرا لك
نزلت سمره من التاكسى ونزلت عبر بعض السلالم الحجريه الى النيل توقفت بالقرب من أحد المراسى
بينها وبين النيل خطوه شار عقلها لما تصعدين الى أحد تلك المراكب وتلقين بنفسه فى مياه النيل لكن
وضعت يدها على بطنها تتحسسها ثم تبسمتوهمست لا أنتى تستحقين الحياه 
عادت من يأسهاهناك أمل بداخلها يريد الحياه
عادت بخطواتها الى الخلف وصعدت السلالم مره أخرىتبدل حالها قليلا 
على طاولة الغداء
وضعت الخادمه بمنزل عقيله الطعام
جلست عقيله وجوارها كان يجلس عاطف الذى تحدث
محدش عارف أذا كان عاصم راح ورجع سمره ولا لسه
ردت عقيلهلأ مرجعاش لسه عند خالتها 
تبسم عاطفوعرفتى منينولا البغبغانه قالتلك
ضحكت عقيلهالبغبغانه نفسها متعرفشواضح أن حصل حاجه بينها وبين عامرأخر مره كنت فيها عند خالكومن يومها مش بسمع رن لتليفونها خالصطول ما هى فى البيتحتى أمبارح قولت أستغبى عليهاوقولت لهارنيت عليكى وانتى فى الجامعه مردتيش علياردت وقالتأنها غيرت رقم تليفونهاالشريحه القديمه كان التليفون بتاعها بازولما ودته يصلح الراجل ضيع الشريحهوأضطرت تجيب غيرهاوقالت لسه مش حافظه النمرههتبقى ترن علياعلشان أعرفهاوأهو لسه مرنتش يظهر مش عاوزه حد يعرف الرقم الجديد 
تعجب عاطف يقولوأيه السببتفتكرى بينها وبين عامر خلاف
ردت عقيلهأنا متأكده من كده بس مش بسألهاخليها تشبع من أبن وجيده حبيبتها 
تبسم عاطف يقولطب أيه أنتى مش هتزورى بنت أخوكى وتطمنى عليها
ردت عقيله بمكرودى تفوتنىما ده الى علشانه طلبت منك تجى نتغدى سوا أيه رايك تجى معايا نسافر القاهرهأهو أطمن على بنت أخوياوأشوف أبن وجيده زعلها فى أيهالغبيه أنا حذرتها منهبس تقول أيه بقىوراثه الخبثعندها من سلوىسهت عاصموأكيد لما وصلت لهدفها منه سابت البيتبس الأغرب هو عاصم نفسهأزاى سايبها لدلوقتىمن غير ما يروح وراها لعند ناديهفى سر فى الموضوع ولازم أعرفهها أيه رأيك هتجى معايا للقاهره 
رد عاطفأكيد معاكىبنت خالى ولازم أطمن عليها 
كانا يتحدثان غافلان عن الذى دخلت وسمعت حديثهم الخاص حول سمره فقط 
لكن قامت بفعل صوت حتى يتداركوا وجودها
صمتت عقيله تنظر لعاطف وتحدثت قائله
سولافه جيتى أمتى
ردت سولافهيادوب لسه داخلهوالشغاله قالتلى انكم بتتغدواوأنا جعانه جدا على عشايا من إمبارحكان عندى محاضره بدري وخرجت من غير حتى ما أشرب شاى 
قالت هذا وجلست جوارهما تتناول الطعام بشراهه
وسط تعجب عقيله وعاطف
بالقاهره
عادت سمره الى منزل خالتها
أستقبلتها ناديه بلهفه قائله سمره خير عمران كان عاوز يقابلك ليه وكمان شكلك تعبانه هو قالك شئ يضايقك
ردتمن فضلك يا ماما أنا حاسه أنى محتاجه أنام شويهممكن تسيبنى أنام شويهولما هصحى هحكيلك كل حاجه 
شعرت ناديه أن هناك مايضايق سمرهولم ترد الضغط
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 66 صفحات