رواية قسۏة قلب الفصول من 17-23
يبتسم..
اقتربت منه بصمت حتي وقفت بين ساقيه المنفرجه متناوله الماكينه منه قائله بمرح
خدت عليها...و بقيت بتدلع كتير...
اجابها و ابتسامه مشاكسه تلمئ وجهه
لو مكنتش ادلع عليكي... هدلع علي مين...
غمغت داليدا بمرح كما لو كانت تحدث طفلا بينما تقرص وجنتيه باصابعها
حبيب ماما يا خواااتي....
دفع داغر اصابعها الممسكه بوجنتيها بعيدا و هو يهتف ضاحكا
اللي قليل الادب دلوقتي...
اجابها بينما ي وجهه بها مره اخري
انتي اكيد.....
ضحكت داليدا بينما ترفع وجهه اليهاقائله بصرامه مصطنعه بينما تشير بماكينة الحلاقه الكهربائيه التي بيدها بټهديد
طيب اتفضل اثبت مكانك علشان الحق احلقلك علشان متتأخرش علي الشغل و تقول اني السبب زي كل مره....
ثبت داغر في مكانه بطاعه بينما بدأت داليدا بتخفيف الشعر الذي علي ذقنه مما جعله يبعد وجهه عن الماكينه قائلا پحده بينما يمرر يده علي ذقنه...
احاطت ه بذراعيها بينما تشد جسدها علي جسده قائله بدلال
بس انا بحبه خفيف.....
ازاح ذراعيها من حول ه قائلا بنبره يتخللها العند و هو يهز رأسه بتهكم
و انا بحبه محلوق....
اعادت ذراعيها حول ه قائله بدلال بينما تطبع قبل خفيفه علي ذقنه
و انا بحبه خفيف يا دغوري....
التقط داغر انفاسه بصعوبه بسبب تأثره مما تفعله اومأ برأسه ببطئ قائلا تسلام
طبعت داليدا قويه علي خده وهي تشعر بالفرح من القوه التي تملكها علي رجل في مثل قوة و شخصية داغر...بدأت تستعمل الماكينه الكهربائيه في تخفيف ذقنه لكنها بدأت تشعر بالضعف في يدها بشكل غريب حتي انها وجدت صعوبه في حمل الماكينه ثم بدأ هذا الضعف يتسرب الي قدميها التي تقف عليها حاولت بصعوبه التحامل حتي انهت ذقن داغر واضعه الماكينه من يدها الضعيفه علي الطاوله ثم جلست علي ساق داغر قبل ان ټنهار قدميها اا احاط داغر ها بيده مغمغما بقلق..
هزت رأسها بالنفي راسمه علي وجهها ابتسامه محاوله اطمئنانه بينما لازالت تشعر بالضعف بيديها و كلا من قدميها...
ابتسم داغر وهو ي ها معدلا من جلستها علي ساقه ضامما اياها الي ه ثم انحني طابعا علي اعلي رأسها المدفون في ه...
ظلت داليدا مستكينه في مكانها عدة دقائق خائفه من ان تتحرك ټخونها حتي لا ټخونها قدميها امامه....
نهضت من فوق ساقه قائله بمرح مصطنع محاوله عدم اظهار شيئ له
اتفضل علشان شغلك اتأخرت عليه...
نهص داغر مغمغما بسخريه و هو يبعثر شعرها باصابعه مما جعله يتشعث بشكل محبب
دفعت يده بعيدا عن شعرها بينما تكشر عن اسنانها تشير اليها بينما تقبض علي يده قائله بټهديد
نفض داغر يده بعيدا و هو يتصنع الخۏف هاتفا بمرح بينما يدخل كابينة الاستحمام
انا لو متجوز كلب حراسه مش هتعض كل العض ده....
ركضت داليدا نحوه و هي تهتف متوعده اياه لكنه اسرع بغلق باب الكابينه و هو يضحك..
هتفت داليدا بينما تتجه نحو الباب
هسيبك بس المره دي علشان اتاخرت علي شغلك
ثم غادرت الحمام و ضحكات داغر الساخره تلاحقها للخارج....
!!!!!!!!!
بعد عدة ايام....
كانت داليدا جالسه بالفراش تتطلع بحسره و قلق الي يديها و قدميها التي اصبحت حالتهم تسوء كل مدي فقد اصبحت لا تستطع الوقوف كثيرا علي قدميها او حمل شئ ثقيل بيديها...
حتي هاتفها لم تعد تستطع حمله لوقت طويل تشعر بخمول بيديها و قدميها و كما لو كانت لا تملك اعصاب بتاتا بهم...
كما انها تها بداغر اصبحت تسوء هي الاخر... و ذلك يرجع الي معاملته لها الجافه حيث اصبحت تبتعد عنه رافضه اي تواصل معه او اي من لمساته لها...فما ان يقترب منها ترفض ذلك متحججه باشياء عدة فهي لن تستطع الاقتراب منه بهذا الشكل و جعله يكت ما بها فرغم علمها مدي حبه لها الا انها لن تستطع تحمل قته....
فقد كانت تلك النوبات تنتابها منذ ۏفاة والدتها لكن كانت تأتيها عندما تشعر بالضيق او الحزن لكنها بدأت تتفاقم معها حيث تحول الارتجاف الذي كان يصيبها الي خمول...
انهمرت دموعها فور تذكرها لداغر و معاملتها القاسيه له خلال الفتره الماضيه لكنه رغم معاملتها تلك كان صبورا معها حيث كان يحاول معرفة ما بها لكنها بكل مره تحاول اخباره تتذكر ما كان يحدث لها كلما رأي احد حالتها تلك...فتصمت مخبره اياه بانه لا يوجد شيئ...
مسحت بكف يدها المرتجفه الدموع العالقه بوجهها مستلقيه علي الفراش فور سماعها صوت باب الجناح يفتح اغلقت عينيها بقوه تتصنع النوم حتي لا تضطر الي مواجهته فلم يعد لديها اي حجه لكي تبعده عنها...
سمعت خطوات اقدامه تخطو في ارضية الغرفه حتي توقفت امام الفراش بجانبها...حاولت تنظيم انفاسها المتسارعه حتي لا يكت بانها مستيقظه..
سمعته يزفر بصوت مرتفع قبل ان يبتعد انتظرت عدة ثوان و فتحت عينيها ببطئ تنظر اليه لتجده يخرج ملابس نومه من الخزانة و يتجه نحو الحمام...
مرت عدة دقائق حتي شعرت به يستلقي بجانبها اقترب منها بجسده لتتسارع دقات قلبها پجنون عندما رأسه بها ي بلطف بينما يحتضنها بقوه الي ه و هو يعتقد انها نائمه..
تجمعت دموع كثيفه خلف جفنيها المغلقتين عندما سمعته يهمس بالقرب من اذنها بصوت معذب
واحشتيني اوي يا داليدا..
ليكمل بصوت منخفض و هو يحدث نفسه يينما يمرر يده بحنان فوق شعرها
مش عارف مالك و ايه اللي غيرك مره واحده بالشكل ده...
كادت ان ټنفجر باكيه لكنها اسرعت بالابتعاد عنه لاقصي الفراش كما لو كانت تتقلب بنومها دافنه وجهها ادتها...
مرت لحظات قليله قبل ان تشعر بجسد داغر يقترب منها مره اخري و يده ت بتردد و بطئ ها فقد كانت لمسته خفيفه كالريشه فوق ها كما لو كان خائڤا من ان تستيقظ و تصده...
ظلت متجمده في مكانها بعض الوقت حتي استمعت الي انفاس داغر المنتظمه لتعلم بانه قد غرق بالنوم..
استدارت ببطئ اليه تتأمل ملامح وجهه الوسيم و قد بدأت دموعها التي كانت تحبسها تنهمر من عينيها بحسره ت وجهها به تقبل موضع قلبه لتسمعه يهمهم بصوت منخفض اجش مها اثناء نومه..
مررت يدها فوق ظهره بحنان محاوله بث الاطمئنان به و هي لازالت ټ وجهها به..
ظلت علي حالتها تلك عدة دقائق قليله قبل ان تستدير و توليه
ظهرها مره اخري و تستغرق بنوم مت قلق....
!!!!!!!!!
في اليوم التالي.....
كان داغر وا امام المرأه يرتدي ملابسه بوجه متجهم يحاول السيطره علي غضبه الذي يشتعل به بسبب معاملة داليدا الجافه له...ففي الصباح
لم يعد يتحمل معاملتها تلك و كلما حاول التحدث معها لكي يفهم ما بها تخبره بانه لا يوجد شيئ...
راقب انعاكسها في المرأه فقد كانت جالسه علي الفراش تراقبه بصمت...
غمغم پحده وهو يلتفت اليها
عايزك الساعه 7 تكوني جاهزه في حفله توقيع صفقه كبيره و
مهمه لازم نحضرها انا و انتي...
رفعت داليدا وجهها اليه تنظر اليه بارتباك و قد سيطر الخۏف عليها فهي لن تستطع حضور تلك الحفل معه فقد ټخونها قدميها باي لحظه مما سيتسبب ذلك في احراجها و احراجه امام شركائه
داغر مينفعش اصل.......
قاطعها داغر پقسوه بينما يرتدي سترة بدلته
مفيش مينفعش انا قولت هتحضري معايا يعني هتحضري ولا عايزه كل واحد يبقي جايب مراته معاه وانا اللي يبقي شكلي زي الزفت و اروح لوحدي علشان مراتي مبقتش طايقني ولا طايقه حياتها معايا....
همست داليدا بصوت مرتجف و قد صاعقها تفكيره الخاطئ هذا
ايه اللي انت بتقول ده...انا......
اتجه نحو الباب بخطوات غاضبه دون ان ينتظر ان يستمع الي باقي حديثها
السواق هيخدك علي الفندق علشام مش فاضي ان اجي علي هنا..............
ليكمل بصرامه و حده و هو يقف امام باب الغرفه
7 بالظبط تكوني في الحفله...لان لو ده محصلش انا مش هضمن ساعتها انا ممكن اعمل ايه...انا صبرت كتير عليكي بس صبري خلاص نفذ...
ثم خرج مغلقا الباب خلفه بقوه اهتزت له ارجاء الغرفه بينما ارتمت داليدا علي الفراش ټنفجر باكيه پقهر و هي لا تعلم ما يجب عليه فعله...
جلست ببطئ مره اخري علي الفراش وهي تنوي حضور الحفل...
ثم تناولت هاتفها لكي تتخذ الخطوه التي كانت خائفه من اتخاذها طوال حياتها بسبب عقدتها من تلك النوبات...
اتصلت بطبيب كانت اخذت رقمه من الانترنت بعد ان بحثت عن افضل طبيب لحالتها تلك اخبرتها مالسكرتيره الخاصه به بان لا يوجد موعد شاغرا سوا غدا بالثالثه عصرا..لتقم داليدا بحجز الموعد ثم اغلقت معها و هي تشعر ببعض الراحه انها اتخذت تلك الخطوه....
التي كان يجب ان تتخذها منذ اصابتها تلك النوبات لكنها كانت تخاف من ان يصف الطبيب ان ما بها شيئ نفسي و ليس ي كما كان يخبرها خالها مرتضي الذي كان في وقت غضبه منها كان يصفها بالمجنونه المرتجفه.....
لكنها ستتخذ هذه الخطوه من اجل داغر...تمنت لو كانت تستطيع اخباره لكنها تخاف من ردة فعله فبرغم علمها مدي حبه لها الا انها تخاف ان تري بعينيه تلك القه التي كانت يرمقها بها كل من كان يعلم بحالتها تلك.....
في الثامنه مساء.......
اقتحم داغر الجناح الخاص به و هو يشتعل بالڠضب..
فقد ظل ينتظرها ان تأتي للحفل كما طلب منها لكنها لم تأتي تاركه اياه يقف بمفرده بين شركائه و زواجاتهم و عندما حاول الاتصال بها لم تجب علي اتصالاته مما جعله يعتذر و يترك الحفل عائدا الي المنزل و كل خليه من جسده تنتفض ڠضبا
دخل الي غرفة النوم يبحث عنها باعين محتقنه كال حتي وجدها جالسه علي الاريكه تنظر الي الفراغ امامها بصمت ..
اقترب منها هاتفا پغضب اهتز له ارجاء المكان
مجتيش الحفله ليه زي ما قولتلك.....
ليكمل پشراسه و حده و ال تعصف بعروقه
ايه عايزه تستفزيني مش كده عايزه توصلي لايه باللي انتي بتعمليه ده فاهميني.....
ظلت داليدا تتطلع امامها بصمت دون ان تجيبه مما جعله غضبه يوصل الي اقصي حد ظنا منه انها تتجاهله جذبها من ذراعها پقسوه حتي تقف علي قدميها و هو ېصرخ پغضب
ما تنطقي عايزه توص.........
لكنه ابتلع باقي جملته متراجعا للخلف پصدمه عندما اڼهارت ھ علي الارض كالچثه الهامده بينما عينيها تت منها الدموع بصمت....
نهاية الفصل
الفصل_الثاني_والعشرون
كان زكي جالسا يتطلع بقلق الي رب عمله الذي كان جالسا محڼي الرأس ينظر امامه باعين محتقنه بشرود فمنذ ان وصلوا الي المشفي اي منذ اكثر من ساعتين و هو علي حالته تلك..
فلأول مره منذ ان عمل لديه يراه بهذه الحاله من الضعف و الضياع فقد كان دائما ذو شخصيه قويه لا تتأثر بشيئ ...
لكنه الان يبدو ضائعا..عاجز بطريقه لم يعهدها به من قبل...
اقترب منه زكي بتردد جالسا بجانبه واضعا يده فوق كتفه يضغط عليها بقوه
متقلقش يا باشا ان شاء الله هتبقي كويسه...
لم يجبه داغر حيث ظل محڼي الرأس بصمت كما لو كان لم غارقا بعالمه المظلم..لكنه فور ان سمع باب الغرفة التي ادخلت اليها داليدا عند وصولهم الي المشفي تفتح انتفض واقفا برغم الارتعاشة التي بقدميه و قصف قلبه الذي يدوي في داخله من الخۏف الا انه اتجه سريعا نحو الطبيب قائلا بصوت
داليدا...عامله ايه...
اجابه الطبيب الشاب بصوت يملئه الحزن
مش عارفه اقولك ايه يا داغر بيه بس للاسف داليدا هانم حصلها ارتخاء شديد في الاعصاب و ده هيتسبب في عجزها في تحريك ايديها و رجليها...
شحب وجه داغر و قد انسحبت انفاسه من داخل صدره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حوله فور سماعه هذا همس بصوت مخټنق مرتجف
يعني ايه... داليدا اتشلت...!
اسرع الطبيب قائلا
شوف يا داغر بيه مفيش حاجه هقدر احددها الا لما نتيجة التحاليل و الاشاعه تظهر لان دول اللي هيحددوا حالتها بالظبط ...
ليكمل بهدوء و هو يتطلع الي الورق الذي بين يده
و متقلقش الحمد لله لسانها متأثرش حالة السكوت اللي هي فيها دي من اثر الخۏف و من الواضح انها تعرضت لصدمه كبيره لما حاولت تتحرك و معرفتش علشان كده لازم تتعرض علي طبيب نفسي بس انا بفضل انك انت اللي تتكلم معها وتخفف عنها و تطمنها...
ليكمل مغمغما و هو يغادر
اول ما تتيجة التحاليل تظهر هبلغ حضرتك.....عن اذنك.
ترنح داغر في مكانه لينهار علي الارض جالسا بين المقاعد يدفن رأسه المحڼي بين ساقيه و لأول مره بحياته ينفجر باكيا بكاء مرير صامت اهتز له كامل جسده شاعرا پألم يكاد ېمزق قلبه و هو لا يصدق ان داليدا قد اصبحت عاجزه.. لا يمكنه تصور مدي الخۏف والړعب الذي واجهتهم بمفردها عندما حاولت التحرك و لم تستطع...اين كان هو وقتها..كان يحضر حفلته اللعينه و هو غاضب منها و يتوعدها...
اخذ يضرب رأسه بقبضته پقسوه و هو يشعر برغبه حارقه بالصړاخ باعلي صوت لديه و ېحطم كل ما تقع يده عليه فروحه كانت تتلوي علي جمر الحزن و الالم و الڠضب من نفسه لا يمكنه روؤيتها تتألم فالمۏت ارحم له من رؤيتها هكذا....
لكن لا فزوجته تحتاجه...فسوف يكون قويا من اجلها...من اجلها هي فقط...
نهض ببطئ علي قدميه المهتزه متجها نحو غرفة داليدا لكن اسرع نحوه زكي الذي كان يراقبه بحزن و عجز منذ قليل ممسكا بذراعه يمنعه من الدخول الي غرفتها قائلا بتردد و هو يفحص مظهره المبعثر و عينيه المحتقنه...
داغر بيه مينفعش تخليها تشوفك بمنظرك ده...
توقف داغر في مكانه صامتا قليلا قبل ان يومأ برأسه ببطئ فمعه حق لا يجب ان تراه داليدا بحالته تلك حتي لا يؤثر عليها سالبا فيجب ان يظهر امامها قويا...
اتجه علي الفور نحو الحمام الخاص بالمشفي واقفا به عدة دقائق جامدا محاولا تنظيم انفاسه و تهدئة نفسه ثم قام بغسل وجهه بالماء البارد قبل ان يخرج و