رواية قسۏة قلب الفصول من 17-23
علي وضع الجنين فداليدا حتي الان لا تعلم شيئ عن حملها فهو خائڤ من اخبارها يعلم انها سوف تتحسر و يزداد ألمها اذا علمت بان طفلهم هو الاخر قد تأثر بمرضها لذا يجب ان يطمئن علي حالته قبل ان يخبرها فهو لا يرغب بان يزيد من حزنها فيكفي ما هي به ..
فور وصولهم صعد بها داغر الي الاعلي الي غرفتهم حيث قام بتغيير ملابسها و اطعامها بيديه من الطعام الذي اعدته صافيه بنفسها فقد كانت الشخص الوحيد الذي يمكنه الوثوق به فهي من قامت بتربيته منذ الصغر ...كما قام باعطاء جميع العاملين بالقصر اجازه مدفوعة الثمن حتي يعثر علي شهيره و طاهر فهو لن يأمن لاحد و هما طلقاء احرار خاصة بعد ما فعلته تلك الحقيره مروه....
استيقظت داليدا ترغب بالذهاب الي الحمام ادرات رأسها تنظر الي داغر المستلقي بجانبها و هو مستغرق بالنوم كانت تهم بايقاظه لكن ما ان رأت علامات الارهاق الباديه علي وجهه تراجعت فهو يظل طوال اليوم يدور من حولها ..حتي اثناء علاجها الطبيعي الذي اتي طبيب اليوم الذي اجراه لكلا من يديها و قدميها كان معها به لم يتركها و لو للحظه واحده....
استيقظ داغر عندما شعر بحركة داليدا الغير منتظمه انتفض جالسا منحنيا عليها و هو يهتف بصوت اجش من اثر النوم قلق
مالك يا حبيبتي فيكي ايه...!
همست داليدا بصوت منخفض خجل وصل الي سمعه بصعوبه
عايزه اروح الحمام...
انتفض علي الفور ناهضا من الفراش حاملا اياها بين ذراعيه متجها بها نحو الحمام وضعها بلطف فوق مقعد الحمام ثم استدار حتي يخرج تاركا لها بعضا من الخصوصيه لكنه تجمد في مكانه عندما سمع صوت نشيج باكي يخرج منها استدار اليها علي الفور ليجدها محنيه رأسها تبكي و هي مغلقه العينين....
بټعيطي ليه يا حبيبتي....
همست بنشيح مټألم من بين شهقات بكائها
انا حاسه اني ضعيفه و عاجزه اوي حتي الحمام مش قادره اروحه لوحدي.....
لتكمل بينما بكائها يزداد
حاسه اني حمل تقيل عليك...بتاكلني و بتشربني..و بتغيرلي...و مبقتش تروح شغلك بسببي.....انقلني يا داغر مستشفي و هما هناك هيخدوا بالهم مني...
انا مبقتش انفعك...و لا انفع لاي حاجه.....
احاط داغر وجهها بيديه هامسا بصوت معذب وهو يسند جبهته ق فوق جبهتها و عينيه مسلطه بعينيها
انتي اكتر واحده في الدنيا دي تنفعني ياداليدا ... تنفعيني و لو مفيش فيكي حاجه هتتحرك غير عينيكي بس يا فده عندي بالدنيا و ما فيها...
فكرك...لو انتي بعدتي عني انا هقدر اعيش...انا مش بحبك بس...انا بتنفسك عارفه يعني ايه بتنفسك يعني لو بعدتي عني اموت...فاهمه يا داليدا...
اومأت برأسها بصمت بينما قلبها يكاد ينفجر من شدة حبها له في هذه اللحظه قبل جبينها بشفتيه المرتجفه بينما ينهض حتي يمنحها بعض الخصوصيه
مرت دقائق قبل ان يعود داغر مره اخري اليها حيث قام بمساعدتها ثم حملها بين ذراعيه و بدلا من التوجه الي الخارج اجلسها بلطف علي حافة
بدلع حبيبتي....
ثم نهض و قد بدأ بملئ حوض الاستحمام بالمياه التي وضع بها زيوت