الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ميادة كاملة

انت في الصفحة 45 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


بقى انا مش جاهله عشان ادخل على شغلك و ابوظه ليك.
ابتلع مالك لعابه بشوق لها واتجه نحوها محتضنها من الخلف ضاممه الي صدره قبل أن تتمدد على الفراش 
هامسا بحب.
انت مش جاهلة بس عنيدة و دماغك ناشفة ومتمردة على كل حاجة. لفت جسدها داخل يديه والقت سهامها الڼارية وسط سماء ليله واضعة راحتي يدها على صدره سألة بنعومة 

وايه كمان. 
مالك تائها في جمالها 
و حبيبتي وروحي كمان بس لو تبطلي عندك ده. 
شذى بدلع 
انت بتحب عندي ده. انا بعشق كل تفاصيلك اصلا
ماتزعليش يا ستي من بكره هايكون عندك جهاز لاب خاص بيكي انت.
شذى بخجل منه لاء يا مالك مالوش لازمه اصلا بكره اخر يوم في الامتحان.
اشششش سيبك من الكلام ده مش احنا الاتنين بقينا واحد خلاص.
شذي عابثة في ازرار قميصه ناظرة الي صدره بخجل
اه يا حبيبي خلاص. 
مالك خاطفا قبله من وجنتها 
يبقى لما تحتاجي حاجه تطلبيها مني انا و من غير اي تردد. 
جلس بها على فراشهم وهي على قدمه تبادلا القبل بمودة 
طب انا عايزة اروح شقتي مش عايزة اقعد هنا عايزة اخد راحتي يا مالك.
قليل الادب اوعى كده سيبني. 
مالك ضاحكا على خجلها اسيبك ايه هو في حد يقدر يسيب روحه برضو. 
زمت شفتيها وهمست له انا مش بقولك نمشي عشان حاجة مزعلاني بس انا حابه تبقى لينا حياتنا الخاصه يا مالك
ماما سمعتنا امبارح و قعدت تضحك و تلمحلي وانا بصراحة مش عايزة حد يعرف عننا حاجة. 
مالك موافقها الرأي طيب يا حبيبتي انا هاتصرف في الموضوع ده.
شذى
بفرحه هانرجع بيتنا. 
مالك نافيا
لاء انا ماقولتش كده بصي يا شذى انا بصراحة مرتبط بالمكان هنا قوي زي ما انت شايفة كده يعني المسجد والبيت هنا وامي و ابويا 
انا عاشق للحي كله عامل زي السمك اللي مايقدرش يعيش بره المايه. 
شذى بوجه متهجم نافضه يده من حولها. 
طب اوعي بقى خلي المايه اللي انت عايش فيها دي تنفعك 
وانا بصراحه ماعنديش استعداد اسمع كلمه تكسفني من اي حد دا انا بدخل الحمام وانا بتلفت حواليا زي الحرامية.
وقف مالك بوجه عابث يبدل ملابسه وهو يراها ترقد تحت الغطاء الثقيل معطياه ظهرها هاتفا لها. 
خلاص قولتلك هاتصرف هوضبلك البيت التاني وننقل فيه واظن لأمي ولأمك هايرفضو بعد ما مامتك تتجوز. 
انفزعت من رقدتها وهمت لتجلس امامه 
صا
بطلي صړيخ و هبل بقى و انزلي.
امسكها بين يدي
اخرسيييييي بقي.
قالها مالك پغضب وهو يضم رأسها من الخلف كاتم صړاخها في صدره.
خربشت اظافرها اسالت الډماء في صدره لينفضها من يده ملقيها على الفراش بقوة
و اذا به يتفاجئ بوالدته تفتح باب الغرفة عنوة وكاعادتها متمسكة بسلاحھا الفتاك.
قذفت الحاجة مجيدة حذائها في وجه شذى ليقف مالك متصدي له قبل أن يسقط على رأسها و يتفاقم الأمر اكثر من ذلك. 
الحجة مجيدة بصوت جاهور 
وهي متبهدلة بسببه. 
جحظت عيناها من وقت دخول خالتها عليهم لتجذب الغطاء مدثرة نفسها جيدا بخجل
ناظرة الي زوجها الذي وقف حائرا خاجلا هو الأخر بينها وبين والدته.
مالك محاولا رد
والدته عنها
ل تحرم اللي حلله ربنا لأمها. 
ايه يا ست شذى مش حضرتك برضو فرحانة ومبسوطه مع جوزك
مع ان ابوكي مابقلوش تلات شهور مېت ماحزنتيش عليه ليه بقى يا ست شذى
و لا عايزة تشيلي امك الحزن بس. 
انتفضت شذى من علي الفراش ملتقطة مأزرها مرتدياه سريعا بصړاخ 
بس بقى كفاية ذل وإهانة لحد كده ابنك عندك اهو خليهولك وابعدو عني انا وامي ماحدش له دعوه بينا
اذا كنت عايز تطلقني يا سيدي عشان امك ترتاح طلقني. 
تختطها سريعا لترحل من الغرفه لتجده يقبض على شعرها من الخلف مانعها من الخروج بهيأتها هذه 
أمرا لوالدته... 
روحي نامي يا أمي من فضلك و لو سمحتي ماتدخليش علينا بالطريقة دي تاني.
مالك بسكون ما قبل العاصفة 
ازاي تسمحي لنفسك انك تخرجي من باب الأوضة بالهدوم دي.
رفعت شذى رأسها بأندهاش 
هو ده بس اللي اخدت بالك منه لتصرخ قائلة... 
مأخدتش بالك هي دخلت علينا ازاي ماشوفتش هي هانتني ازايييي. 
جلس مالك على الفراش واضع رأسه بين كفيه يحاول ان يكظم غضبه. 
امي تقول وتعمل اللي هي عايزاه و لا نسيتي هي عملت ايه عشان تجوزك ليا.
وقفت شذى تصرخ في وجهه متهوره في كلامها كالعادة 
يا اخي يا ريتني ما اتجوزتك و لا كنت دخلت حياتي من أصله انا زهقت منك ومن قلة حيلتك دي
حتى امك مش عارف تاخدلي حقي منها.
مالك منتبها لما تقوله
شذى فوقي واعرفي انت بتقولي ايه المره دي مش هسامح واغفرلك غلطك تاني.
انشالله ما سامحت هو انت ماتعرفش تعمل ر... غير عليا انا بس
لتحاول الخروج مره اخرى لتجده يدفعها بقوه للداخل و اذا به يرد لها اهانتها بصفعه قوية على وجنتها. 
ساحبها من شعرها و ملقيها على الفراش. مالك حازما امره 
اقسم بالله لعرفك انا را... و لا لاء وحياة عشقي لجمالك يا شذى لربيكي من اول و جديد 
اتفضلي نامي عشان الامتحان اللي عليكي بكره و بعدها انا هعرفك ازاي تتكلمي معايا بالطريقة
دي.
فتحت باب غرفة شقيقتها وجدتها جالسه على الفراش تبكي وحدها 
اذا لقد استمعت الي صړاخ ابنتها وكل ما قالته في حقها.
اقتربت منها وجلست بجانبها لتشد من ازرها قليلا.
اردفت الحاجة مجيدة مزمجرة 
بټعيطي ليه هو انت هاتستجدي على بنتك وصوتها العالي. 
وضعت ماجدة رأسها على صدر اختها وهمست 
شوفتي قالت عليا ايه يا مجيدة انا اصلا غلطانه اني سمحت لنفسي اتكلم في موضوع زي ده روحي قوليله اني رفضت و خليه مايزعلش شذى. 
الحجة مجيدة بلوم 
ياختي ما تزعل ولا تتفلئ حتى هو انت مابتفكريش غير في راحتها وهي اصلا بت أنانية مابتحبش غير نفسها. 
واذا بهم يسمعو دفعة باب قوية لتجري الحجة مجيدة للخارج حتى ترى ما يحدث. واذا بها تجد ابنها يغلق باب غرفته ويوصده جيدا بالمفتاح من خلفه.
الله مالك رايح على فين يا بني
زفر مالك أنفاسه بضجر مستغفرا ربه على مايفعلوه نساء هذا البيت به و صاح في وجه والدته پغضب
استغفرالله العظيم رايح في ستين.... حلو عني بقى. 
أعلنت ساعة مذياع سيارته الثامنة صباحا كانت تجلس بجواره هادئة مستكينة مختبئة تحت نقابها من عيونه التي تقذفها جمرا
و معه كل الحق في غضبه هذا حتى لو قڈفها أسفل عجلات السيارة لن تلومه فما قالته لا يغفره احد ابدا 
أوقف السيارة داخل الحرم الجامعي لتترجل منها وتغلق بابها خلفها ابتعدت قليلا غير ملتفته الي السيارة. واذا بها تسمع صرير عجلاتها
لتخبرها انه يرحل عنها ويتركها وحدها استدارت سريعا لتراه وتنظر له هامسة من تحت نقابها 
ماتمشيش يا مالك خليك معايا. 
لكنه لم يلتفت إليها و لا حتى ليطمئنها وذهب.
لا تعرف من أين جائتها كل هذه الطاقة السلبية جرت لتقف أمام لجنتها خائڤة بل مړتعبة تريد أن تحتمي بأي شئ
ظانه انه سيأتي احد ما و ېتهجم عليها بأي لحظة.
الي ان فتح باب اللجنة و كانت هي اول من دلف بها. 
ذهب إلى مول تجاري قريب من الجامعة جلس في إحدى الكافيهات يحتسي كوب من قهوة الصباح
يفكر في جنيته شقيته ومعذبته. برغم تهورها واندفاعها في الكلام الا انها معها كل الحق في طلبها 
فما فعلته والدته بالأمس كان معناه چرح لخصوصيتهم لم يكن لها أي حق في ان تدلف عليهم بتلك الطريقة المهينة 
لذلك عزم أمره على أن يبدء في توضيب البيت من اليوم لكن دون أن يخبر تلك الشقية
التي تعركل عقله دائما وتذيب قلبه بنظرة من سمائها او هماستها. 
وبعد أن احتسي قهوته ذهب إلى إحدى المحلات المخصصة لبيع الأجهزة الإلكترونية وابتاع لها جهاز حاسوب جديد ليأخذه ويرحل من المول كله عائدا إليها بسيارته.
طريق العودة بها إلى المنزل كان صورة طبق الأصل من طريق الذهاب لم يزد عليه أي شئ سوي شهقاتها و رجفتها بجانبه فقط.
ازعجته بشهقاتها و رجفتها هذه ليصيح فيها پغضب...
ممكن تسكتي وتخليني اركز انا سايق. 
سيبتني ومشيت ليه انا كنت هاموت من الخۏف.
كان هذا ردها الممېت لكل نظرة كره يلقيها بها 
لكم ود ان يوقف السيارة ويلتقطها على قدمه يضمها الي صدره يربت على ظهرها كالاطفال. 
لكنه عوضا عن ذلك صاح فيها وهو يعتصر عجلة القيادة بيده
لا والله ماكنتش فاضيلك عشان اسيب شغلي واقعد
جنب حضرتك. 
شذي بصړاخ مكتوم 
انا مش عايزة ارجع الحسين وديني شقتنا لو سمحت انشالله حتى تسيبني لوحدي فيها وماترجعش ليا تاني بس خليني اروح هناك الا والله هاترجع من شغلك تلاقيني مموته نفسي هاه بس.
القى مالك عليها نظرة جانبية بطرف عينه ثم اردف وهو يفكر بشئ ما 
حااااضر انت تؤمري يا شذى بس خليكي فاكرة انك انت اللي طلبتي ده.
غير مسار سيارته واتجه بها إلى طريق شقته الحديثة عازما أمره على أن يتركها وحدها فتره من الوقت حتى يعاقبها على ما فعلته.
وحين فتح الباب وجدها تنفد من جانبه للداخل سريعا وذهبت رأسا الي غرفة نومها
شلحت نقابها وادنائها من عليها ودلفت الي المرحاض لتغتسل وتهدء جلد وجهها من البكاء قليلا
لتفتحه وتترجل منه متجهه نحو غرفة الملابس لتجد زوجها يقف بها معطيها ظهره ويبدو انه يدس شئ ما بخزانة الملابس.
سحبت منامتها المخملية ذات الاكتاف الساقطھ و ارتدتها سريعا غير عابئه به و بما يفعله وذهبت سريعا نحو الفراش وارتمت عليه.
بدل هو أيضا ملابسه و وضع عطره الذي يثير چنونها وترك لها الغرفه بأكملها و ذهب. 
استنشقت عبيره بحرارة قبل أن يرحل عنها لتزفره متنهدة وهي تلمح
طيفه قبل أن يغلق باب الغرفه عليها و يتركها مره اخرى تدمع العينين. 
و قبل ان يرحل مرة أخرى استمع لرنين هاتفها الملقى داخل حقيبتها الموضوعه على هذا الكنسول الرخامي بجانب الباب الرئيسي.
فتح الحقيبة واجتذب الهاتف ليجد ان المتصل ليس بأحد سوي والدتها. 
نظر الي الساعة الملتفة حول معصمه ليجدها أصبحت الثالثة عصرا 
فأجاب الاتصال على الفور إذ ربما تكون قلقة عليهم. 
السلام عليكم يا
ماجدة. 
ماجدة مجيبة عليه بقلق 
و عليكم السلام انتو فين يا مالك شذى مش بترد عليا ليه.
اردف مالك محاولا تهدئتها 
ماتخفيش عليها احنا رجعنا شقتنا يا ماجدة. 
ماجدة پبكاء هادئ 
ليه بس يا مالك هي لسه زعلانه طب ادهاني اكلمها و انا هقولها ان الموضوع ده مش هيحصل 
قولها يا مالك اني رفضت العريس ده خلاص. 
مالك بانزعاج مما تقوله
موضوع ايه اللي خلص وعريس ايه اللي رفضتيه 
مافيش حاجه من دي هاتحصل يا ماجدة وان كان على شذى هي اللي طلبت تيجي هنا بعد اللي حصل امبارح
سيبيها بس يومين كده تهدي وبعدها هنرجع تاني و هتكون موافقة كمان. 
استسلمت ماجدة الي كلمته وهمست 
هاقول ايه بس ما باليد حيلة طيب يا مالك سيبها على حريتها بس قولها اني مش موافقة على حاجة هي مش عايزها.
مالك مستغفرا ربه 
استغفر الله العظيم واتوب اليه يعني انت عايزة تجننيني انت كمان اقفلي يا
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 55 صفحات