قطرات الحب
بينهم حاجة غامضة يمكن حب متبادل أو مش عارفة أقول أيه بس مش بأيدي!
أشارت مايا بكفها لا تريد المزيد من الكلام عن ذلك قالت
قولت حصل خير وكويس إن حصل كده لأن مكنتش هقبل اتجوز واحد متعلق بحد تاني
أعجبت نيفين بوعيها وتفهمها قالت
هنفضل أصحاب زي ما أحنا اتفقنا
تبسمت مايا وقالت مؤكدة
أكيد وكمان أنا هشتغل مع لمى يعني ممكن يكون فيه شغل بينا قدام لو ربنا سهل
يا رب لأن كمان زعلانة من انفصال لمى عننا كنا حلوين قبل لين ما تدخل بينا
ودعتها مايا بصدر رحب ثم تحركت لتغادر المكان فرافقتها نيفين حتى الباب وحين رحلت وقفت لبعض الوقت شاردة فيما حدث حتى انتبهت لأخيها يحدثها من خلفها
هتفضلي واقفة عند الباب كتير!
استدارت له وهي تزفر بقوة ردت وهي تتقدم منه
رد عليها في صراحة
أنا هتجوز لين يعني مالوش لزوم نعلقها معانا
قالت في تهكم
ومالك متأكد كده ليه على أساس بيفكروا ومقالوش قرارهم
قال في ثقة وحذر شديدين
لين بتحبني وعلشان كده متأكد
رغبت نيفين في صلاح حال أخيها لذا قالت في مناشدة
ربنا يسعدكم ببعض الأهم عندي تكون سعيد معاها وخلاص
ربنا ما يحرمني منك كان نفسي تتجوزي الأول
ردت برضى كبير
مش مستعجلة بكرة ربنا يبعتلي ابن الحلال !!
وهو معه بغرفة المكتب في لعب الطاولة معا ومنها يتحدثا أيضا وأثناء لعبهم استفهم آيان
قولت أيه في موضوع سيف ولين
قبل رد زين عليه أردف موضحا في جدية
سيف مالوش علاقة ب لمى خالص هما علشان أصحاب اشترك معها في كذبها عليك
أنا ماليش دعوة اللي بابا يقول عليه
ألقى آيان حجر النرد قال معلقا
بس هما عاوزين رأيك فأنا بقول توافق علشان لين هي متعلقة بيه وشيفاه مناسب ليها وهو كمان!
رد في اذعان
قولهم موافق بس مالوش دعوة لو طلع مش كويس بعدين
كده عين العقل وإن شاء الله مش هيحصل مشاكل
اختلس زين نظرة غامضة نحوه ثم سأله بفضول
قال بلا مبالاة
خليها تتربى لحد إمتى هستحمل قلة أدبها ومخها الصغير
قال زين في استنكار
مش اتصالحوا حصل أيه تاني
لم يشرح آيان ما حدث بل قال في تأزق
خلاص قررت أهجرها زي ما بيقولوا أنا مش هضعف تاني
لم يقتنع زين البتة وقال
معقول دا حتى إنت بتحبها
ترك آيان اللعب ثم نظر له في ثقة وقال
زاد آيان في كلامه الذي رفض زين تصديقه لذا سأله مدهوشا
يعني لو جتلك كمان هتتقل عليها!
قال راسما ثقة أشد
أيوة لازم من أول وجديد
تعجب زين من
وضعه الجديد عليه لكنه لم يعلق ولم يصدقه بالطبع فدخل حنفي البواب عليهما يقول
مرات سعادتك يا آيان بيه والولاد وصلوا بالسلامة
نهض آيان على الفور ملهوفا قال وهو يتحرك للخارج وسط ذهول زين
هما فين!
خرج آيان من الغرفة متهللا حال رؤيته لابنائه يلجوا من الباب ثم تحرك شبه ركض ليستقبلهم في لهف واشتياق كبيرين هتف وهو يحمل كل من الولدين على كتف
أيه المفاجأة الحلوة دي
وهو يتابع
وحشتوني قوي
كل ذلك في ظل معانقة الولدين له فاقتربت زينة حاملة للصغيرة وهي خجلة وقلقة من زجره لها قالت
ونور موحشتكش
انتبه لها ثم رفع رأسه في شموخ وكأنه لا يبالي ثم أنزل الولدين ليأخذ الصغيرة منها قال
بنتي أكيد وحشتني
ثم قبل وجنتها في لطف فردت زينة بحزن مرسوم شابه الدلال
وأمها موحشتكش!
رد بجفاء مزيف
لأ!
باتت هيئتها تطلب المغفرة منه قالت
بس إنت وحشتني قوي
شددت من نطق الكلمة الأخيرة لتخبره عن مدى اشتياقها له وبمجرد أن توسلته بعينيها أذاب الجليد بينهما فتحول للعاشق مرة أخرى حين قبلها في حب ظهرت معالمه عليه وذلك ما جعل زينة تتراقص دقاتها ابتعد عنها قائلا في عتاب
عاجبك اللي بتعمليه فينا ده
لامت نفسها وقالت بندم
أسفة دا باين هرمونات الحمل أنا باحبك وواثقة فيك
علق على كلامها بسخرية
هرمونات الحمل دي عندك حتى لو مش حامل
ضحكت بخفوت وقالت في ترج
سامحني بقى ميبقاش قلب قاسې أنا جيتلك لما حسيت بغلطي
ة منه لتقبل اعتذاره وتناسى حديثه الواثق ل زين قال
علشان بحبك بس الزعل بين الأحباب وحش متكرريش الموضوع تاني علشان بضايق
ردت بصدق وقد تابت عما تفعله
خلاص هاعقل وهشغل بالي بيك وبولادي وبس
خرج زين من المكتب بفضل حنفي الذي يدفع مقعده ليتابع هذا المشهد بينهما والابتسامات المتبادلة وكذلك المزح ثم سخر من حديثه قبل قليل وحين لمحته زينة ابتسمت في رقة لتخاطبه
حمد الله على سلامتك يا زين!
توقف حنفي به أمامهم ولم يعلق زين بل ألقى نظرة متهكمة ل آيان يذكره بحديثه فشعر آيان بالحرج ثم ابتسم له ببلاهة لعاد زين ينظر ل زينة سألها في ترقب
كنت عارفة إن يونس ابني!
ركز أيان نظراته على زينة منتظرا في شغف ردها كونه استنكر أن تخفي الأمر عنه لكن خذلته زينة حين قالت في حرج
أيوة كنت عارفة
صدم آيان وبات عاتبا بعكس زين الذي استشف ذلك وحين لاحظت زينة ضيق آيان زكت موقفها ب
لمى شرطت عليا مقولش واحترمت رغبتها
قبيل نهر آيان لها خاطبه زين في هدوء ظاهري
خلاص حصل خير يا آيان الموضوع ميضايقش لأن اللي عاشت معايا نفسها كذبت
حدثها آيان في استياء
مش حرام تعمل كده لا وجايين يلوموا زين على اللي عملوا معاها ليه مقالتش الحقيقة هو بيحبها وكله كان هيبقى تمام ليه تعمل كده أكيد بتكرهه
زفر زين بضيق وقد اختنق هتف بضجر
خلاص يا آيان اللي حصل حصل المهم ابني يرجعلي ومتحرمش منه
دافعت زينة بطلعة مغمومة
لمى كانت فكراك هتاخد الولد وتحرمها منه كانت خاېفة هي كمان ملهاش ذنب الظروف بينكم كانت مش في صالحكم
وجد زين كثرة العتاب والندم لن تجدي نفعا فرد بتقبل
أنا خلاص مبقتش عاوز حاجة غير يونس هي حرة في حياتها تعمل اللي يعجبها
تفاجأت زينة من رده لتسأله
إنت هتطلقها!
شاركته مثل هذه اللحظة وأصرت مرافقتها للسفر مع والدتها وزوجها لتعلن أمام الجميع مدى الاستفادة التي نالتها بفضل اختراعها المنقذ لها وكذلك أيهم الذي يساندها دائما ها هو يقف بجانبها وتتفاخر به
وفي حفل جهزه المؤتمر الأمريكي دعا المسؤول رسيل لتلقي كلمتها نحو دوائها الجديد والذي بفضل الله يخلص
الجسد من أمراض كثيرة وحين انتهت ابتسمت في امتنان على حسن استقبالهم لها ثم هبطت من على المنصة فاندفع بعض الصحفيين نحوها ليستفهموا منها عن بعض الأسئلة الخاصة بالأمر
وهي كذلك بينهم تجيب في جو من السرور طالعها أيهم ببسمة معتزة بها وبإنجازاتها ثم قف عبد الرحمن بجانبه يقول
مبروك يا أيهم بيه الصراحة أنا كنت واثق في دكتورة رسيل بس وقوفك جنبها كان ليه فضل كبير
ابتسم أيهم فقالت نور في فخر
أنا كمان كنت قلقانة بس كنت متأكدة إن رسيل جواها حاجة لأن وقت اللي بكون معاها بتشتغل بضمير وبذكاء
بينما أضافت ماريان بامتنان
مش عارفة أشكرها إزاي على وقفتها جنبي كمان على خۏفها عليا زي ما أكون مسؤولة منها
استمع أيهم إليهم وهو محدق ب رسيل التي تتحدث بعفوية منتصف الصحفيين وعاد يتذكر مشاكستها معه وعقلها الصغير في فهمه وما كانت تفعله من سذاجة الآن بات يمدح وعيها ورزانتها ثم ابتسم بشرود شديد أثناء تذكره سنوات مروا بها ولم ينتبه أنها قد أنهت حوارها الصحفي وجاءت عنده
باركت نور والجميع لها بين وقف أيهم كما هو محملق أمامه زائغا فدنت منه رسيل متعجبة ثم فجأة انزعجت من عدم اهتمامه حين جاءت إليه وغمغمت في نفسها
يا ترى مين اللي واخد عقله كده ومطنشني
ثم صرت أسنانها بقوة مغتاظة حين وجهت نظرها إلى ما تقع عيناه عليه ووجدت فتاة حسناء تبتسم له وهنا لكزته في كتفه بقوة وصاحت
عجباك
انتبه أيهم لها مضطربا ليخرج من حالة شروده هتف بجهل
فيه أيه
أشارت برأسها للفتاة وهي تحدجه باحتدام هدرت به
شاغل بالك بيها وناسي مراتك
وجه أيهم بصره للفتاة التي تنظر إليه ثم تلعثم متفاجئا عاد ينظر ل رسيل في ارتباك وهو ينفي
أنا كنت سرحان فيك ومبصتلهاش خالص
لا يا شيخ!
قالتها باستهزاء فخاطبها بتعقل
رسيل عيب إحنا في مكان الناس حوالينا وهياخدوا بالهم
فزمجرت قائلة
ما هو لو يهمك الناس مكنتش بصيتلها فيها أيه أحلى مني أنا كمان عيني زرقا وشعري أصفر!
يا غبية والله كنت مشغول بيك إنت اللي في القلب وبس معقول يا رسيل بتشك فيا
لولا ادراكها بمدى تفانيه في اسعادها لكانت ثارت كثيرا لكن أجبرت نفسها على تصديقه فنظر لها أيهم باستنكار شكها به قالت
خلاص مصدقاك
ثم انتبهت لتصفيقات من حولهما فنظرت مرتبكة لهم فوجدت نور وماريان وزوجها وعبد الرحمن كذلك آلاء يصفقوا لهما فشعر أيهم بالحرج من انتباههم لما حدث صاحت نور
برافو عليك يا رسيل جوزك لازم تثقي فيه كفاية اللي بيعملوا علشانك
نظر لها أيهم في عتاب وقال
كده يا رسيل!
أحست رسيل باندفاعها لكن هي حقا شعرت بالغيرة فشرود زوجها مزامنة مع نظرات الفتاة أصابتها بالهياج فقالت له في أسف
إنت عارف إنت غالي عندي قد أيه!
قبل رأسها في ود وأيقن من ذلك أن الأنثى ستظل كما هي مهما أصبحت أو حتى كبرت بالعمر ورغم أنه يود ثقتها به يحب الغيرة الصادرة منها فهذا أيضا في كثير من الأحيان عشق يتحكم به التملك ولربما التعسف
لحب رسيل الكبير له حين لاحظت هدوئه أثناء مغادرتهم مقر الحفل طلبت منه العفو قائلة
اوعى تكون لسه زعلان مني أسفة!
احتج على كلامها بشدة أن يكون هكذا قال
لا طبعا مستحيل أزعل منك
طلبت مقابلته في إحدى المقاهي حين أبدى والداها الموافقة على الزواج ثم صډمته بما اتخذته من قرار بعد زواجهما فعارض بشدة قرارها ليهتف بعدم قبول
لا يا لين مش هنطلق أنا هتجوزك وخلاص
ردت برفض قاطع
مش ممكن أعيش مع واحد زيك إنت عيشتني في عڈاب خلتني
مبقدرش أنام ولولا آيان كان زمانك هربت
صحح لها ما
حدث باستياء
أنا اتصلت بيك كتير وتليفونك كان مقفول
علقت في سخرية وسخط
مفكرني ساذجة علشان أصدق المفروض مين فيا اللي يجري ورا التاني
لم يعارضها فهي محقة وما تقوله حقيقي ومعترف به فقال
ما أنا حتى استغربت ومعرفتش اعمل أيه تليفونك كان مقفول
ردت في ملل من دفاعه غير المقنع
دا قراري ومش هغيره بعد ما نتجوز هنطلق
ثم نهضت لتغادر فمنعها حين أمسك بيدها هتف باحتجاح
لين اقعدي نتكلم اللي بتقوليه ده مش هيحصل أنا بحبك
ثم نهض وهو