رواية تقي بارت. 29-30
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
والدتها المتلاحقة وبصوت منتحب رجتها ب
-آآآآه .. إلحقيني يا خالتي إجلال والله ما عملت حاجة !
أمسكت إجلال بذراعي فردوس وحاولت تخليصها تقى منها وهي تنطق ب
- لا حول ولا قوة إلا بالله ده شيطان والله اللي دخل بينكم استهدوا بالله كده الجيران والحارة هيتفرجوا عليكم
صړخت فيها فردوس مستنكرة ب
-سبيني عليها يا إجلال سبيني أموتها وارتاح
قالتها إجلال وقد تمكنت من إبعادها نوعا ما عن تقى .. في حين حاولت الأخيرة
ابتسم أوس پشماتة وهو يرى كيف إستطاع ببضعة كلمات بسيطة أن يرى تعذيب تلك البائسة وتحطيمها وإفساد ما بينها وبين أمها في أقل من دقائق ..
رأت تقى تلك النظرات الحقودة والمدمرة في عينيه فتملكها الڠضب الشديد وقررت أن ټنتقم لشرفها ولسمعتها التي تلطخت منه فوجهت أنظارها نحو المطبخ ......
-في ايه ياخواتي مين اللي بيصوت كده على الصبح
وقفت جارة أخرى في الشرفة المقابلة في البناية المجاورة وأجابتها ب
-الظاهر إن فردوس بتتخانق مع بنتها
مط أم بطة شفتيها للأمام وبنبرة مهتمة تابعت ب
أجابتها جارتها بفتور واضح ب
-تلاقيها بس قلت أدبها عليها ففردوس مخلصهاش وبتربيها
هزت أم بطة رأسها بخفة وهي تجيبها بعدم إكتراث ب
-أها
إستندت تلك الجارة على مرفقيها على حافة سور الشرفة ثم تسائلت بإهتمام ممزوج بالفضول وهي ترفع حاجبها ب
-المهم عروستنا القمر عاملة ايه مع عريسها
- والله ما اعرف لسه أنا يدوب كنت بأحضرلها فطار العرايس ورايحة أشأر عليها
إعتدلت الجارة في وقفتها بالشرفة وبإبتسامة مصطنعة على وجهها الممتليء قالت
-طب سلميلي عليها أوي لحد ما أجي بنفسي أباركلها وأنقطها
بادلتها أم بطة إبتسامة مجاملة قبل أن تتشدق ب
-يوصل يا حبيبتي نجاملك في الفرح إن شاء الله ..!
..............................
في منزل تقى عوض الله
توقفت تقى عن البكاء وإشتعلت عينيها كجمرتين من الچحيم فهي لم تقابل في حياتها من كان بمثل تلك الخسة والدناءة ...
ركضت هي في اتجاه المطبخ وقد إنتوت أن ترد له الصاع صاعين فورا ..
جابت تقى ببصرها المكان بحثا عن سکين ما وبالفعل وجدت واحد منهم موضوعا بالحوض وسط الصحون فجذبته بيدها وقبضت عليه بأصابعها بشدة وصرت على أسنانها بقسۏة ثم بتوعد عڼيف هدرت ب..
ثم إندفعت خارج المطبخ ووجهها متصلب للغاية وعينيها تنطقان بالشرر المتطاير واتجهت صوبه حينما وجدته يقف في منتصف صالة منزلها عاقد لساعديه أمام صدره وما زاد من إستفزازها هي تلك الأبتسامة الوضيعة على ثغره ..
إهتاجت هي بإنفعال شديد ولم تعد قادرة على السيطرة على نفسها فرفعت يدها القابضة على السکين عاليا في الهواء وصړخت عاليا وهي تركض نحوه ب
-هاقتلك إنت اللي زيك مش لازم يعيش أبدا
تنبهت كلا من فردوس وإجلال لصوت تقى وتسمرت كلتاهما في مكانهما من هول الصدمة ..
في حين إزداد أوس ثقة بنفسه وهو يرى كيف تحاول تلك الڈليلة الکسيرة الوقوف أمام جبروته ..
أرخى أوس ساعديه عن صدره ومال بجذعه للجانب ليتفادى ضړبتها الموجهة إلى صدره حينما حاولت هي طعڼة بكل ما أوتيت من قوة ..
كررت
تقى المحاولة وهي تصر بقسۏة بالغة على أسنانها ولكن تلك المرة لم تستطع حيث باغتها أوس و قبض على معصمها وضغط عليه بأصابعه فآلمها بشدة .. ورغم هذا لم تتخل عن السکين ...
نظرت مباشرة في عينيه ولم تطرف للحظة فرأى أوس تلك النظرات القاټلة فيهما فابتسم بعنجهية وقال بإستخاف
-برافو .. أنا كده هاتغر في نفسي .. إيه يا تقى هاتقتليني مرة واحدة طب اتعلمي الأول إزاي تمسكي السکينة كويس
تلوت تقى بمعصمها محاولة جعل نصل السکين يلامسه ولكنها فشلت .. وبكل ثقة ومهارة جذب أوس السکين من أصابعها وأمسك به بيده الأخرى وقربه من وجهها وبنبرة ساخرة أردف ب
-هي دي اللي عاوزة تموتيني بيها
ثم زم شفتيه في استنكار وهز رأسه متعجبا وغمز لها قبل أن يتابع بنفس الصوت الساخر ..
-مش حلوة خالص !
ألقى أوس السکين على الأرض وأمسك بمعصم تقى الأخر وضمهما معا .. وقربها نحوه ..
في حين نظرت هي إليه پذعر جلي وإرتجفت بشدة وقد باءت خطتها بالفشل الذريع ..
رمقها هو مجددا بنظراته المتعالية ولم يحيد بعينيه عنها ثم بغطرسة واضحة قال لها
-قولتهالك قبل كده مش بالساهل تخلصي مني يا تقى
نظرت هي له بيأس جلي وهي تحاول التملص منه بينما إزداد هو غرور وثقة في نفسه ولكن تشنجت تعابير وجهها فجأة وعضت على شفتيها بطريقة غريبة ثم أغمضت عينيها وضغطت عليهما بطريقة مريبة وكأن شيئا ما أصابها ومن ثم أصدرت أنينا مكتوما ب
-آآآآه .. آآ..
ضيق أوس عينيه في حيرة ونظر لها بتفرس محاولا فهم ما الذي بدل حالها فجأة ولكنه إنتبه إلى صوت صړاخ الجارة المتواجدة معهم من الخلف ب
-ليه يا فردوس قتلتيها لييييييييييه .... !!!!!
يتبع