رواية تقي بارت. 29-30
فمه للأمام في استنكار زائف قبل أن يكمل وهو يغمز لها ب
-مممممم .. الظاهر إنك خاېفة تقولي لأمك عن اللي عملتيه معايا بلاش طيب كده .. مش هاتقدري تنكري إنك قضيتي الليل كله لوحدك وإنتي آآآ... إحم ..!
اتسعت حدقتي عينها أكثر في صدمة وهي غير مصدقة لتلميحاته الكارثية فقالت پعنف
-إنت ايه شيطان والله العظيم إنت أسوأ من الشيطان نفسه ..!!!!
فغرت تقى شفتيها في صدمة ونظرت إلى والدتها بنظرات مرتجفة وحاولت أن تتحدث ولكن ألجمت المفاجأة لسانها فخرج صوتها متلعثما ب
-هاه .. آآ.. أحمد !
وقفت فردوس هي الأخرى في حالة إندهاش تام وراقبت الجدال الدائر بينهما لبرهة قبل أن تندفع كالمغيبة في اتجاه ابنتها التي تفاجئت بملامح وجهها المحتقنة والحمرة البارزة من عروقها فأيقنت أن أمها على وشك الإڼفجار ...
-يا ماما استني اسمعيني الأول
لم تمهلها فردوس الفرصة لكي تبرر موقفها بل صڤعتها على وجنتها بيدها الأخرى عدة مرات متتالية وهي تعنفها ب
-ازاي تعملي كده يا يا بنت ال ..!!!!!
توسلت تقى لها بصوت مخټنق من البكاء ب
-يا شيخة كنتي سيبني أموت ولا أولع ولا إنك تفرطي في نفسك يا رخيصة
حاولت تقى أن تخلص فروة رأسها من براثن أمها وهي تصرخ ب
-محصلش أنا زي ما أنا والله صدقيني يامه
تشنجت فردوس أكثر وإنفعلت على ابنتها وصړخت غاضبة فيها ب
-ده أنا بأقطع من لحمي وأديكي وبأطفح الكوتة عشان أحافظ عليكي لحد ما يجي اللي ياخدك ويريحني من همك وإنتي يا بنت ال تعملي كده
-كدب والله العظيم كدب!
-كدب يا ژبالة يا ده أنا شيفاكي يومها وإنتي نازلة من التاكسي ومكونتيش على بعضك
قالتها فردوس وهي تصفع وټضرب إبنتها على مواضع مختلفة من جسدها بإنفعال زائد ..
ضحك أوس بطريقة مستفزة وشعر بالتسلية الرهيبة هو يتابع الاشتباك الدائر بينهما ثم تدخل في الحوار و بنبرة تحمل اللوم الزائف تحدث قائلا
تعالت صراخات تقى أكثر وهي تحاول الدفاع عن نفسها أمام والدتها من إتهامات أوس الباطلة ولم تكف فردوس هي الأخرى عن صب جام ڠضبها عليها .....
وعلى إثر ذلك الصوت الرهيب فتحت الجارة إجلال باب منزلها وإشرأبت برقبتها محاولة معرفة ما الذي يدور في الجوار وحدثت نفسها عاليا ب
وحينما لم تتمكن من الرؤية بوضوح عقدت العزم على
-أنا رايحة أشوف في ايه ! لأحسن تكون حصلت نصيبة جديدة عن دوسة ! لطفك يا رب
واربت إجلال باب منزلها وعدلت من وضعية حجابها المنزلي وركضت بخطواتها البطيئة ناحية منزل تقى ..
وقفت هي على عتبة المنزل تنظر بذهول لما يحدث ثم شهقت في خوف حينما رأت فردوس تعتدي على إبنتها بالضړب فلطمت على صدرها و..
-يا لهوي بالي ! في ايه يا فردوس
ثم ولجت مسرعة في اتجاههما وحاولت أن تحول بين الاثنتين وتفض الإشتباك وهي تقول
-سيبي البت يا فردوس دي هاتموت في ايدك
-يا ريتها ټموت الواطية ال ..!
نظرت تقى بتوسل للجارة إجلال وهي تحاول تجنب ضربات