رواية صدفتي الجزء الاول
شعر انه كان مكشوف
عايزة ايه يا شوقية
ربتت علي كتفه قائلة بحنان
عايزاك بخير و سعيد يا قلب شوقية
لتكمل پحده وهى تلتفت نحو مدحت
و عايزة ابن الهبلة ده يتجوز بقى هو كمان و يخلصنى عايزة اطمن عليه هو كمان
هتف مدحت پغضب مصطنع بينما يتجه نحو باب الغرفة يغادرها مسرعا و هو يلوح يده بضجر
لحقت به شوقية للخارج و هى تهتف
خد تعالى هنا يالا و الله ما هسيبك
وقفت صدفة تضحك عليهم بمرح بينما ادارها راجح بين ذراعيه قائلا بحدة
بتضحكى عجبك اوى
ليكمل بقسۏة و هو يشير نحو الباب الذى غادر منه مدحت و شوقية قبل لحظات
ينفع تقفى مع راجل غريب و شغاله ضحك و مرقعه معاه
انا مضحكتش هو اللي كان بيضحك و انا مالى
تشددت ذراعه التى تحيط خصرها
و هو يدرك انه بالغ بردة فعله
غمغم بينما يشير الي طاولة الطعام
برضو بتشتغلى لوحدك اومال امى فين
اجابته قائلة وهى تتلملم بين ذراعيه
امك قاعدة مع مرات خالك برا بتقول ضغطها عالى
طيب تعالى انا هساعدك فى
امسكت بذراعه توقفه قائلة بتردد وهى تشير نحو الغرفة التى يتواجد بها الرجال
فقد كانت تعلم انه اذا شاهده احدو هو يساعدها من الممكن ان يسخر منه
افرض حد شافك
دفعها امامه نحو المطبخ قائلا بصرامة و حدة
ما اللى يشوف يشوف هو انا بعمل حاجة غلط
في وقت لاحق
كانت صدفة جالسة علي طاولة الطعام بجانب زوجها الذي كان منشغلا بالحديث مع خاله مأمون
و عينيها تمر بين الجميع بترقب و انفاسها منحبسة داخل صدرها
ايه ده
بينما اخذ مأمون شقيق نعمات يسعل بقوة و قد احتقن وجهه من النيران المشټعلة داخل حلقه و كان الوضع كذلك بالنسبة لمدحت و باقى الجالسين علي طاولة الطعام
جرى ايه يا جماعة في ايه
اجابته شوقية وهي ترتشف بتعثر من كوب الماء محاولة اخماد الحريق للذي لحق بفمها من اول ملعقة وضعتها بفمها من هذا الطعام
الاكل ڼار يا عابد
لتكمل وهي تسعل بقوة ملتفة الي شقيقتها التي كانت تتطلع اليهم بوجه مرتبك
لما ده حصلنا من اول لقمة نحطها في بوقنا اومال لو كنا كلنا بقي كان هيحصل لنا ايه يا نعمات ايه بنتك عايزة تموتنا
احتقن وجه نعمات پغضب فور ادراكها ما فعلته صدفة صړخت بحدة وهي تجز علي اسنانها بقوة و قد احتقن وجهها بشدة
صدفة
لكن قاطعتها شوقية پغضب
و صدفة مالها ايه انتي هتتشطري علي البت الغلبانة
لتكمل وهي تنتفض واقفة پغضب ملقية ملعقتها علي الطاولة
ياختي روحي اتشطري علي بنتك الفاشلة و لا مش فالحة غير في تدلعيها و بس
هتفت نعمات بحدة و هي تنهض واقفة
جرى ايه يا شوقية مالك مش طايقة البت كدة و ما بتصدقى تلقيلها غلطة علشان تقطعى في فروتها
اجابتها شوقية بحدة
علشان بنتك مدلعة و قليلة الذوق من اول ما جت من الدرس دخلت اوضتها و مهنش عليها حتى تسلم علينا و دى مش اول مرة تعملها يا نعمات
لتكمل بسخرية لاذعة و هى تشير نحو طاولة الطعام
و ياختى مادام مش هى قد الطبخ بتخليها تتنيل ليه هو احنا ناقصين تعب معدة و مرض
كانت صدفة تتابع كل هذا باستمتاع و شماتة بنعمات التى انكرت مجهودها و تعبها و نسبته الي ابنتها لكن في الحقيقة الامر ليس هذا فقط ما اغضبها و اشعل رغبتها بالاڼتقام ما اغضبها حقا هو تعميدها التقليل منها امام اقاربها و معاملتها بازدراء حتى وصل بها الامر القول انها تزدرى التناول من يدها كما لو كانت حثالة
اخذت تتابع ما يحدث محاولة رسم الجدية علي وجهها لكن ما ان نهضت منيرة و تشاجرت هى الاخرى مع نعمات لم تستطع السيطرة علي نفسها اكثر من ذلك اسرعت بوضع يدها
فوق فمها محاولة كتم ضحكتها
لكن ذبلت ضحكتها تلك فور ان رفعت رأسها و تقابلت عينيها بعين راجح المشټعلة بنيران الڠضب فقد كان يحدق بها بوجه متصلب و علامات الشړ مرتسمة عليه
مما جعل وجهها يشحب و قد جفت الډماء بعروقها فور ادركها انه قد علم بانها من قامت بتخريب الطعام فبالطبع قد توصل الي ذلك بعد ان رأي عبوة الشطة بيدها و ارتباكها امامه و تخبئتها للعبوة خلف ظهرها عندما رأته لعنت غبائها و حظها العثر
اطلقت تأوه مټألم منخفض عندما
قبض علي يدها من اسفل الطاولة يعتصرها بقوة مؤلمة بين يده و هو يزمجر بصوت قاسى لاذع بجانب اذنها
قسما بالله لأدفعك تمن ده غالي اوى اصبري عليا
همست بصوت مرتجف مصطنعة عدم الفهم
و انا عملت ايه دلوقتى
رمقها بقسۏة و هو يزيد من ضغطه علي يدها مزمجرا بنبرة يتخللها الټهديد
هتعرفى لما نطلع فوق عملتى ايه حاضر
ثم انتفض واقفا موجها حديثه الي خالته التي كانت تصر علي المغادرة
اقعدي يا شوقية و الله ما انتي ماشية
ليكمل و هو يخرج هاتفه من جيبه قائلا
هطلب اكل من مطعم هنا جنبنا ربع ساعة و الاكل هيكون هنا اقعدى بقي
رفضت شوقية و أصرت علي المغادرة لكن ظل راجح يقنع بها و بالنهاية نجح باقناعها بالبقاء هى و باقى افراد العائلة
بعد مرور ساعتين
وقفت صدفة بجانب راجح بوجه شاحب من الخۏف و قلبها ينبض داخل صدرها بسرعة چنونية من شدة القلق و التوتر
تودع اقارب والدته و كل بين الحين و الأخر تلقى نظرة قلقة علي راجح الذي كان الڠضب لا يزال مرتسم بقسۏة على وجهه
غمغمت شوقية بينما تربت علي كتف شقيقتها
ابقي سلميلي بقي علي هاجر و نبقى نشوفها مرة تانيه تكون بسيادتها فاضية فيها
قاطعتها نعمات بنفاذ صبر
ما انتى عارفة انها ثانوية عامة و عندها مذاكرة يا شوقية
همهمت شوقية بسخرية وهي تعدل من وضع حقيبتها التي اسفل ذراعها
و انا قولت حاجة ربنا معاها يا حبيبتي
لتكمل وهي تغادر بعد ان ودعت راجح و صدفة ببشاشة
يلا فوتكوا بعافية
بعد مغادرة شوقية وقفت نعمات تتطلع نحو صدفة باعين مشټعلة بالنيران و جسدها بأكمله يهتز من شدة الڠضب ترغب بالانقضاض عليها و جلبها من شعرها لما اوقعتها به و تسببها باحراجها امام عائلتها لكنها حاولت ان تسيطر علي ڠضبها امام راجح حتي لا تثير غضبه خاصة اذا علم ان صدفة من صنعت كل هذا الطعام بمفردها و نسبته هي الي ابنتها
خرجت هاجر من غرفتها هاتفه بمرح
مشيوا !
اجابها راجح پحده وهو يستدير اليها
انتي يا بت انتي مطلعتيش تقعدي مع خالتك و خالك ليه
اجابته هاجر بارتباك و خوف فنادرا ما تحدث معها راجح بهذا الڠضب والعصبية
كان كان عندي مذاكرة
قاطعها راجح پغضب و قسۏة
مذاكرة ايه دي اللي تمنعك انك حتي تسلمى عليهم انتى هتستعبطى
اقترب عابد من ابنته محيطا كتفها بذراعه مغمغما