رواية جابري الفصل 5
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الخامس..
أشرقت شمس نهار يوما جديداستيقظ الجميع منذ بكرة الصباح يجمعون أغراضهم إستعدادا للسفر برفقة عبد الجبار إلى مصر بينما سلسبيل لم تأخذ شيء معاها مطلقاحتي إنها قامت بخلع ثيابها البيتيه بأكمالها و ألقتهم بالقمامة و ارتدت عباية سوداء كبيرة للغاية على جسدها الصغير و حجاب من نفس اللون أخذتهم من خضرا لا تريد أخذ شيء من هذا المنزل يذكرها بما عانته و قد حسمت قرارها فور خروجها منه لن تعود إليه مرة أخرى بل لن تعود إلى البلد ثانية..
كانت سلسبيل مستندة برأسها على نافذة السيارة التي تحركت بهم للتو نظرت للطريق بشرود تتذكر عندما أخذها والدها من عائلة والدتها بعد ۏفاتها و هي لم تتم عامها السابع بعد و أتى بها إلى زوجته التي أذاقتها معه كل أنواع العڈاب و كانت وراء زيجتها السيئة و هي طفلة بعمر الرابعة عشر..
لو سمحت يا أبو فاطمة!!..
زمجرت بخيتة بشراسة و لکمتها بكوعها بقوة مرددة..
كك خابط اسمه سيدك عبد الچبار..
وبعدهالك عاد يا أمه.. مش أكده أمال.. قالها عبد الجبار و هو ينظر لهما من فوق كتفه و تابع موجهه حديثه لسلسبيل التي ترقرقت بعينيها العبرات..
ابتلعت لعابها بصعوبة و قد ظهر الخۏف على ملامحها الحزينة و همست بصوت مرتجف..
عايزة أسلم على أبوي قبل ما نطلع من البلد..
أصيلة يا خيتي.. نطقت بها خضرا و هي تمد يدها و تربت على كتفها بحنو لتشهق بخيتة بقوة و ترمقها بنظرة حادة مدمدمة..
اممم أصيلة.. دي كهينة و مية من تحت تبن يا عبد الچبار أسألني أني..
قناوي بيكون فى غيطه دلوجيت مش أكده..
حركت سلسبيل رأسها له بالايجاب سريعا رغم أنه لم يكن ينظر لها لمحها في المرآة و قد رسمت ابتسامة باهته على محياها