رواية جابري الفصل 7
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل السابع..
في تمام الساعة السابعة صدح صوت رنين الهاتف أزعج عبد الجبار الذي لم ينعم بالنوم و لو للحظات قليلة طيلة الليل يجلس على فراشة بجوار زوجته التي تغص بنوم عميق شارد الذهن لم يتوقف عقله عن التفكير بتلك ال سلسبيل ..
هو رجل تزوج زواج تقليدي منذ ما يقرب الأثني عشر عام كان وقتها شاب صغير ببداية العشرينات منهمك بالعمل مع والده و لا يشغله شيئا أخر سواه حتي تزوج خضرا التي كانت فتاة بعمر الزهور صاحبة الخامسة عشر عام لكنها كانت و مازالت نعمة الزوجة الصالحة رغم صغر سنها
ولهذا يمكن أن نقول صرح للرجال بتعدد الزوجات و بعدما استطاعت تلك الصغيرة بنظرتها الحزينة التسلل لداخله حتي لمست أوتار شديدة الحساسية بأعماق قلبه كل نظرة ترمقه بها كان يرها جيدا برغم عدم اللامبالاة التي تحتل قمساته الصارمةفهو بارع في إخفاء مشاعره إلى حد كبير..
تأفف بضيق عندما لمح اسم المتصل و ضغط زر الفتح مغمغما..
رايد أيه يا قناوي على الصبح!!! ..
ضحك الأخر بسماجة و هو يجيبه قائلا بفرحة ملئت صوته..
كل خير يا كبير.. أني بستأذنك اچي بكرة أخد بتي و أعاود على الصعيد..
في حاچة حصلت و لا أيه!..
أيوه.. سلسبيل متقدم ليها أبو شاهين بيه و أني وافجت و هاچي أخدها لأجل ما تچهز لكتب كتابها..
هكذا أجابه بمنتهي البساطة غير عابئ لذلك الغاضب الذي أوشك على الانفجار فيه و سبه بأفظع الألفاظ..
اممم.. أبو شاهين اللي أكبر منك رايد يتچوز
بتك و أنت اللي وافقت عليه!!!! .. وماله يا قناوي.. أني مستنيك بكرة إن شاء المولى..
قالها و أغلق الهاتف بوجهه دون انتظار رد منه اصطك على أسنانه بغيظ محدثا نفسه بصوت خفيض..
أني سمعت صح.. أبو شاهين تاچر السلاح اللي في بلدنا طلب يد سلسبيل يا عبد الچبار!!!! ..
أردفت بها خضرا بذهول