رواية جابري الفصل 10
قوي يا عبد الچبار.. جلبي بيقطع يا خوي كل ما أفتكر حديتها وياي قبل ما نيچي على المستشفى..
أطلقت آهه حاړقة و تابعت بنواح كان كالقلم المسنون يطعنه في عمق قلبه..
ساعة تكلمني وساعة تميل و ساعة تقولي قلبي عليا تقيل.. ساعة تكلمني وساعة تقعو ساعة تقولي أني اتمليت وچع..
يا الله !!!!
كادت دموعه أن ټخونه و تتجمع بعينيه شديدة الأحمرارلكنه كعادته ډفن شعورة بين طيات قلبه الملتاع رفع ذراعه و ضمھا لصدره بعناق قوي كان هو أحوج منها لهذا العناق..
خضرا.. جومي يا غالية خليني أرچعك الدار..
و نهملها لحالها!!!..همست بها خضرا و هي تبتعد عنه وتعتدل بجلستها مكملة..
دي ملهاش حد واصل دلوجيت غيرنا.. لا عندها أب زي بقيت الخلق يراعيها و لا قريب يسأل عنها..
الدكتور قال الزيارة ممنوعة عنها دلوجيت و لو چد چديد هيحددني على المحمول و كمان البنتة الصغار لحالهم في الدار.. طل عليهم و أني هشوف مصالح الشركة و أعاود أخدك ونيچلها طوالي..
قال الأخيرة و هو يجذبها من معصها برفق حتي واقفت بجواره وضع ذراعه على كتفيها و سار بها بخطوات متثاقلة عينيه معلقة على باب الغرفة المتواجدة بها معشوقة روحه ذهب من المستشفى تاركا قلبه بحوزتها..
كانت بخيتة تجلس بأريحية تشاهد التلفاز بيدها طبق مملوء بأنواع مختلفة من الطعام تتناول منه بشهية و تضحك بملئ فمها غير عابئة لأي شيء ضحكاتها وصلت لسمع خضرا التي وصلت للتو بأعين منتفخة من شدة البكاءحركت رأسها بيأس من قساوة قلبها و سارت ببطء من أمامها متجهه نحو غرفة صغارها و هي تقول بصوت حزين..
رمقتها بخيتة بنظره ساخرة و تابعت تناول طعامها بتلذذ مدمدمة..
امممم.. مالك حزينة أكده ليه.. هي المحروقة لساتها عايشة و لا أيه ..
خضرا بعتاب.. وه.. ليه بس أكده يا أمه.. الشړ برة و بعيد عنها.. ربنا يقومها بالسلامة.. دي لساتها شابة صغيرة..
ووالدي كان زينة الشباب.. و ماټ في غمضة عين من دعي بنت المركوب عليه.. طب ساكت محطش منطق..
أني مستنية اليوم اللي يچيني خبرها فيه.. وقتها هعمل ليلة كبيرة كلها مغني ووكل ياما..
تطلعت لها خضرا بنظرات منذهلة و أردفت بتساؤل قائلة..
و لما أنتي بتكرهيها أكده و بتتمني لها المۏت رايده تچوزيها لوالدك ليه!!!!..
ابتسمت لها بخيتة ابتسامة مصطنعة و هي تضع طبق الطعام على الطاولة