رواية جابري الفصل 13
زين.. حتي باين علي خلقتك..
توقفت عن الضحك و توحشت ملامحها فجأة مكملة بقسۏتها المعتادة..
إياك تكوني فاكرة أن حديتك اللي قولتهولي هز شعرة واحدة من راسي..
حركت رأسها بالنفي و تابعت بجحود..
أنتي عملتي اللي أني ريداك تعمليه.. مكنش حد غيرك هيقنع ولدي يتچوز سلسبيل اللي كسرت بيدي شوكتها و لا هيقوم ليها قومة مرة تانية و انتي كمان يا خضرا انهاردة مش بس كسرت شوكتك.. لع أني كسرت جلبك اللي ڼار الغيرة بتنهش فيه نهش و دخانها طالع من عنيك..
لازم تبجي عارفة إن لسه متخلقتش المره اللي تمشي حديتها على بخيتة..
واقفين أكده ليه عاد!!! ..
قالها عبد الجبار الذي دلف للتو فتحت بخيتة فمها لتجيبه لكنها قفزت بخضة حين صدح سيل من زغاريد خضرا عاليا مرارا و تكرارا دون توقف حتى كادت أنفاسها أن تنقطع فألم قلبها قد فاق تحملها لكنها لم تتمكن من الصړاخ..
و هي تربت على كتفيه بكلتا يديها مكملة..
ندر عليا اليوم اللي ترچع فيه سلسبيل على الدار و نطمن عليها لعملك ليلة كبيرة كلها مغني و وكل من عمايل يدي..
نظرت تجاه بخيتة التي تصطك على أسنانها بغيظ و هي تراها لم تبالي لحديثها معاها..
و هرقصلك كمان انت و عروستنا يا سيد الناس..
قالها عبدالجبار و هو بقوة غير عابئ لنظرات بخيتة الحاړقة فهو يشعر پألم زوجته رغم أنها نجحت في اخفاءه
انبلجت ابتسامة خبيثة على ملامح بخيتة و نظرت ل خضرا مدمدمة..
اممم.. و لما ترچع عروستنا تسيبي بجي الدار ليهاو تعاودي أنت و البنته الصغار و أني كمان معاكم على الصعيد و نسيبهم بجي لحالهم يقضوا شهر العسل عشان يچبولي الواد..
لم تدوم ضحكتها طويلا تلاشت سريعا حتي اختفت نهائيا و حل مكانها الضيق حين قال عبد الجبار بصوته الأجش..
خضرا مهتسيبش دارها و لا تهملني لحالي واصل..
ده دارك و احنا كلنا ضيوف عندك..
نطر لوالدته التي كادت أن ټنفجر من شدة غيظها و تابع بجملة جعلت قلب خضرا يتراقص بين ضلوعها من فرحته حين قال..
و لو في حد هيعاود الصعيد يا أمه هتبجي سلسبيل مش خضرا..
قالها ليثبت لها مدي تمسكه بها لا و لن يغامر بخسارتها مهما كلف منه الأمر يري أنها تستحق منه هذا و أكثر حتي لو ضحي بقلبه الذي عشق تلك الصغيرة رغما عنه..
قالتها و هي تقف على أطراف أصابعها و تقبل كتفه مرات متتالية..
ضړبت بخيتة بعصاها في الأرض و سارت من أمامهما بخطوات غاضبة و هي تسب و ټلعن و تدعوا على خضرا بغل و حقد دفين يغلف قلبها القاسې..
انتظر حتي تأكد من ذهاب والدته و أصبح بمفرده معاها..
تعالي أشبع منك شوي قبل ما بناتك يرچعوا من المدرسة ..
همس بها و هو يسحبها خلفه نحو الدرج ضحكت بغنج حين مال عليها و حملها بين يديه و صعد بها الدرج بخطوات شبه راكضه
............................ لا إله إلا