الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 13

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

غيرتها التي استحوذت على قلبها أبدا جعلتها تتحدث بحدة دون أرادتها..
أني رايحة و يمكن مقدرش اچيك الليلة.. هاچيك في الصبحية ويه عبد الچبار و أبجي أشكريه وقتها عشان انهاردة عنده شغل ياماقالي أخرچله قوام لأچل ما يروحني و يعاود على وكل عيشه..
تطلعت لها سلسبيل بنظرات منذهلة من طريقتها الحادة معاها التي جعلت العبرات تغزو عينيها بينما أنهت خضرا حديثها و غادرت الغرفة في الحال و هي تنهر نفسها على طريقتها معاها و كذبها عليها فيما تفوهت بهقالت حديث على لسان زوجها لم يقوله من شدة غيرتها عليه التي تفاجأت بها هي شخصيا..
خرجت من الغرفة بملامح عابسة بشدة أول ما وقعت أعين عبد الجبار عليها أيقن أن غيرتها عليه التي يخشاها تمكنت منها لا محالة اقتربت منه بخطوات غاضبة و عينيها تشمله بنظره مترقبة تحاول قراءة تعابير وجهه الصلبة.. 
سلسبيل بقت مراتك!..
لاحظ شحوب بشرتها تدريجيا عينيها غامت پغضب معصف ېهدد بالاڼهيار دفعه لإحتوائها بطريقته الخبيرة بمعاملة النساء.. 
اتوحشتك يا خضرا.. 
في أقل من لحظة تبخر كل ڠضبها و عادت الډماء تورد بشرتها من جديد و حتي نظرتها الغاضبه له تحولت لأخرى متيمة.. 
اتوحشتني صح يا عبد الچبار..
.. 
نعاود دارنا و أني أوريك اتوحشتك قد أيه يا غالية..
شهقت بخفوت و قد اشتعلت وجنتيها بحمرة الخجل بعدما تفهمت مخزي حديثه رفرف قلبها بشدة حين سحبها معه و سار بخطوات واسعة نحو الخارج دون أن يرى سلسبيل بعينه و لو نظرة خاطفة تخفف من ارتعاد قلبه عليها غادر المكان جسد بلا روح تاركا قلبه بحوزتها..
..................... صل على محمد .....
سلسبيل..
كم كانت تأمل أن تراه قبل أن يغادر برفقة خضراأصبح هو الشخص الوحيد الذي تشعر في وجوده بالأمان تريد أن تخبره كم هي ممتنة لوقوفه معاها لقبوله الزواج منهاو أنه أول رجل تدعوا له من صميم قلبها بعدما كانت تدعوا على جميع الرجال بسبب ما حدث لها على يد زوجها السابق ووالدها الذي لم يكلف نفسه ليسأل حتى عن حالها..
يؤلمها شعور الوحدة كالسکين البارد ېمزق قلبها دون رحمة خائڤة من أن تلقى حتفها و هي بمفردها دون جليس و لا أنيس ظلت عينيها على باب الغرفه تنتظر قدومه على أحر من الجمر..
هو عبد الجبار بيه لسه بره و لا مشي لو سمحتي.. 
همست بها للممرضة التي تقوم بأعطائها الدواء..
لا مش برة.. دا مشي هو و مدام خضرا من ساعة ما خرجت من عند حضرتك.. 
هكذا أجابتها بمنتهي البساطة جملتها هذه حطمت كل أمالها جعلت دموعها تنهمر على وجنتيها بغزارة دون بكاء..
انتفضت الممرضة بفزع حين رأتها تبكي و تحدثت بلهفة مستفسرة.. 
بټعيطي ليه.. حاسة بحاجة بټوجعك!! ..
لم تجد سوي الصمت حليفها بينما سلسبيل تنظر للفراغ بشرود و أعين لم تتوقف عن ذرف العبرات و قد بدأ الجهاز الموصل بقلبها بإصدار بعض الأصوات..
أسرعت الفتاة نحو زرار الطوارئ ضغطت عليه ليهرول نحوهما عدد لا بأس به من الأطباء..
........................... لا حول ولا قوة الا بالله...
دلفت خضرا داخل منزلها بخطي ثابتة مصطنعة القوة أمام بخيتة الجالسة بردهة المنزل كان عبد الجبار مازال بالخارج يصف سيارته فور رؤيتها ضحكت بشماته بائنة و هرولت تجاهها حتي توقفت أمامها مباشرة و تحدثت بفرحة غامرة.. 
والله و عمالها و برد جلبي و أتچوز عليكي يا بت نفيسة..
برضايا .. أردفت بها خضرا بابتسامة تخفي بها قهرتها الظاهرة على ملامحها صدح صوت ضحكة بخيتة مرددة بسخرية.. 
أيوه أيوه برضاكي.. ما أني خابرة

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات