الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 19

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

عمري ما هسامحهم على مۏت أمي و بهدلتي كل السنين دي..
أهدي يا خيتي.. حقك على راسي.. بس كفايك يا حبيبتي و حياة اللي خلقك.. بكفايك بكي.. 
نطقت بها خضرا و هي تقترب منها بحذر فاتحة ذراعيه لها و تابعت بنبرة متوسلة.. 
تعالي في يا بتي..
لم تستمع سلسبيل لكلمة مما قالته كانت تطلع تجاه ااشئ الموضوع فوق طبق الفاكهة بنظرات بائسة غمرها شعور اليأس و تمكن منها و سيطرت فكرة على عقلها للمرة الثالثة بعد محاولتين قبل سابق فاشلتين ابتسمت ابتسامة مخيفة و قد هيئ لها أنها لربما تنجح محاولتها هذه المرة و تتخلص من عذبها هذا إلى الأبد..
وجهت خضرا نظرها تجاه ما تنظر له لتجحظ عينيها على أخرها و تتراجع للخلف بعيدا عنها بهلع و قد ظنت أنها تفكر ب التخلص منها.. 
اعقلي يا سلسبيل اللي بتفكري فيه ده غلط واعر قوي يوصلك لحبل المشنقة.. 
غمغمت بها و هي تبتعد عنها بالقدر الكافي متجهه نحو باب الغرفة المفتوح آخذة وضع الإستعداد للركض إذا فعلت ما تظنه..
اعتلت ملامحها المرتعدة الدهشة حين صدح صوت ضحكة سلسبيل عالية تضحك بقوة بينما عبراتها تسيل كالمطر على وجنتيها و بصعوبة قالت من بين ضحكتها المختلطة بشهقاتها.. 
أنتي فكراني عايزه أموتك أنتي!!!..
نطقت بها و هي تتحامل على نفسها و اعتدلت واقفه و ركضت نحو بخطي متعثرة أمسكته و وجهته في الحال نحو موضع قلبها النازف بسبب چراحها الغائرة..
تنهدت براحة و من ثم أغلقت عينيها و أخذت نفس و ضغطت بكل قوتها على  
هنا صدح صوت صرخات خضرا مرددة.. 
يا مري.. يا حومتي.. يا مراري عليك يا راچلي..
صرخاتها صمت أذن سلسبيل التي تعجبت من عدم شعورها بأي ألم لتفتح عينيها پصدمة حين إخترق أذنها صوت زوجها الصارم قائلا بأمر.. 
اخرسي يا حرمة.. كفايك عويل عاد و غوري من أهنه دلوجيت..
نفذت خضرا أوامره دون تردد و فرت مسرعة نحو الخارج فنظرته لها و عينيه التي يتطاير منها الشرر دبت الزعر بأوصالها..
كانت سلسبيل عينيها الممتلئة بالدموع معلقة به كالغريق الذي وجد أخيرا منقذه إستدار هو لها بلهفة و تقابلت أعينهما بنظرة ملتاعة و بهمس مرتعش قالت.. 
أنا تعبت من الپهدلة دي عبد الجبار.. والله تعبت مبقتش قادرة استحمل أكتر من كده ..
ما عاش و لا كان اللي يمس شعره من شعرك يا بنت جلبي.. 
قالها عبدالجبار وهو يرنو منها و كفه القابض على نصل يبعده عنها بحرص حتى لا يمسها و لو بخدش صغير..
إيدك.. إيدك اتعورت بسببي يا عبد الجبار..
عبد الچبار كله فداكي يا حبة الجلب..
بستحياء تمسكت به بإحدى ذراعيها بكل قوتها و يدها الأخرى مازالت ضاغطة على چرح يده و تركت لدموعها العنان تبكي و تأن على صدره تشكي له بدموعها ۏجعها و ألمها و

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات