رواية جابري 21
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل ال21 ..
بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..
دقائق معدودة و كان وصل عبد الجبار بسيارته داخل حديقة منزله تزامنا مع خروج زوجاته معا من باب المنزل الداخلي..
بهتت ملامح خضرا و شحب وجهها كشحوب المۏتى حين رأته مقبلا عليهما بخطوات أقرب إلى الهرولة لا يرى أمامه من شدة انفعالاته المضاربة يرمقها بنظرته المتأججة حتى أصبح الخۏف واضحا عليها لمرآي وجهه الغضوب..
أيه اللي رچعك بدري أكده يا عبد الچبار!!.. إحنا كنا رايحين لدكتور سلسبيل و هنعاود طوالي قبل رچعتك يا خوي..
هو في حاجة الدكتور قالها و أنتو مخبين عليا يا أبلة خضرا ! ..
أخيرا وجدت خضرا جحة تفر بها من أعين زوجها و نظرت ل سلسبيل بابتسامة زائفة و جاوبتها قائلة..
لا يا خيتي أطمني مافيش حاچة.. متقلقيش واصل..
زي ما قولتلك عبد الچبار حدتني و قالي نچهز عشان معاد الكشف بتاعك الليلة.. مش أكده يا خوي..
ظل على صمته المريب دون أن يبتعد بعينيه عنها حتى نطق بهدوء رغم غضبه الظاهر على قسماته العابسة بشدة..
چهزيلي الحمام قوام يا أم فاطمة..
انصاعت خضرا لحديثه في الحال و هرولت عائدة نحو الداخل بخطي راكضة و إبتسامة تزين محياها المرتعدة فزوجها رغم غاضبه منها لم يكسر خاطرها و قدر مشاعرها أمام ضرتها..
استنيني أهنه يا سلسبيل.. هغير خلجاتي و أرچعلك..
حركت رأسها له بالإيجاب ليهبط هو بكفه بحركة سريعة حتى قبض على كفها الصغير داخل راحة يده الضخمة ضغط عليه بحنو و سحب يده ببطء و هو يتحسس بشرتها الناعمة بشغف أسفل أصابعه الخشنة..
قالها بابتسامته الجذابه و هو يغلق باب السيارة عليها و دلف بخطي واسعة لداخل منزله حيث قصد من فوره الدرج المؤدي للغرفة المتواجدة بها خضرا..
دفع عبد الجبار باب الغرفة و اندفع نحو لداخل غالقا الباب خلفه بقوة تسمرت محلها لبرهة و هي تراه يقتحم عليها الغرفة هكذا و يرمقها بنظرات تطاير منها الشرر..
نطقت بها بصوت خفيض بعدما ابتلعت لعابها بصعوبة بالغة تسارعت نبضات قلبها حين لمحته يقترب منها بخطوات هادئه تشبه خطوات فهد يستعد