الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 21

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

للانقضاض على فريسته..
كتمت شهقة حادة حين شعرت بذراعه يحيط كتفيها و سار بها نحو أقرب مقعد اجلسها عليه و جذب مقعد أخر وضعه مقابل لها تماما و جلس عليه نظر لها نظرة جامدة لأول مرة و تحدث بتساؤل قائلا.. 
من متي و أنتي بتخطي برة عتبة الدار بدون علمي يا خضرا !..
صاح فجأة بصوت جوهري دب الذعر بأوصالها مكملا.. 
من متي و أنتي بتفتحي باب للشيطان بنتنا يا بت الناس..
من ساعة ما اللي اعتبرتها زي خيتي سرقتك مني.. تمتمت بها بحشرجة مھددة بالبكاء..
رفع عبد الجبار حاجبيه معا و هو يقول بستهجان.. 
سرقتني منك ! مش أنتي بنفسك اللي كنت هتحبي على يدي لاچل ما أكتب عليها و لما أني رفضت و قولتلك معاوزش اتچوز عليك رغم أن ده حقي و سلونا في الصعيد إن الراچل ملزم يتچوز أرملة أخوه و إني رافضت لخاطر زعلك أنت.. روحتي من چهه تانيه و زنيتي على ودن البنته الصغيرة و طلبت يدها لاچل ما تحطيني قدام الأمر الواقع بعد ما سألتي الدكتور و ضمنتي أنها مش هتقدر لا على حمل و لا على خلفه..
صمت لوهلة و نظر داخل عينيها المتحجرة بها الدموع و تابع بأسف.. 
مجاش ببالك وقتها أنها بعد ما تبقي مراتي هيبقي ليها حقوق عندي هتاخدها كاملة حتى لو هي متقدرش تعطيني حقي عندها.. اعقلي يا بت الناس و لجمي ڼار غيرتك بدل ما تتحرقي أنتي أول واحدة منها.. ويكون في علمك فانز نسوووم اللي معترض على جوازي عليكي و مقويكي على عمايلك المهببة دي مش هينفعك لو حصل بنتنا حاچة عفشة.. 
مسح على وجهه بعصبية و هو يطرد زفرة نزقة من صدره و انتصب واقفا و سار تجاه النافذة وقف خلفها يتابع تلك الجالسة داخل سيارته مكملا بصوت يحمل بين طياته حزن دفين استطاع إخفاءه لسنوات طويلة.. 
كتبت عليك و بقيتي على ذمتي يا خضرا من غير ما ألمح طيفك حتى.. كنت ولد 21 سنة و أبوي اختارك ليا لأنك بنت أعز أصحابه و مقدرتش أكسر كلمته.. و اتفاچأت وقتها برفض أمي و حتى رفض كل أهل البلد قريب و غريب..
كانت قد وقفت هي الأخرى و سارت نحوه حتى أصبحت خلف ظهره تستمع له بصمت و أعين تفيض بالدموع و بهمس متقطع قالت.. 
كانوا مستعچبين كيف وافقت تتچوز حرمة تشبه الدكر مافيهاش ريحة الأنوثة و قالولي أول ما يشوفك هيطلقك و ترچعلنا بالفطير سخن ..
استدار لها و إحتوي جانب وجهها بكفه مغمغما بابتسامة .. 
بس خيبت ظنونهم كلهم و نصفتك عليهم و من وقتها و طوال 12 سنه چواز و إني شايلك چوه عيني و عمري ما هان على زعلك.. لكن في المقابل هان
عليك أنت زعلي يا خضرا..
لع.. كله إلا زعلك يا سيد الرچاله كلهم.. 
غمغمت بها مكملة.. 
حقك عليا.. حقك عليا يا سيد الناس.. أني مقصدش أزعلك.. الغيرة وچعها واعر على جلب العاشق.. و إني بعشق تراب رچليك يا عبد الچبار..
أبتلعت غصة مريرة بحلقها و تابعت بابتسامة مټألمة.. وأنت بقيت خابر زين غيرة العاشق واعره قد أيه بعد ما جلبك عشق اللي بتقول عنها متقدارش تعطيك حاچة..
وضعت راحة يدها على موضع قلبه و تابعت بقوة مصطنع.. 
هي الوحيدة اللي قدرت تاخد جلبك.. 
انتهي الفصل.. 
هستني رأيكم .. 
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..

انت في الصفحة 2 من صفحتين