الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 22

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الغامق حذاء كلاسيك أسود بلون الحزام الملتف حول خصره وقف مقابل المرآه يمشط شعره بعناية أرتدي ساعته الفخمه حول رسغه و خاتم من الفضه بأحدي أصابعه نثر عطره المميز بكثافه هندم ذقنه و شاربه بدقه فأصبح مثالا للفتنة..
كانت خضرا تتابعه بصمت نيران قلبها أصبحت هادئة قليلا الآن بعد احتواءه لها خاصة حين قال .. 
أني هفهم الدكتور يقول قدام سلسبيل إن هو اللي قدم معاد المتابعة.. لأنها المفروض الأسبوع الچاي.. بس عشان ميرضنيش يبقي شكلك مش ولا بد قصادها..
اللي تشوفه يا خوي.. قالتها وهي تخفض رأسها و تبتعد عن عينيه التي تتابعها بنظرة متفحصة يقرأ بسهولة ما يدور بذهنها عبر المرآة..
جمع أغراضه المكونه من هواتفه ذات الماركات الشهيرة و جزدانه الجلدينظارته الشمسية مفاتيح سيارتهو أقترب منها حاوط كتفيها بذراعه هامسا بأذنها بنبرته المزلزلة.. 
في هدية مني ليكي هتعچبك قوي هتوصلك الليلة
بعد صلاة العشاء ..
أشهرت يديها الإثنين الممتلئتين بالاساور الذهبية و أشارت على القلادات المعلقين برقبتها مرددة بفخر و هي تسير بجواره لخارج الغرفة.. 
يخليك ليا و لا يحرمنيش منك واصل.. خيرك مغرقني يا سيد الناس..
و اللي خلق الخلق الحرمة دي عملالك عمل يا ولدي.. 
كان هذا صوت بخيتة التي جن چنونها حين رأت ابنها الذي كان يتشاجر مع زوجته كما لو كان جمرة ڼار من شدة غضبه منذ قليلالآن يهبط الدرج وهو محتضن رأسها و يبتسم ببشاشة كأن لم يكن شيء..
أمه..... .. قالها عبدالجبار ضاغطا على كل حرف بها و هو يبتعد عن زوجته و يقترب منها مقبلا رأسها و يدها هامسا برجاء.. 
بكفايا نكد لحد أكده انهارده عشان خاطري يا أم عبد الچبار..
رمقة خضرا بنظرة سامة مدمدمة.. 
اممم.. لاچل خاطرك بس يا ولدي بس بشرط.. 
صمتت للحظة و تابعت بخبث.. 
تچبلي حفيد.. راچل يشيل اسمك وأسم أبوك و يكون سندك كيف ما أنت سندي و ضهري يا عبد الچبار..
كل شيء بأوان يا أم عبد الچبار .. 
قالها و هو يرتدي نظارته الشمسية التي ذادت جذبيته أضعاف مضاعفة قبل أن يغادر المنزل بخطوات واسعة..
و بعد طول إنتظار لمحت طيفه يهل عليها رفرف قلبها بشدة حين رأته مقبلا عليها بلهفة أخفاها خلف نظارته السوداء زينت شفتيه العريضة ابتسامة كان لها تأثير السحر عليها أجبرتها على تأملها ببلاهة نظرتها له متفحصة لا تخلو أبدا من الإعجاب..
عنك يا عبد الچبار بيه.. 
أردف بها حسان و هو يركض نحوه مسرعا و فتح له باب السيارة الخلفي .. 
أيه الأخبار يا حسان.. 
قالها عبد الجبار و هو يجلس بجوار زوجته
أجابه حسان قائلا.. 
كلو تمام زي ما أمرتنا يا كبير..
كانت سلسبيل هائمة بالنظر إليه بابتسامة حالمة عينيها مثبته على شعره الفاحم الرطبتتمنى لو تغرس أصابعها بين خصلاته..
لم تنتبه على حركة السيارة التي صدر عنها ضجيجا عاليا أثناء مغادرتها عبر البوابة المفتوحة على مصرعيها تحت نظرات خضرا التي تقف خلف النافذة تتابعهما بأعين يتطاير منها الشرر بعدما لمحت نظرة الافتتان بأعين غريمتها لزوجها جعلتها تستشيط غيظا و حقدا عليها..
بينما عبدالجبار يجلس بجوارها المسافة بينهما لا تذكر لكنهما لا يتلامسان و رغم هذا كانت تشعر بذبذبات حاره منبعثه من جسده تجاهها إلى أن أحست بكفه قبض على يدها فجأة و أصابعه تتخلل بين أصابعها و تشتبك بهم بقوة دفعتها للإنهيار داخليا فأطلقت أنفاسها المحپوسة برئتيها دون أدنى أرادة منها..
خابر أني اتأخرت عليك.. حقك عليا.. 
همس بها بنبرة أيقظت كل مشاعرها الخامدة تجاهه مرة واحدة شهقت بصوت خفيض و

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات