الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 22

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

قد فجأتها فعلته هذه و راقتها كثيرا أيضا ..
جاهدت حتى تبتعد بعينيها عنه و نظرت للجهه الأخرى لتجد أنهم على الطريق السريع المعاكس للطريق المؤدي إلى المستشفى.. 
أيه ده.. إحنا رايحين فين!!!!.. نطقت بها و هي تتلفت حولها بصوت مرتجف يعبر عن خۏفها الشديد..
ليه كل خۏفك ده عاد..تساءل عبدالجبار بقلق جم لترفع سلسبيل وجهها و تنظر لعينيه بعينيها الزائغة و همست بصوت اختنق بالبكاء.. 
أوعي تكون موديني عند أهل أمي.. 
لتستطرد دون أن تمنحه فرصة للرد عليها.. 
أنا مش مستعدة أشوفهم دلوقتي خالص .. خاېفة من اللحظة اللي هشوفهم فيها يصدموني بحاجة توجع قلبي زيادة وأنا مش حمل أي صدمات تانية تزعلني زيادة وأنا في حالتي دي..
تنهد عبد الجبار متفهما مشاعرها و خۏفها أبتسم لها و هو يبعد نظارته عن وجهه لتظهر عينيه التي تجعلها تمتثل رغما عنها للسحر الذي يبثه لها بنظراته إزداردت لعابها بتوتر حين وجدته ينظر لها نظرته التي ټخطف أنفاسها جذبها عليه محاوطا إياها بذراعيه استكانت بين يديه على الفور..
تنهد عبد الجبار بقوة مغمغما بخفوت.. 
أطمني.. متخفيش من أي حاچة واصل.. 
أني معاك و في ضهرك و مهسمحش لمخلوق يمسك بسوء و كمان مش ناوي أوديك عندهم إلا لما تطيبي و تبقى زينة ..
طيب أنت واخدني على فين.. غمغمت بها بخجل و هي تتحاشي النظر لعينيه المحاصرة لها رفع يده و إحتوي ذقنها بين أصابعه أجربها على النظر له مرة أخرى تعمق النظر بعينيها التي تنجح في هزم كل قوته و عنفوانه و تجعله آسيرا لها و أردف مسبلا عيناه نحو شفتاها الحمراوين و مقربا وجهه من وجهها ببطء.. 
هخطفك أيه قولك..
موافقة.. تخطفني يا عبد الجبار .. دمدمت بها بهمس بالكاد وصل لسمعه فضمھا له بقوة أكبر و هو يجذب يديها .
مر عليهما وقت ليس بقليل ساعة أو أكثر لكنهما لم يشعروا به كان مكتفيان بقربها لبعضها منفصلان عن جميع ما حولها حتى توقفت السيارة و صدح صوت حسان قائلا .. 
حمدالله على السلامة يا كبير..
تنحنح عبد الجبار كمحاوله منه لإيجاد صوته مردفا.. احححم الله يسلمك يا حسان..
دارت سلسبيل بعينيها بالمكان حولها شهقت بفرحة غامرة حين وقعت عينيها على أمواج البحر تنصدم بالاحجار الضخمة صادرا عنهما صوت ينعش الروح.. 
احنا في إسكندرية صح!!!! .. 
تفوهت بها و هي تغادر السيارة واضعة يدها الصغيرة داخل راحة يده الممدودة لها..
حرك رأسه لها بالايجاب و سحبها خلفه لداخل منزل حديث الطراز يطل مباشرة على مياه البحر بلونه الأزرق المتلألئ تحت آشعة الشمس الساطعة..
كان بستقبالهما العاملين بالمنزل يقفون بصف واحد ترأسهم عفاف سيدة أنيقة بأواخر عقدها الرابع تحدثت بابتسامة بشوشة قائلة.. 
نورتي بيتك يا ست سلسبيل هانم..
بيتي!!!.. تمتمت بها مذهولة و هي تتنقل بينها وبين زوجها الذي ينظر لها بإبتسامة حانية مردفا بتأكيد و هو يحاوط خصرها و يضمها له و يسير بها بالارجاء..
أيوه بيتك يا سلسبيل..
صعد بها على الدرج و هو يقول.. 
چهزوا الوكل يا عفاف.. الهانم معاد علاچها كمان ساعة..
عفاف بعملية.. دقايق و الأكل يكون عند سيادتك يا عبد الجبار بيه..
سارت معه داخل ممر طويل حتى توقف أمام إحدي الغرف و وضع يده على المقبض و نظر لها قبل أن يفتح الباب.. 
كادت أن تصرخ هذه المرة وهي ترى غرفة أقل ما يقال عنها أنها رائعة الجمال مملوءة بأجمل الورود بمختلف انواعها و ألوانها
دلفت معه للداخل بخطوات مرتعشة لتجده يجذبها برفق نحو منضدة الزينة الموضوع عليها علب

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات