رواية جابري 22
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
مخملية مفتوحة بداخلها أفخم المجوهرات التي صنعت لها خصيصا..
أوقفها أمام المرآة و وقف خلفها و بدأ يخلع حجابها عنها حتى تخلص منه فك عقدة شعرها لينسدل على ظهرها بنعومة و انسيابية أمسك عقد من الماس على شكل قلب منقوش عليه حروف إسمها و قام بوضعه حول رقبتها زاد العقد جمالا بها فنحني عليها و عانقها بقوة هامسا برومانسية..
قال جملته وهو يشير لها على باقي الذهب أمامها و أمسك أوراق كانت بداخل مغلف مغلق فتحها أمام عينيها مكملا..
و ده عقد البيت بأسمك يا سلسبيل و في كمان شيك بورثك في حق أخوى الله يرحمه..
تتطلع حولها بأعين دامعة مبهورة.. ما تعيشه الآن لم يخطر على بالها بيوم من الأيام..
لمين كل ده يا عبد الجبار!!!..
للست سلسبيل هانم مرات عبد الچبار المنياوي..
سالت عبراتها على وجنتيها ببطء و أبتسمت إبتسامة يملؤها الۏجع مغمغمة..
مراتك!!!..
قرأ ما يدور بذهنها بشأن مرضها و انحني عليها ضمھا لصدره بقوة
أيوه مراتي و عشج الجلب و الروح من أول مرة وقعت عينى عليكي فيها و مكنتش خابر وقتها إنك أرملة أخوى يا سلسبيل..
أخوك ده أنا وافقت اتجوزه بسببك أنت يا عبد الجبار!!! ..
ر بااااه ماذا قالت!!!!
و ماذا قال هو!!!
نفس السؤال اقتحم عقلهما بأن واحد انتزعها من بين أحضانه دون أن يبعدها عنه لتتقابل أعينهم بنظرة تلهف و تحدثا بنفس واحد..
شوفتني فين و أمتي! ..
انبلجت إبتسامة على محياة و هو يستعيد ذكري أول مرة رأها بها..
.. فلاش باااااااااااك..
بعد إنتهاء مراسم ډفن شقيقه عاد للمنزل و وقف لاستقبال واجب العزاء كان صړاخ و عويل النساء بالداخل يصم أذان الرجال بالخارج مما أغضبه كثيرا فندفع نحوهم بملامح تشتعل ڠضبا و صاح بصوته الأجش و هو يتنقل بنظره بينهم يبحث عن والدته..
هنا لمحها وقعت عينيه على فتاة تجلس بإحدى الجوانب بمفردها وجهها يظهر عليه أثار عڼف و كدمات تاركة بقع حمراء و زرقاء و رغم هذا كانت الفرحة تشع من ملامحها الدامية عكس جميع الحضور سعادة عجيبة و غريبة ظاهرة على قسماتها الفاتنة التي شغلت جم انتباهه لكنها لم تنتبه له على الإطلاق..
أردف بها بصوت خفيض و هو يشير تجاهها بنظرة من عينه..
إجابه حسان قائلا ..
دي سلسبيل أرملة أخوك الله يرحمه يا كبير..
عقد حاجبيه فأصبح عابسا بشدة وهو يقول.. أيه اللي عمل فيها أكده!..
أخوك الله يرحمه بقي و يسامحه كان شديد قوي قوي عليها.. غمغم بها حسان بأسف..
و من تلك اللحظة و هي سيطرت على تفكيره و كأنها ألقت تعويذة سحرية على قلبه..
.. نهاية الفلاش باااااااااااك..
ختم حديثه و اختطفتها ذراعه و انحني بوجهه عليها هامسا ..
كأن صورتك اتوشمت على جلبي..
أبتسمت له سلسبيل و رفعت يديها احتضنت وجهه بين كفيها مغمغمة بستحياء..
من يوم ما أبويا خدني و رجع بيا على الصعيد و أنا بسمع عن عبد الجبار المنياوي الراجل اللي كل أهل البلد بتحلف برجولته و أخلاقه و أد ايه هو صاين مراته و مخليها زي الملكة.. وقتها اتمنيت و دعيت ربنا يرزقني براجل
زيك يحميني و ينجدني من جبروت و ظلم أبويا و مراته.. لحد ما عبد الرحيم طلب أيدي و عرفت انه أخوك.. فرحت و وافقت على طول و قولت أكيد هيبقي زيك في أخلاقه و افتكرت ان ربنا رحمني أخيرا..
صمتت قليلا تلتقط أنفاسها و تابعت بغصة يملؤها الأسى.. بس للأسف مطلعش زيك يا عبد الجبار.. ده طلع جبروت عن أبويا و انا من غبائي و سني الصغير وقتها قولتله أني كنت فكراه راجل زيك و هدته أني هشتكيه ليك أول ما أشوفك ساعتها اتحول لوحش و كان هيقتلني و بقي كل ما يعرف إنك جاي البلد يكتفني في اوضتي لحد ما أنت تمشي..
أنهت حديثها و اڼفجرت باكية پبكاء مزق قلبه لأشلاء بينما هو أخذها في عانق محموم حتى لم تعد قدميها لامسة الأرض ذراعه ملتف حول خصرها و ذراعه الأخر يربت به على شعرها بحنو..
كانت تهمس له بصعوبة بالغة من بين شهقاتها الحادة قائلة..
مافيش ست في الدنيا مبتحلمش براجل يكون سندها و ضهرها.. يحميها و يحسسها بالأمان ..
رفعت وجهها المتخضب بالحمرة القانية و نظرت لعينيه المتلهفة بعينيها الغارقة بالعبرات و تابعت بتأوه..
و أنت كنت حلم حياتي اللي متخيلتش أبدا أنه ممكن يتحقق في يوم من الأيام يا عبد الجبار..
تعالت وتيرة أنفاسه و بدأ يلهث بوضوح و قد أشعلت بجسده حمم بركانية باعترافها الذي لم يخطر على باله أبدا..
يلجم نفسه عنها بشق الأنفس لصقها به بقوة
رايدك.. رايدك يا سلسبيل..