الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 23

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

مرات عبد الچبار يا خضرا و أم الواد اللي هتچيبوا ضرتك كمان..
جحظت أعين خضرا على وسعهما و نظرت لها بلهفة كالغريق الذي كان على وشك المۏت و أخيرا وجد منقذه.. 
قوليلي كيف يا أمه أحب على يدك.. 
نطقت بها بنبرة ملتاعة و هي تميل على يدها تحاول أمساكها لتقبلها بتوسل..
دفعتها بخيتة بعيدا عنها پعنف مردفة پغضب.. 
أمه.. دلوجيت بتقوليلي يا أمه يا بت المركوب بعد ما كنت بتفقعي مرارتي بعاميلك العفشة و حديتك الماسخ..
ضړبت خضرا على صدرها بكف يدها بحركة استعطافية مرددة.. 
حقك علي راسي يا أمه.. مهعملش أكده مرة تانية واصل.. بس قوليلي كيف أكون مرات عبد الچبار و أم إبنه لحالي من غير ضرة.. إلا الضرة مرة و مرارها واعر قوي..
انبلجت ابتسامة شريرة على ملامح بخيتة حتي ظهرت تجاعيد وجهها وهي تقول.. 
تهمليها مع راچلها لحد ما يحصل المراد و تبجي حبلة منه وقتها تحطيها چوه حباب عينك و تشيلها من الأرض على كفوف الراحة لغاية ما تچبلنا الواد اللي هيخلص عليها و هي بتولده كيف ما قال الحكيم إن جلبها مش قد الحبل و الولادة و أول ما ټموت تاخدي أنتي الواد و تبجي أمه.. الأم اللي بتربي يا خضرا مش اللى بتخلف..
فكرة راقت خضرا.. لن تنكر أن حديثها قد راق لها كثيرا و تهللت اساريرها بسعادة و دون ذرة تفكير منها حسمت قرارها بتنفيذ تلك الفكرة على الفور و لكن ستظل تلك النيران التي تتآجج بقلبها مشټعلة لن يخمدها سوي شيئا واحد فقط مۏت السلسبيل المۏت الذي لم تكن تظن بيوم أن تفكر فيه أو تتمناه حتى لعدوها..
بينما بخيتة ترمقها بنظرات مستهزءة لغباءها الذي صور لها بأن زوجها سيعود لها كما كان حين يحرم من المراءة الوحيدة التي عشقها من صميم قلبه..
....................... سبحان الله العظيم.......
عبد الجبار..
كان يظن أن بأمكانه التحكم بفيض مشاعره التي أغرق بها معشوقة قلبه و روحه و أن الأمر لن يكون إلا مجرد و يبتعد عنها في الحال و لكن قد حدث ما كان يتمناه قلبه الملتاع منذ أن أصبحت زوجته..
انجرف بقاع بحر غرامها دون أدنى إراده منه 
لم ينتبه على كل ما يدور حوله رنين هاتفه المستمر حتى نفذت طاقته و أنطفئ تماما طرقات العاملين من حين لأخر كان معاها و بها و لها فقط.. 
عشجان.. أني عشجانك يا سلسبيل.. 

عبد الجبار.. 
لكن!!! همسها هذا أفاقه من نوبة جنون عشقه بها تخشب جسده لوهله و قد أدرك ما فعله للتو و 
سلسبيل!!!!.. صاح بها صارخا بقلب مرتعد و هو يخطفها داخل اجلسها على قدميه و بدأ يتفحص كل أنش بها و هو يصيح بصوت جوهري دون أن يتركها من يده.. 
عفاااااف.. شيعي لحسان يچيب الدكتور..
عبد الجبار أهدي.. أنا كويسة.. 
حاسة بأيه..

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات