الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 23

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

في حاچة بتوچعك.. قوليلي يا بت جلبي.. 
مبسوطة.. أول مرة أبقى مبسوطة كده..
رفعت وجهها و نظرت داخل عينيه بعمق مكملة.. 
مبسوطة عشان بقيت مراتك أنت.. أنت بالذات يا عبد الجبار..
صوت عفاف تتحدث بقلق قائلة.. 
الدكتور وصل يا عبد الجبار بيه..
على مضض ابتعد عبد الجبار عن زوجته 
أغلقه جيدا حولها قبل أن يسير تجاه باب الغرفة بخطي واسعة و قام بفتحه و هو يتحدث موجهه حديثه للطبيب بنبرة لا تحمل الجدال.. 
أسرع بالكشف على زوجتي و تحدث معي باللغة الإنجليزية عن حالتها الصحية ..
تحت أمرك عبد الجبار بيه.. 
نطق بها الطبيب الذي اندفع مسرعا تجاه سلسبيل الجالسة على الفراش بأريحيةو إبتسامة دافئة تزين ثغرها المزموم..
بمنتهي الدقة أنتهي الطبيب من فحص شامل لها أمام عبدالجبار الجالس بجوار زوجته محاوط كتفيها بلهفة.. 
اطمئن زوجتك بخير حال و لا يوجود أي خطړ عليها..
تتنقل سلسبيل بينهما بنظرات منذهلة و هي تري زوجها يتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة ليتابع الطبيب بتعجب قائلا.. 
هل نسيت إتفاقك معي حول ما أقوله عن حالتها!!! ..
تنهد عبد الجبار بأسف و قد ارتجف قلبه پخوف و هو يتخيل رد فعل زوجته إذا علمت باتفاقه هذا.. 
لا لم أنسى اتفاقنا و لكني لم أنسى أيضا أن قلبها كان على وشك أن يصاب بجلطة و لا أريد أن يتكرر الأمر ثانية..
في أيه يا عبد الجبار.. فهمني.. 
همست بها سلسبيل لزوجها بصوتها الذي يذيبه فضمھا له بقوة أكبر مقبلا جبهتها و هو يقول.. 
اطمني.. أنتي زينة يا ست الهوانم..
نظر لطبيب وتابع بصرامة.. 
مش أكده يا دكتور..
الطبيب بعملية و بعض الخۏف من قسمات عبد الجبار الجادة احححم.. أيوه حضرتك كويسة جدا يا مدام اطمني..
أردفت سلسبيل بلهفة و فرحة غامرة قائلة.. 
أيوه أنا الحمد لله حاسة أني احسن بكتير.. يعني أقدر أحمل و أكون أم مش كده يا عبد الجبار ..
كان قد غادر الطبيب برفقة عفاف التي أغلقت الباب خلفها و بقي بمفرده ثانية مع زوجته انبلجت إبتسامة لعوب على محياه قبل أن .
رايده تبجي حبله مني يا سلسبيل!! ..
لم تنطق بحرف واحد اكتفت بالنظر له عينيها تتحدث لعينيه بكلمات نابعة من قلبها جعلته يغيب بها عن العالم حوله من جديد..
الليلة استقبلنى بكل چنونيسأنزل بضيافة عينيك كحورية..
راقصنى فخلخالى لن يوقف رنينه ثانية
انتهي الفصل.. 
واستغفرو لعلها ساعة استجابة

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات