الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 26

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

و لا جابر و لا حتى أمك ..
اجهشت الصغيرة پبكاء مرير و بتوسل همست بصوت مرتجف من شدة فزعها.. 
ونبي يا عمو وديني عند جابر عشان ياخدني عند ماما ..
عمو ..صفعها بكف يده على وجهها بقسۏة مكملا.. 
بتقولي لابوكي عمو .. و جابر أيه اللي رايداه ياخدك لأمك.. أمك خدها ربنا.. عقبال ما ياخدك انتي كمان و يبقي جبر واحد لم العفش كله ..
ذادت صرخات الصغيرة تنادي علي والدتها و جابر دون توقف.. 
اكتمي يا بت.. اكتمي لخلص عليك بيدي .. 
قالها و هو يهبط بكفه على وجنتيها بصڤعات متتالية و مكملا بوعيد.. 
لو سمعتك بتنطقي اسم چابر ده مرة تانية هوريكي .. فاهماني زين ولا لا ..
ف فاهمة.. مش هنطق اسمه تاني أبدا ..
بينما جابر قد أتاه إتصال من المدرسة أخبروه بما حدث لملاكه الصغير أخذ الطريق بأكمله راكضا و لكنه قد وصل بعد فوات الأوان فور وصوله لمح حقيبتها التي ابتاعها لها خصيصا ملقاه على الطريق أمام مدرستها..
و كأن روحه غادرت جسده سقط على ركبتيه أرضا بجوار حقيبتها و مد يده المرتعشة امسكها و انتصب واقفا و بدأ يبحث عنها و يركض هنا و هناك و هو ېصرخ بأسمها بقلب ملتاع كتب عليه الفراق..
.. نهاية الفلاش باااااااك..
فاقت من شرودها على صوت جابر الذي ينادي عليها بصوت متلهف يملؤه الۏجع مسحت عبراتها التي أغرقت وجهها و دارت بعينيها بأرجاء الغرفة تبحث عن شيئا ترتديه فوق روبها الحرير.. 
أوعى تقولي إنك هتخرجي تقابليه يا بنتي .. 
قالتها عفاف و هي تلحق بها نحو غرفة الثياب..
أيوه هخرجله.. ده يبقى ابن خالتي .. 
أردفت بها سلسبيل و هي تبحث بتوتر بين أغراضها الكثيرة جدا..
لا يا بنتي..اسمحيلي اعتبرك زي بنتي و خليني انصحك لوجه الله.. اللي هتعمليه ده غلط و ميصحش .. 
نطقت بها عفاف بتعقل و صمتت لثوان و تابعت بهدوء.. 
ميصحش تقابلي راجل في بيتك و جوزك مش موجود حتى لو الراجل ده ابن خالتك ..
تنهدت سلسبيل بصوت اختنق بالبكاء قائلة.. 
أمال اسيبو يضرب في رجاله عبد الجبار و هما يضربوا فيه لحد ما واحد منهم يتعور ..
يا بنتي أفهمي جوزك أكيد عنده علم بوجود ابن خالتك ده و هو اللي أمرهم يمنعوه يدخل البيت و بصراحة حقه من لهفة الشاب ده عليكي ..
أطبقت سلسبيل جفنيها تكبح عبراتها من الهبوط ثانية و بقلة حيلة قالت.. 
طيب قوليلي أعمل أيه أنا دلوقتي و فين عبد الجبار ..
أثناء حديثها صدح صوت رنين هاتف عفاف ..
ده عبد الجبار بيه ..
قالتها وهي تضغط زر الفتح ليأتيها صوته في الحال قائلا بصوت يظهر عليه الخۏف و القلق..
عفاف.. خدي سلسبيل و أخرجي بيها من
الباب السري دلوجيت.. في عربية مستنياكم قدام البوابة اركبوا فيها..سمعتي زين اللي قولته ..
سمعته و هنفذه دلوقتي حالا يا عبد الجبار بيه ..
عبد الجبار بلهفة.. 
اعطي التليفون لسلسبيل ..
مدت يدها لها بالهاتف فأخذته منها بأصابع مرتجفه و همست بصوتها الباكي قائلة..
عبد الجبار.. أنت فين.. سبتني لوحدي ليه ..
هششش.. أهدي يا بت جلبي.. أني چارك 
مهسبكيش واصل.. بس اسمعي كلام عفاف و اعملي اللي هتقولك عليه و إني أقل من ساعة هكون وياك ..
أنهي جملته و ألقي الهاتف من يده بعدما سمع صوت عفاف التي اعطتها سلسبيل الهاتف تقول بعملية..
أنا هخرجها من البيت و هفضل معاها اطمن سيادتك ..
دكتور بسرررررعة ..
صاح بها عبد الجبار الذي وصل للتو إلى إستقبال المستشفى بسيارته و هو يحمل خضرا الفاقدة للوعي على يده و دلف بها لداخل غرفة الكشف 
انتهي الفصل..
هستني رأيكم..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات