الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 27

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الجبار.. أنا رجعت البيت تاني مركبتش العربية و أطمن ابن خالتي مشي خلاص..
أنتي زينة!..
تأوهت بخفوت و هي ترد بهمس مټألم.. 
لا.. مش كويسة.. محتاجلك..تعالي أنا مستنياك يا عبد الجبار.. تعالي عشان خاطري ..
اصطك على أسنانه پعنف كاد أن يهشمها و أطلق زفرة نزقه من صدره و هو يقول بلهفة.. 
أنتي خابرة زين إن خاطرك غالي عندى يا بت جلبي بس عندي شغل مهم لازم يخلص عشان أكده بعتلك السواق بالعربية لاچل ما يچيبك عندي رايدك تبجي چاري يا سلسبيل ..
دمدمت سلسبيل بخجل قائلة.. 
اممم.. يعني الشغل ده مش ممكن يتأجل يوم واحد كمان.. أنا ملحقتش أشبع منك و لا من هوا إسكندرية و لا قعدت قدام البحر معاك و لا حتى اتفرجت على البيت اللي قولت عليه أنه بيتي!!!..
صمتت لبرهة و تابعت بحسرة.. 
وبعدين مش أنا طلع عندي خالة و جدي كمان لسه عايش و شكل ابن خالتي راح يجبهم من المنصورة و يجي علشان يشوفوني زي ما قالي..
أنتي اتحدتي وياه!!! .. صاح بها بحدة لتجيبه هي بضحكة خاڤتة حين استشعرت غيرته عليها و كم راقتها كثيرا.. 
تعالي و أنا احكيلك اللي حصل و بصراحة أنا عايزة اقابلهم يا عبد الجبار بالذات جدي عندي أسأله كتير مافيش حد يقدر يجاوب عليها غيره هو بس عايزاك تكون جنبي و معايا.. مش عايزه اقابلهم لوحدي.. 
قالت الأخيرة بصوت تحشرج بالبكاء بكاءها كان بمثابة قبضة اعتصرت قلبه و اشتعلت نيران غيرته حين تخيل عودة ابن خالتها هذا برفقة عائلتها لا لن يتركها بمفردها معاهم.. 
چايلك.. چايلك يا سلسبيل..
........................ سبحان الله وبحمده........
جابر.. 
صب جم غضبه و غيظه و يائسه على الطبيب المعالج ل سلسبيلالذي يتطلع له بأعين زائغة تدل على شدة فزعه و أرتعاد قلبه من هيئته المتوحشة تأكد أنه سيلقي مصرعه الآن على يد ذلك الغاضب لا محالة..
تقطعت أنفاسه و شهق بقوة حين سكب على رأسه زجاجة كاملة من البنزين و هو يصيح بوعيد..
هولع فيك لو منطقتش!!!..
هنطق..هقول..هتكلم..بس أبوس رجلك أطفي الولاعة دي..
صړخ بها بړعب دب في جميع أوصاله و صمت لبرهة و تابع قائلا بصوت مرتجف..
أول ما مدام سلسبيل دخلت المستشفى كانت حالتها خطېرة جدا نفسيا و عضويا و واضح أنها اتعرضت لعڼف و ضړب مپرح و حروق في كل جسمها تقريبا..
كان يستمع له بقلب يعتصر ألما يبكي دما على حال صغيريته و ما حدث لها..
ابتلع الأخر لعابه بصعوبة بالغة مكملا..
جتلي مدام خضرا مرات عبد الجبار بيه و قالتلي أنا عايزاك تعرفلي البنت دي هتقدر تحمل و تخلف ولا لاء.. أنا استغربت من سؤالها ده و قولتلها هرد عليكي لما أعملها كل الفحوصات اللازمة.. و بعد ما مشيت بلغت عبد الجبار بيه بكلامها ده بنفسي
بدل ما يعرف من برة و يعملي مشكلة خصوصا أنه عنده عيون كتير في كل حته.. أول ما قولتله كده لقيته بيقولي بلغها أنها و لا تقدر على العلاقة الزوجية كمان..
عقد حاجبيه بتعجب و تحدث بتساؤل قائلا..
بمعني! ..
صمت الأخر للحظة و من ثم قال بأسف..
طلب مني أبلغ مراته إن سلسبيل هانم متقدرتش على الحمل و الولاده و لا حتى العلاقة الزوجية!!!.. 
انتهي الفصل.. 
هستني رأيكم يا حبايبي.. 
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات