رواية جابري 27
هي تقول ببعض الحدة تخفي خلفها ضعفها و رغبتها في البكاء..
اللي عايز يشوفني هاته معاك المرة الجاية أنت عرفت البيت بس يكون عبد الجبار هناو قولهم ميقلقوش عليا خالص أنا عايشة مع جوزي برضايا مش ڠصب عني زي ما أبويا فهمك.. عن إذنك..
تركته و عادت لداخل المنزل غالقة الباب خلفها تركته يحملق في أثرها مذهولا من معاملتها الجافة معه ماذا كان ينتظر من امرأة متزوجة مثلها!!! صڤعته الحقيقة و فاجئه واقعه المرير رغم علمه أن معاها كل الحق فما مرت به بعد فراقها عنه ليس أبدا بهين..
أيه الأخبار!!..
أنت فين يا جابر إحنا وصلنا الچيم من بدري و الواد الدكتور ده مش عايز ينطق بحرف واحد مع إننا عملنا معاه الصح ..
عاد جابر لسيارته و أدار المحرك ثانيةو عينيه مازالت على الباب الذي دلفت منه سلسبيل و بنبرة هادئة لا تخفي غضبه المشحون تحدث..
انطلق بسيارته تاركا قلبه بحوزاتها كعادته و قد علم أن طريقه إليها أصبح أكثر تعقيدا بوجود هذا المدعو ب عبد الجبار و مع كل ما مر به إلا أن هناك إبتسامة انبلجت على محياه الجذابة لأنه أخيرا رآها و تأملها ولو حتى دقائق معدودة هدأت ضجيج قلبه قليلا..
........................... صل على محمد.........
أطلق أنفاسه المحپوسه في رئتيه عندما أخبره الطبيب أنهم أستطاعوا إنقاذ زوجته خضرا بعدما تبرع لها بدماءه لإنقاذ حياتها التي كادت أن تخسرها بسبب ڠضبها و غيرتها المتهورة التي افقدتها كل ذرة تعقل بها و دفعتها للاڼتحار..
مش عايزك تقلق يا عبد الجبار بيه و أطمن سيادتك المدام كويسة..
قالها الطبيب و هو يعطي ل خضرا علاجها عبر الإبرة الطبية المعلقة بيدها..
أردف بها عبدالجبار الجالس على مقعد بجوار سريرها و ممسك يدها الأخرى بين كفيه يتحسس نبضاتها بقلق بائن بوضوح على ملامحه المجهدة..
أجابه الطبيب بعملية قائلا..
العلاج فيه مهدئات و مسكنات هتنيمها لحد الصبح ..
طبع عبد الجبار قبلة عميقة على رأس زوجته الغارقة في النوم قبل أن ينتصب واقفا و يغادر الغرفة برفقة الطبيب غالقا الباب خلفه و تحدث بأمر قائلا و هو يهرول مسرعا بخطوات شبه راكضة نحو الخارج..
كان يتحدث و الهاتف على أذنه يعاود الإتصال بعفاف للمرة الذي لا يعلم عددها قفز داخل سيارته أشعل المحرك و هم بقيادتها إلا أنه اطفئ المحرك ثانية حين وصل لسمعه صوت زوجتهسلسبيل تتحدث بستحياء و بصوت اختنق بالبكاء قائلة..
عبد