الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 27

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

هي تقول ببعض الحدة تخفي خلفها ضعفها و رغبتها في البكاء.. 
اللي عايز يشوفني هاته معاك المرة الجاية أنت عرفت البيت بس يكون عبد الجبار هناو قولهم ميقلقوش عليا خالص أنا عايشة مع جوزي برضايا مش ڠصب عني زي ما أبويا فهمك.. عن إذنك..
تركته و عادت لداخل المنزل غالقة الباب خلفها تركته يحملق في أثرها مذهولا من معاملتها الجافة معه ماذا كان ينتظر من امرأة متزوجة مثلها!!! صڤعته الحقيقة و فاجئه واقعه المرير رغم علمه أن معاها كل الحق فما مرت به بعد فراقها عنه ليس أبدا بهين..
بقي مكانه بعض الوقت إلى أن صدح صوت هاتفه برقم أصدقاءه الذين تمكنوا من خطڤ الطبيب المعالج لمعذبته ضغط زر الفتح على الفور مغمغما.. 
أيه الأخبار!!..
أنت فين يا جابر إحنا وصلنا الچيم من بدري و الواد الدكتور ده مش عايز ينطق بحرف واحد مع إننا عملنا معاه الصح ..
عاد جابر لسيارته و أدار المحرك ثانيةو عينيه مازالت على الباب الذي دلفت منه سلسبيل و بنبرة هادئة لا تخفي غضبه المشحون تحدث.. 
سيبوه.. أنا جي له ..
انطلق بسيارته تاركا قلبه بحوزاتها كعادته و قد علم أن طريقه إليها أصبح أكثر تعقيدا بوجود هذا المدعو ب عبد الجبار و مع كل ما مر به إلا أن هناك إبتسامة انبلجت على محياه الجذابة لأنه أخيرا رآها و تأملها ولو حتى دقائق معدودة هدأت ضجيج قلبه قليلا..
........................... صل على محمد.........
عبدالجبار..
أطلق أنفاسه المحپوسه في رئتيه عندما أخبره الطبيب أنهم أستطاعوا إنقاذ زوجته خضرا بعدما تبرع لها بدماءه لإنقاذ حياتها التي كادت أن تخسرها بسبب ڠضبها و غيرتها المتهورة التي افقدتها كل ذرة تعقل بها و دفعتها للاڼتحار..
مش عايزك تقلق يا عبد الجبار بيه و أطمن سيادتك المدام كويسة.. 
قالها الطبيب و هو يعطي ل خضرا علاجها عبر الإبرة الطبية المعلقة بيدها..
و لما هي زينة مفقتش لحد دلوجيت ليه!!!.. 
أردف بها عبدالجبار الجالس على مقعد بجوار سريرها و ممسك يدها الأخرى بين كفيه يتحسس نبضاتها بقلق بائن بوضوح على ملامحه المجهدة..
أجابه الطبيب بعملية قائلا.. 
العلاج فيه مهدئات و مسكنات هتنيمها لحد الصبح ..
طبع عبد الجبار قبلة عميقة على رأس زوجته الغارقة في النوم قبل أن ينتصب واقفا و يغادر الغرفة برفقة الطبيب غالقا الباب خلفه و تحدث بأمر قائلا و هو يهرول مسرعا بخطوات شبه راكضة نحو الخارج.. 
عاوز اتنين حريم يفضلوا معاها لحد ما أعاود و لو في أي حاچة چدت اتصل بيا هچيك طوالي..
كان يتحدث و الهاتف على أذنه يعاود الإتصال بعفاف للمرة الذي لا يعلم عددها قفز داخل سيارته أشعل المحرك و هم بقيادتها إلا أنه اطفئ المحرك ثانية حين وصل لسمعه صوت زوجتهسلسبيل تتحدث بستحياء و بصوت اختنق بالبكاء قائلة.. 
عبد

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات