رواية جابري 28
من ذل و إهانة تذوقتهم على يد كلا من والدها و زوجته و من بعدهما زوجها السابق و والدته حاوطت كتفيها و ضمتها لها بحنان أم فقدته سلسبيل منذ نعومة أظافرها..
طيب يله يا بنتي سيبي اللي في أيدك و كفايا عليكي كده و البنات في المطبخ هيطلعوا الأكل اللي في الفرن لما يستوي و أطلعي أنتي على أوضتك أنا حضرتلك الحمام عشان تجهزي قبل ما جوزك يجي ..
تفهمت عفاف نظرتها جيدا فسارت معاها تجاه الدرج المؤدي لغرفتها وهي تقول بحنو..
ياريت يا دادة عفاف أنا مش عارفه المفروض ألبس أيه و لا أعمل شعري و اتزوق إزاي..
همست بها سلسبيل بستحياء لا تخلو من اللهفة تريد أن تظهر جمالها لزوجها الذي هو بالأساس يراها أجمل نساء العالم بنظره حتى في أسوأ حالتها كان يتطلع لها بافتنان يخبرها بنظراته المتيمة أنها أمراءته الفاتنة التي غزت مشاعره بعشقها و انتصرت في أمتلاك قلبه ..
ضمتها لصدرها بعناق دافئ و يدها تربت على ظهرها برفق وهي تقول..
يا حبيبتي يا بنتي.. مين عديم الرحمة اللي قدر يعمل فيك كده..
رفعت يدها و زالت دموع عفاف و تابعت بابتسامة تخفي خلفها ألمها و ۏجعها..
متعيطش يا دادة عفاف كل اللي حصل لي ده بقي ماضي بحاول أنساه.. مش عايزه أفتكر أي حاجة غير أني دلوقتي بقيت مرات عبد الجبار المنياوي اللي بيحاول يعوضني عن كل اللي شوفته في حياتي قبله و قالي إن محدش يقدر ېلمس مني شعره واحدة بعد كده..
ساعتها على أرتداء فستان رقيق من اللون الأزرق به نقوش هادئة من اللون الكافيه يظهر قوامها الممشوق حذاء رقيق ذو كعب عال من نفس لون الفستان مشطت لها شعرها و تركته منسدل على ظهرها بنعومة و وضعت لها ميك أب جريء إلى حد ما ظهر جمال عينيها الواسعتين و شفتيها المزمومة بهيئة مٹيرة..
شهقت بسعادة بالغة حين استمعت صوت بوق سيارة زوجها معلنه عن وصوله ركضت نحو النافذة تطل منها بلهفة رفرف قلبها بين ضلوعها حين رأته يهبط من السيارة بعدما قام حسان بفتح بابها له..
أنا هروح