الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 28

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يا ضنايا والله اللي حصل ده خير ليكي.. و بكرة ربنا يعوضك براجل يشيلك جوه قلبه و عينه.. 
بدأت صفا تبكي و تأن بصمت كعادتها لتسرععفاف بضمھا بلهفة مرددة برجاء.. 
كفاية يا قلب أمك والله ما يستاهل دمعة واحدة من عينك..
قطعت حديثها حين شعرت بثقل رأسها على صدرها انقبض قلبها هي تعدل وضعها داخل حضنها لتتفاجئ ببرودة بشرتها و ازداد شحوب وجهها.. 
مالك يا صفا.. 
صړخت بها حين رأتها تنظر لها بأعين زائغة و قد تطورت حالتها للاعياء الشديد و أزرقت شفتيها بلحظة قبل أن تغلق عينيها و تستسلم لدوارها الذي داهمها پعنف..
صفاااااا!!!!... 
صړخة بها سعاد صړخة مدوية شقت بها سكون الليل..
كان جابر يصف سيارته على جانب الطريق و هبط منها واضعا هاتفه على أذنه مغمغما.. 
أنا وصلت يا جدي هجيب أمي و أجيلك عشان نسافر لسلسبيل على طول ..
يا ابني خلينا نروحلها بكرة يكون أبو صفا رجع من شغله أنت عارف انه سواق نقل تقيل و بيسافر لأماكن بعيده و مبيرجعش قبل أصبح و أمك مش هترضي تسيب بنته لوحدها و تيجي معانا..
فتح جابر فمه ليرد عليه إلا أن صوت صراخات والدته وصل لسمعه جعله يهرول مسرعا تجاه الصوت.. 
أفتحي يا أمه أنا جابر.. 
قالها و هو يطرق على الباب بقبضة يده كاد أن يحطمه..
جابر الحقني يا ابني.. صړخت بها سعاد و هي تركض نحو الباب و فتحته على عجل مكملة پبكاء و هي تسحبه معاها للداخل.. 
صفا وقعت مني قاطعه النفس و مش راضيه تفوق خالص..
اقترب جابر من تلك الممددة على الأريكه غائبة عن الوعي و حملها على ذراعيه واضعا يد أسفل ركبتيها و الأخرى خلف ظهرها و سار بها لخارج الشقة دون أن ينظر لوجهها حتى و هو يقول.. 
حصليني يا أم جابر خلينا نوديها المستشفى..
............................... لا إله إلا الله............
عجبك أكلي.. 
قالتها سلسبيل بستحياء و هي تطعمه بيدها كان يتذوق أصابعها بتلذذ و ليس الطعام.. 
أنتي كلك على بعضك و كل حاچة و أي حاچة
منك بتعچبني يا سلسبيل..
عبست بملامحها و بعتاب قالت.. 
طيب ليه مش عايز تكمل أكلك!..
تنهد عبد الجبار و تحدث بأسف قائلا.. 
مش عايز اتقل في الوكل لاچل ما أفوق و انا سايق..
چهزي حالك هنعاود على مصر دلوجيت عندي شغل مهينفعش يستني للصبح و اطمني أني هسيب حسان اهنه عشان لو أهل والدتك وصلوا في أي وقت يچبهم لحد عندك..
حركت رأسها له بالايجاب و هبت واقفه بصمت و سارت نحو غرفة الملابس لتبدل فستانها بعباءه سوداء و اخفت شعرها داخل حجابها الرقيق و وقفت أمام المرآه تزيل زينة وجهها..
كان عبد الجبار يتحاشي النظر تجاهها يجاهد لتلجيم رغبته بها بكافة السبل فعقله منشغل بأبنتيه و زوجته المتواجده بالمستشفى بمفردهاأما قلبه ېحترق من شدة إشتياق لها كل ذرة به تريدها الآن أكثر من أي وقت مضي و هي أيضا تشتاقه حد الجنون لكنها لن و لم تتفوه بها له أبدا حيائها يمنعها بالاعتراف له أنها تريده و تريد قربه..
أنا جاهزة.. 
نطقت بها و هي تقترب منه ببطء و عينيها تغتلس النظر إليه لا تريد مقابلة عينيه حتى لا يري لهفتها عليه..
سار هو نحو باب الغرفة تابعته هي بخطي هادئة و ما أن رفع يده و أمسك مقبض الباب و هم بفتحه وجد يدها وضعت على يده تمنعه شعرت بشيء آثار الريبة بقلبها خوف مبهم سيطر عليها لا تعلم سببه جعل جسدها يرتجف بقوة رفعت وجهها و من ثم عينيها
حتى تقابلت أعينهما بنظرة تملؤها الحب و الشوق دفعتها للإنهيار داخليا و أطلقت أنفاسها المحپوسة برئتيها..
و تحدثت بهمس بصوت بالكاد يسمع من فرط خجلها.. 
ينفع تاخدني في حضنك شوية قبل ما نمشي!!..
حطمت كل حصونه بجملتها هذه التي تخبره بها أنها تريده و تتلهف لقربه مثله تماما شهقت بخفوت حين وجدته يميل بوجهه على وجهها تطلع لعينيها بعينيه التي ظهرت بهما نيران رغبته بها المتأججة قائلا بأنفاس متهدجة.. 
تعالي!!! ..
قالها قبل أن يخطفها من خصرها داخل صدره أطبق بشفتيه على شفتيها بقبله جائعه و يده تخلع عنها حجابها و تمزق جلبابه و عباءتها معا ..
الليلة ستعيش حياة زوجية كاملة يملؤها الحب و السکينة لأول مرة بحياتها ليلة غرام ملحمية لن تنمحي أبدا من ذاكرتها..
انتهي الفصل.. 
هستني رأيكم يا حبايبي.. 
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات