الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 28

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

نبقي فيها لوحدنا عشان تقرب مني فيها.. 
تخضبت وجنتيها بحمرة قانية و تابعت بخجل.. 
لحد ما حصل و بقيت مراتك بجد مش على ورق بس وقتها اتأكدت إني كويسة و مش تعبانه زي ما فهمتوني بالذات لما أنت كلمت الدكتور بالاجنبي عشان مفهمش كلامكم..
صمتت لبرهة و نظرت لعينيه التي تستجديها أن تغفر له فعلته هذه رفعت يدها و وضعت أصابعها الباردة على ذقنه الكثيفه و تابعت بثقة.. 
لو كنت تعبانه فعلا كنت هتخاف عليا و مكنتش ھتلمسني أبدا ..
مال بوجهه ولثم باطن يدها بعمق مغمغما.. 
حقك على جلبي و عيني..أني خابر زين إن اللي عملته ده عاملة عفشة و أنانية مني و يمكن طمع كمان لأني مكنتش رايد أخسر خضرا أم بناتي و لا اتسبب في وچعك و وچعها ..
استند بجبهته على جبهتها و تابع بلهجة أكثر خشونة و كأنه يثبت لها مشاعره و ملكيته إياها وحده.. 
عشقان أني عشقتك و العاشق معلهوش لوم يا بت جلبي أوعاك تزعلي مني يا زينة البنتة لو رچع بيا الزمن تاني هعمل المستحيل لاچل ما تبجي مراتي و تحت حمايتي يا سلسبيل..
ختم حديثه و مس شفتيها بشفتيه بقبله متلهفة و يده تضمها له بقوة لصقها به 
تشنجت بين يديه و إرتفع صوت نشيجها أكثر جعلت قلبه يسقط أرضا من شدة فزعه و خوفه عليها و تحدثت بتقطع من بين شهقاتها الحادة قائلة.. 
مش زعلانة منك يا عبد الجبار.. أنا مكنتش عايزه حاجة من الدنيا غير أني أكون في حمايتك أنت وبس..
أثلجت قلبه بجملتها هذه تنهد بارتياح و ضمھا لصدره بكل ما قوته.. قربها يطمئن صخب قلبه النابض بعشقها..
العشا جاهز يا عبد الجبار بيه.. 
كان هذا صوت عفاف صدح عبر باب الغرفة المغلق ابتعدت سلسبيل عن زوجها الذي أبي أن يتركها إلا بعدما مسح عبراتها بأنامله و قبل عينيها بعمق.. 
أنا عملتلك الأكل انهارده بأيدي.. 
همست بها قبل أن تنتصب واقفة و تسير تجاه الباب فتحته و تحدثت ببشاشة و هي تجذب العربة الموضوع عليها الطعام للداخل أمام نظرات زوجها المفتون بعشقها.. 
تسلميلي يا دادة عفاف.. و من فضلك خلي كل اللي في البيت يسيبوا اللي في أيديهم و يقعدوا يتعشوا.. أنا عاملة الأكل بزيادة عشان خاطركم..
.......................... صل على محمد....
بمنزل متوسط الحال تجلس سعاد برفقة صفا ابنة زوجها صاحبة العشرون عامشابة جمالها رقيق و لكن ملامحها يبدو عليها الحزن الشديد شاردة بعيدا بذهنها فيما حدث لها تعرضت لصفعه خذلان دامية على يد خطيبها السابق الذي تركها قبل زفافها بأسبوع واحد بسبب اعتراضه على إحدي أهم البنود في قائمة منقولاتها لا يريد كتابة مؤخر صداق لها مما دفع والدها لتمسك بحق وحيدته ليقرر الأخر فض الزيجة بأكملها..
موقف لا تحسد عليه إطلاقا أصابها نوبة اكتئاب يحاول والدها و زوجته التي تعتبرها بمثابة ابنه لها إخراجها من تلك الحالة بشتى الطرق.. 
يابنتي عشان خاطر ربنا كلى لقمة صغيره و أشربي حبة عصير لتقعي من طولك..
صدح رنين هاتفها فشهقت بخفوت و هي تقول.. 
يابنتي ابوكي هيتجنن عليكي و كل شوية يتصل بيا و هو سايق و ماشي على طريق عشان يطمن عليكي ويشوفك كلتي و لا لاء..
ردي عليه و قوليله أني كلت يا ماما سعاد.. 
همست بها صفا ببوادر بكاء و تعب واضح على ملامحها الشاحبة..
بقي عايزاني أكدب على فايز يا صفا!!! على أساس أنك مش عارفه أبوكي اللي بيشم ريحة الكدب من على بعد!!!! ..
ربتت على كتفها و تابعت بحنو.. 

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات