الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 29

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل ال..
بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
نسي عبد الجبار معاها كل شيء بصورة مؤقتة لينعما معا بلحظات من العشق.. عشق فاق كل الحدود حتى وصل حد الجنون..
مرت عليهما ساعات الليل الطويلة كما لو كانت دقائق معدودة حتى غلبه النعاس و استسلم لنوم مجهد بينما سلسبيل استغلت الفرصة و طلبت من العاملين بالمنزل إحضار أدوات خاصة بالرسم فنصاعوا لها في التو و اللحظة لتتمكن هي من رسم لوحة فريدة لزوجها أثناء نومه

رسمت ملامحه بدقه و إتقان مبهر حتى جسدت هيئته كما لو كانت صورة ملتقطة بأحدث الكاميرات الحديثة و فور انتهاءها أحضرت هاتفها الذي أهداه إليها و ظلت تلتقط برفقته الكثير و الكثير من الصور بأوضاع مختلفة..
و العديد من الفيديوهات القصيرة لهما سويا سعادة بالغة تعيشها الآن برفقة الرجل الوحيد الذي كان بالنسبة لها مجرد أمنية لم يخيل لها بيوم أنها تتحقق و تصبح زوجة عبد الجبار المنياوي..
نعمها بفيض من الغرام أهاله عليها بكرم و شغف فلم يسعها سوي الاستسلام الكامل له حتى رضاها و عالج جروحات قلبها الغائرة تحيا مشاعر جديدة كليا عليها أعادت قلبها ينبض بالحياة جعلت روحها تنتعش اعطتها ثقه بنفسها كانثي و امرأه مرغوبة..
فالمراة تستطيع ان تفارق الرجل الغني وتستطيع ان تفارق الرجل الوسيم ولكنها لا تستطيع أبدا ان تفارق الرجل الذي طيب خاطرها الرجل الذي أشعرها بالامان وانه لا يستطيع ان يستغني عنها الرجل الذي كان سندا لها و مسح دموعها في لحظات ضعفها الرجل الذي حماها من تدخلات اهله وأهلها في حياته وحياتها فالقلوب لا تشترى بالمال ولا بالقوة ولا بالوسامة القلوب تشتري بالمعاملة الطيبة و هو قد نجح بجدارة في شراء و امتلاك قلبها حتى أصبح هواه يجري بداخلها مجري الډماء.. 
و برغم كل هذا إلا أنها تشعر پخوف يجعل قلبها ينقبض من آن إلى آخرشيئا ما تجهله أو ربما تتجاهله يسبب لها ريبة و قلق من القادم..
رفرف قلبها بشدة حين وصل لسمعها همسه الحار بأسمها.. 
حبيبي يا عبد الجبار.. 
جابر..
ظل برفقة والدته داخل المستشفى لم يتركهما حتى استعادة صفا وعيها بعد وقت ليس بقليل فقلة غذائها و حالتها النفسية السيئة عرضوها لضعف شديد أدى إلى فقدانه للوعي بالأخير فور تحسن حالتها سمح لهم الطبيب بالخروج
كانت تسير بصعوبة مستندة على زوجة والدها التي تعتبرها بمثابة أم لها لم تنتبه لوجود جابر على الإطلاق بينما هو اقترب منهما فور خرجهما من غرفة الكشف الخاصة بالنساء و تحدث بهدوء موجهه حديثه لوالدته.. 
سبيها.. أنا هشيلها أوديها العربية.. 
كان يتحدث دون النظر لتلك التي رفعت وجهها و من ثم عينيها و رأته لمرتها الأولى انقطعت أنفاسها لوهلة من هيئته و وسامته الجذابة و شهقت بخفوت حين

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات