رواية جابري 29
رأته مقبلا عليها بعدما أعطى لوالدته أغراضه المكونه من هواتفه و مفاتيح سيارته و هم بوضع يده حول خصرها و الأخرى أسفل ركبتيها إلا أنها ابتعدت عنه سريعا و هي تقول بخجل ..
أيه ده يا أستاذ أنت هتعمل أيه!!!!..
متخفيش يا صفا..خليه يشيلك ده مش غريب يا حبيبتي.. ده ابني جابر اللي حكيت لك عنه.. نطقت بها سعاد وهي تدفعها برفق نحو جابر الواقف أمامها بطوله الفارهه حتى اصتدمت بصدره تراجعت صفا للخلف مبتعده عنه على الفور مرددة بخجل ..
ختمت حديثها و سارت بخطوات بطيئه و جسد يترنجح بوضوح ربتت سعاد على ظهرها متمتمة بحنو..
يا بنتي خليه يساعدك أنتي مش قادرة تمشي..
نظرت لها صفا برجاء و حركت رأسها بالنفي أكثر من مرة..
قدر جابر حياءها و سار بجوارهما حتى وصلوا للسياره فتح لهما الباب فساعدتها والدته على الصعود و صعدت بجوارهما أما هو جلس خلف المقود و قاد بهما مرة أخرى للمنزل كل هذا و هو لم يرى وجهه صفا إلى الآن عقله و قلبه منشغل بصغيرته سلسبيل لا و لن يستطيع أن يشغل فكره أحدا سواها..
أطلقت سعاد زفرة نزقه من صدرها و تحدثت بأسف قائله..
أول مرة تشوفوا بعض فيها توديها المستشفى يا جابر.. كان نفسي تتقابلوا في ظروف أحسن من دي..
إن شاء الله تتعوض في فرح أستاذ جابر.. بس متنسوش تعزموني أنا و بابا عليه..
كانت تريد أن تصل له رسالة مباشرة أنها لا تفكر فيه مطلقا يكفيها ما مرت به و التجربه الصعبة التي عدت عليها و لم تفق منها بعد..
رمقتها سعاد بنظره عابسة بشدة و هي تقول بعتاب..
بقي أنتي و أبوكي عايزين عزومه يا صفا و أنتي اللي هتكوني الع!!!..
هكلمك على الضهر كده عشان لو هتقدري تيجي معايا عند سلسبيل افوت عليكي في طريقي أنا وجدي..
هكذا قطع جابر حديثها جعلها تصطك على أسنانها بغيظ من أفعاله التي لا تروقها نهائيا و تحدثت پغضب قائله..
أنا مش هعرف أجي معاك