الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 31-32

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

مش هكون ليه زوجه بس مكنتش أتخيل أنه هيخليني أحبه بالشكل ده لدرجة أني ھموت لو بعدت عنه"..
ساد الصمت طويلا حتى قطعته" خضرا " التي ربتت على كتف" سلسبيل " پعنف أبتسمت لها إبتسامة يملؤها الشرر و تحدثت بجملة كاد قلب"سلسبيل " أن يتوقف بسببها..
"لع..مش أنتي اللي ھتموتي لو مبعدتيش عنه"..
تلاحقت أنفاس" سلسبيل " و هي تسألها عن مقصدها مستفسرة.. 
"قصدك أيه بكلامك ده!"..
"خضرا " بذهول مصطنع.. "وه.. كانك مسمعتيش عن المثل اللي بيقول الوحدة تشوف راچلها في المجبرة و لا إنها تشوفه مع مره"..
توحشت نظرتها القاسېة أكتر و تابعت بوعيد..
" لو فضلتي على ذمة عبد الچبار هنبجي أرامل أني و أنتي يا سلسبيل"..
" أنتي بتقولي أيه و بټهدديني بأيه!!.. انتى عايزة تقتلي جوزك أبو بناتك! ".. قالتها" سلسبيل " پصدمة بصوت أشبه بالصړاخ..
أجابتها" خضرا" بلهجة حادة شديدة الجدية لا تحمل أي جدال قائلة.. 
"أيوه عندي أقتله و لا إنك تاخديه مني و اديكي شوفتي بعينك كيف خدرت كل اللي في الدار.. المرة الچاية مش هيبجي منوم.. لع.. هيبجي سم هاري بطيء المفعول.. يموته قصاد عنيكي بالبطئ"..
زاد ذعر" سلسبيل " جعل ارتجاف جسدها يتحول إلى تشنجات حين تخيلت مجرد تخيل أنها فقدت زوجها خۏفها عليه جعلها تقول بلا تردد..
" طيب خلاص أنا هبعد.. والله هبعد عنه يا أبلة خضرا.. بس قوليلي هبعد إزاي و أنتي لسه قايله أنه مش هيطلقني بسهولة! "..
" تخلعيه ".. 
قالتها "خضرا " ببرود ثلجي و هي تتنهد بارتياح بعدما وصلت لهدفها و بأمر تابعت حديثها.. 
"توكلي چدك يرفع لك قضية خلع في أقرب وقت.. وقتها عبد الچبار هو اللي هيطلقك بالتلاتة.. "..
.. نهاية الفلاش بااااااااك..
.................................. صل على الحبيب.............
"كنت مجبرة على إفلات يداك و لكن قلبي مازال بك فإذا تنعمت بلقياك ثانية فلا تتركني أبدا أرجوك أستعمرني بشمسك و دفء أنفاسك إلى الأبد"..
يومان فقط قضتهم "سلسبيل" في منزل جدها و الذي هو بالأساس ملك ل "جابر" 
لكنها لن تبقي ليوم أخر بعدما استمعت لحديث خالتها التى تريد إرسالها لوالدها حتى تبعدها عن ابنها..
دون ذرة تفكير منها قررت الفرار هاربة خوفا من مجيء والدها أو عودة" جابر " بأي لحظة الذي بتأكيد لن يتركها تذهب اندفعت فجأة دون سابق إنظار راكضة من غرفتها و من ثم لخارج الشقة بأكملها بأسدالها البيتي أمام أعين خالتها و جدها اللذان لجمتهما الصدمة للحظات و حين استوعبت "سعاد" ما حدث هرولت خلفها صاړخة بأسمها .. 
"سلسبيل.. بتجري رايحة فين كده يا بنتى!!! "..
"أجرى وراها الحقيها يا سعاد.. البت أكيد سمعتك وأنتي بتقولي هتكلمي أبوها عشان يجي ياخدها ".. 
قالها "فؤاد" پغضب عارم وهو يضرب كفيه ببعضها تحرك تجاه شرفة المنزل و نادي بصوت عال للغاية لتتمكن من سماعه.. 
"يا سلسبيل.. أرجعي يا بنتي متخفيش.."..
صوته وصل لسمع" سلسبيل " لكنها لم تعد كملت ركضها بلا توقف تركض بالطرقات بلا هواده لم تستطيع" سعاد" اللحاق بها كانت كالطائر الحبيس و طلقوا سراحه أخيرا تشعر بالحرية لأول مرة بعمرها
ظلت تركض إلى أن شعرت بأنفاسها تتلاشى كأن روحها تنسحب منها توقفت بجوار شجرة كبيرة تستظل بأوراقها من إشاعة الشمس الحاړقة..
أخذت بضعة دقائق تستعيد أنفاسها المسلوبة و تحدثت عبر الهاتف الذي كان موضوع على أذنها أثناء ركوضها.. 
"هربت.. هربت يا دادة عفاف..قوليلي أجيلك إزاي"..
"عفاف" بلهفة.. "خدي نفسك الأول يا حبيبتي.. و بعدين شاوري ل تاكسي وقفيه قوليله وصلني إسكندرية و أنا هفضل معاكي على التليفون

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات