أنا ازاي وهو كل طريقته معايا كأنه بيسحب بهيمه للاسطبل
ومن ثم نهضت پغضب وهي تنظر نحوه كأنها تصوب رصاص من أعينها عليه ثم جزت أسنانها بشړ كالنمرة الشرسة ده لو أبويا قاعد هنا في وسطنا وقالي إنك طلبت ايدي برضه مش هصدقك الحكاية وما فيها أنا فاهماها كويس أن مينفعش أعيش وسطيكم من غير ما أكون حلالك يا بيه.
انتفاضتها ونظراتها وحديثها أصابته في رأسه كأنها قامت بسكب ماء ساخن عليه لېحترق بالكامل وكان عليه أن ينتفض ويرد عليها كما تجرأت وهتفت بتلك الكلمات اللاذعة ولكنه تفاجأ بمرورها من جانبه ليوقفها بصوته الجهوري الذي رج أركان المنزل وجعل الجميع يرتجف ويتأهب لما ينوى فعله
رايحة فييييييين
لم تبعتد كثيرا عن مرماه والتفتت إليه بكل غرور ولكنها قطبت جبينها عندما نظرت داخل عينيه وشعرت بظنه أنها ستترك المنزل لتؤكد له إحساسه زي ما أنت شايف ضيفة ومش عاجبها الضيافة بتاعتك فترجع من مطرح ما جبتها .
تفهم محمود الأمر ودار حولها ثلاث مرات في صمت دون أن ينطق ببنت شفه وفجأة أتاه صوت خاطر شقيقه يتخلله الخبث مش هيرضى يخرجك بره البيت يا حبيبة بابا.
أشار محمود بسبابته لخاطر ليصمت تماما وألا يتدخل وهنا لم يتوجه بنظره نحوها فقط هتف بصوت جهوري وهو يقف خلفها يعلمها أنه ليس صغيرا أمامها أو أنه مثل والدها الذي كانت تلح عليه بطلباتها خاصة في أمر الخروج من المنزل فيمتثل لها علي الفور أنا حاليا ابن عمك يمكن مليش حكم عليكي ولذلك انتهى يا جنة هتجوزك ڠصب عنك علشان يبقي ليا حكم ونص.
جحظت بعينيها وما أن كادت ترد عليه حتى تركها بل والكل تركها بإشارة منه صعدت إلى غرفتها وهي تجر أذيال الخيبه لتنام نوم متقطع وتستيقظ علي يد والدتها الحنون التي أمرتها أن تنهض وترتدي ثيابها للسفر انفرجت أساريرها لعودتها إلى القاهرة ولكنها صدمت عندما علمت أنها ستذهب إلى زيارة والدها وتعود في نفس اليوم رفضت في بادئ الأمر ولكنها وافقت ظنا منها أن والدها سيتعاطف معها ذهبت معه دون النطق ببنت شفه طوال الطريق تحدق في الشوارع والطرقات تتمنى اللحظة التي ترتمي فيها بأحضان والدها وما أن وصلا وقام بتقديم طلب الزيارة الذي سعي له منذ ليله أمس مع المحامي حتى خرج لهم محسن لتتسع حدقتيه وهو يراها تبكي وترتمي بأحضانه ليسأل محمود محمود جنة بټعيط ليه
انتحبت بشدة حتى يرى والدها كم الظلم الذي عايشته ليوم كامل مع محمود وهي تلتفت إليه تنظر إليه بخبث تقول من بين شهقاتها المصطنعة معلش يا بابا السبب أنا مش عارفة أعيش هناك وكمان ده عايز يتجوزني ڠصب وبيكذب عليا ويقول إنك موافق.
أخرجها محسن من أحضانه ينظر إليها بحدة ويرد عليها پغضب محمود مقالش حاجة كڈب يا جنة.
صدمت من رده الحاد وابتلعت ريقها بصعوبة لدرجة أنها أصبحت غير قادرة على إخراج الكلمات من فمها وارتجف ذراعيها من هز محسن لها بابا أنت بتقول ايه
شعر بخۏفها فأخذ يمسد ذراعيها بحنان أنت هتبقي كويسه لو اتجوزتي محمود يا جنة هو الوحيد اللي هيقدر يحميكي عابد جالي السچن بعد ما جالكم البيت واكتشف إنكم لسه ما اتجوزتوش.
هزت رأسها بهذيان وهي تهتف بصعوبة نتيجه للثورة القائمة بداخلها أنا الحمد لله قاعدة بعيد عنه مش هيقدر يقرب لي جوازي من محمود مش هيمنعه يا بابا.
ما زالت تعاند وتكابر حتى أنها بعد ما ألقت كلماتها لم تنتظر أي