الأربعاء 04 ديسمبر 2024

اسيرة وعده من 5-6

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

اتأخر بس رجع الحقوق احنا عندنا اولاد.
الفصل السادس
هبطت جنة إلى الأسفل قبل والدتها حتى تساعد سهير في تحضير الغداء ولكنها عدلت عن ذلك وخرجت إلى حديقة المنزل حيث ثمار الفاكهة ليتفاجئ بها العامل الكبير بالسن والذي يقوم بمساعدة محمود في الحديقة لخبرته القديمة 
بسم الله الرحمن الرحيم أنت مين
استغربت جنة من سؤاله وخوفه منها حيث أنها شبيهة لجدتها وبالرغم من خوفه وكبر سنه إلا أنها تجرأت قائلة 
مفيش حد ما يعرفنيش يا عمو أنا جنة بنت محسن حنفي.
جاء محمود في هذه اللحظة ولاحظ غرورها وتكبرها على العم بيومي ليرد عليها عوضا عنه ببرود 
ازيك يا عم بيومي قلتلك انت ترتاح اليومين دول علشان تعبك وما تشغلش بالك بالضيفة علة فكرة لما تتكلمي معاه تقولي له عم بيومي.
استمع له بيومي وهو يوقره فابتسم ورد عليه بهدوء الحمد لله يا بني وتشكر على كلامك ده بس هي مكنتش تعرفني.
ثم نظر إلى ملابسه وحذائه حيث يشير أنه عامل واستطرد قائلا 
و بعدين ما أنت عارف يا محمود يا ابني أني بحب أشتغل في الفاكهة ومش بحب الرقده.
انحنت جنة وتناولت العدة التي نحاها بيومي أرضا و نهضت تنظر إليه قائلة برجاء 
أنا عايزاك تعلمني ازاي أزرع فاكهة وأهتم بيها وأشوف إنتاجي كده بيكبر قدامي.
نظر إليها محمود مطولا وهتف في نفسه يسخر منها ليأخذ بيومي منها الأدوات ويهز رأسه بالموافقة 
وماله يا بنتي تحبي هنا ولا في أرضك
أخذت تفكر بخبث وهي تنظر إلى محمود الذي شرد أمامه لتتجه نحوه وتقف بجانبه قائلة لبيومي 
خلاص طالما عندي أرض يبقي أتعلم فيها.
لا يعلم لما قفز قلبه من مرقده عندما وقفت بجواره هذه اللحظة و لكن قرارها دفعه لاتخاذ قرار لم يتوقع أن يأخذه حتى لو ټوفي عمه رغم أنها وصيته ذهبا لتناول الغذاء مع سهير و والدتها وذلك بعد أن أفصح لسهير عما يود فعله واتخذ قراره بالذهاب إلى عمه.
تناولوا الغذاء في صمت مطبق لا يسمع فيه سوى الأدوات وصرحت سهير لفوزية عن طلبها ووافقت على الفور فهي تنظر إلى مصلحة ابنتها فقط.
جلست سهير بجوار جنة تبتسم إليها أنا مبسوطة أوي إنك هتبقي في وسطنا يا جنة كده أنا اطمنت علي أخواتي الاتنين ولما زين يشتري بيت همشي ومرتات أخواتي هيبقوا ستات البيت ده.
التفتت جنة بعينيها مسرعة إلى محمود وهي تسأل سهير بتوجس هو محمود متجوز أمال فين مراته اوعي تقولي إن عنده عيال كمان.
توترت سهير من أسئلتها وأخذت تنظر إلى محمود بحيرة ليشجعها بعينيه أن تجازف بطلبها ولكن من قامت بالرد عليها هي فوزية والدتها هو ممكن نقول إنه خطب النهارده يعني وإن شاء العروسه توافق محمود مفيهوش عيب ولا غلطة.

ارتفعت ضحكات خاطر بسخرية وهو ينظر إلى أشقائه ويتذكر ما دار بينه وبين زوجته ومحمود منذ أن جائت جنة ما أنا يا بني ومراتي قلنالك كده الصبح أول ما وصلت بالسلامه شفتي يا تقي وقال زعل لما خمنتي وهو قالك بلاش أوهام.
لم يهتز محمود لكلمات خاطر بل كان ينظر لها وهي تقطب جبينها بعدم فهم وينظر إلى شقيقته يعطيها الثقة وينظر إلى فوزية التي كانت تبتسم له بارتياح جنة أنت لما زورتي والدك في السچن وقالك سيبيني مع محمود محمود طلب ايدك منه وباباكي وافق علشان كده محمود جابك هنا وبجد ده أحلى خبر في حياتنا.
جحظت عينيها بذهول فهي لم تصدق تلك الترهات طلب ايدي

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات