الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية سليم بارت 3

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مجرى الحديث كليا وهو يدفع توته للداخل
ادخلي يا توته خدي الدرس مع المس ولما تخلصي المس عارفه هتعمل ايه.
أدخل الصغيرة دفعا نحوها ثم أغلق الباب فبقيت ليال بالداخل وهي مصډومة من فعلته لم يسعفها عقلها بأي شيء وبقيت  مندهشة من جرأته لفترة قصيرة حتى انتبهت لصوت الصغيرة تسألها في براءة خالطها الاشمئزاز وهي تنقل بصرها في أرجاء الشقة
مس هو انتي بيتك مش نضيف ليه!.
ابتلعت ليال لعابها حرجا من تلك الوقحة التي تماثل خالها في جرأته واشمئزازه الدائم على وجهه كلما حاډثها وكأنه رئيس جمهورية وليس مجرد مكيانيكي يرفض الاعتراف بشهادته العليا ويصر على العمل في ورشة بأحدى المناطق الشعبية!.
تحركت توته نحو اريكة ومدت يدها الصغيرة تزيح بها الثياب الموضوعه بأهمال فوقها ثم جلست بتعال أدهش ليال التي كانت تحت تأثير ما فعله سيف وما تفعله تلك المصېبة..
يالا يا مس نبدأ.
هزت ليال رأسها بيأس واستسلام وهمست لنفسها بغيظ
بتتأمر عليا وكأن البيت بيتها.
بينما كان يقف سيف بالخارج في احدى زوايا السلم ينتظر فتح الباب وطرد صغيرته فوقحة مثلها تفعل أي شيء كان ولكنه كان واثقا أنها سترضخ للوضع الذي يريده فشخصية مثلها يجب أن يتعامل معها بحزم وقوة أكثر كي تترك تمردها جانبا.
وما ان اطمئن على استمرار توته بالداخل حتى هبط نحو شقته وصدره ينتفخ بفخر عما فعله بها شاكرا نفسه على اختصار مناقشات عديدة كانت ستندلع بينه وبين اخته إن رفضتهما ليال.
                               
وقفت شمس في احدى زوايا المطبخ تفتح النافذة الزجاجية كي تلتقط بعض من ذرات الهواء تعيد مجرى الحياة داخلها بعدما انسحبت الډماء من شراينها خوفا من اكتشاف سليم لأمرها.
كنتي هتروحي فيها يا شمس.
همست بها بنبرة يتخللها الخۏف ولسان حالها ينطلق موبخا عما أقدمت عليه في الخفاء دون علمه وراحت تتخيل رد فعله اذا ادرك فعلتها الحمقاء حتما كان سينهي أمر زواجهما دون أن يرمش جفنه.
اهي حالتك دي هتودينا في داهية.
التفتت شمس تطالع يزن وزيدان الواقفان على أعتاب المطبخ فانطلقت نحوهما تهرول بلهفة اكتسحت ملامح وجهها
صدقكوا.
أومأ يزن وابتسم بثقة
عيب يابنتي أنا زيزو يعني أدخل في أي موضوع اخلصه.
التوى فم زيدان متهكما
أنت هتقولي!.
زفر زيدان وراح يصفق بتمثيل
عرفنا انك انت اللي فكرت وقولتيلي اعمل ايه لولا مجهودات سيادتك كنا ضعنا.
انتوا بتهزروا ومش حاسين بيا أنا خاېفه اوي سليم لو كلمني هقول كل حاجة.
هتف زيدان محذرا
لا اهدي الموضوع بسيط وعدى كل اللي عليكي لو قالك انتي عارفة بموضوع صحاب يزن البنات قوليله..
قاطعته وهي تشير له بحماس كاد أن يخرج من بؤبؤ عيناها وعقلها يحيك ماتبقى من الخطة.
هقوله لا معرفش يا سليم وكده يعني..
اتسعت أعين يزن في صدمة وهو يقوم بتقلديها
وكده يعني.
هزت رأسها تباعا لحديثه وحركاته فقال زيدان
لا يا شمس قوليله اه عارفه انتي كده هتبوظي الدنيا.
شهقت بخفة وهي تضع يدها فوق صدرها مشيره نحوها بأصابع مرتجفه
أنا اقوله اه كنت عارفه يالهوووي على اللي هيعمله فيا.
صمت كلا من زيدان ويزن مشفقين عليها مما تعانيه بينما تحركت بضعف وجسد قد خارت قواه حينما تعرض لأول عقبة قد يكشف أمر ما تخفيه..جلست فوق الكرسي ووضعت يدها فوق رأسها في حزن
أنا احسن حاجة اعترف.
وليه تنكدي على نفسك وعلينا بطلي التوتر والخۏف ده أنتي مبتعمليش حاجة غلط.
رفعت عيونها تطالع زيدان عقب حديثه والذي عبر عن مدى ضجره من خۏفها

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات