رواية سليم بارت 1
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الاول
توقفت سيارة سوداء اللون في أحدى المناطق الراقية تحرك سليم خلف المقود يتابع هدوء الطريق في ملل اكتسح ملامح وجهه الجامدة أرخى يده عن المقود وكالعادة التزم جلوسه في السيارة مغلقا عيناه لدقائق بسيطة قبل دخوله للمنزل
وحقيقة هو لم يدرك سبب تمسكه بتلك العادة سوى أنها تشعره بالراحة التي يحتاجها ولا شك أن يتغلغل ثناياها شرود قصير في ماض يلعب فوق أوتار تماسكه
وآه من شخصيته التي لم يستطيع تخطي حواجزها مع عائلته وزوجته وهنا توقف العقل عند ذكرها وبدأ القلب يتلوى كالضائع في عشقها جميلته التي يتوق فؤاده لرؤيتها ويشبع روحه من نظراتها البريئة المفعمة بالحياة والحب وبالمقابل يعاملها بجفاء ورغم محاولاته المستميتة في تكسير تلك الحواجز إلا أنه يفشل عند أول محاولة مكتفيا بحنانها الذي تغرقه به منذ دخوله للمنزل فهي عطاء بلا مقابل حتى أن المقابل من ناحيته أصبح شبه معډوما
قبل أن يصعد لشقته في الطابق الثاني دخل لشقة والديه كي يطمئن عليهم فتح الباب بمفاتيحه الخاصة ودلف في هدوء ينافي اشتعال صدره والذي التهب فجأة بسبب صوت ضحكاتها المرتفع
تقدم من الصوت أكثر فوجد زوجته تجلس في أرضية الشرفة بجانب والدته ووالده وبالمقابل أخويه زيدان ويزن
تابع بنظراته الڼارية اقتراب زيدان منها معطيا إياها هاتفه متابعا معها إحدى الفيدوهات كور يده پغضب شديد وود أن يفتك بأخيه عما يفعله بكل وقاحة متناسيا أنها زوجة أخيه الاكبر
شمس
وقفت شمس في فزع وهي تتابع تغير انفعالاته للأسوأ متسائلة بداخلها ترى ما سبب غضبه غير المبرر
ن نعم
خرج صوتها مهزوزا وهي تجيبه بقلق وخوف وخاصة حينما لاحظت انتقال نظراته القاتمة نحو زيدان فأدركت على الفور أنها تخطت إحدى الخطوط الحمراء والتي وضعت لها منذ بداية زواجهما
انتبه على صوت والدته وهي تربت فوق كتفه قائلة بهمس
ما تجرب تسألهم هما زعلانين منك ليه
رفع حاجبيه وهو يتابع نظراتها التي تحمل رجاء خاص فود الصړاخ بوجهها معترضا على طريقتها معه لم يقع فوق عاتقيه اللوم دائما لم هو دائما