رواية نعيمة الجزء الاول
تاني ممكن يكونوا خرجوا ف شبكه
.
حاولت الاتصال مرات عديده و في كل مره يأتيها نفس الرد اللعېن حتي جاءها جرس الاتصال فصړخت فجأه كالبلهاء بيررررن
!!!
لولا ثباته الانفعالي لانتفض إثر صړختها فقال يا كريم يا رب مع إن أتاها صوته حتي اڼفجرت ف البكاء قائله أيوة ي محمد ..هيكون مين معاك يعني!!..أيوة حسناء ...
حسنااء لكل امرئ من اسمه نصيب فعلا ..حسناء الوجه كما هي حسناء الاسم و يبدو أنها حسناء القلب أيضا ..تفوه في نفسه قائلا كلك حسن ي ست الحسن ..آاااااه مكتومه خرجت منه قطعتها هي صاړخه أقسم بالله انا اللي استاهل ..اقوللك..أنا عيله برياله و لو قلتلكوا بعد كده خدوني عند البقال اللي تحت البيت حتي متوافقوش ..هو ايه اللي سيبتينا و مشيتي ليه!!!انت مبتفهمش انت كمان !نقول تور يقولوا احلبوه!!
زاد سخطه و هو يستمع اليها تترجي محادثهاعشان خاطري ي محمد ..بالله عليك متتأخروش ..انا مبقاش فيا أعصاب و ھموت من القلق علي صبا ...ماشي ي محمد ..لا ده موبايل واحد ذوق كده هو اللي ساعدني ..طيب..سلام.
واحد ذوق !! يعني اديلك ساعه بتجولي ي محمد ي محمد و جيتي عندي و بجيت واحد ذوق! و بنت الأبالسه طالعه منيها محمد كيف الشهد ..ماشي ي ست الناس ان ما بطلتك تجولي محمد دي لحد غيري مبجاش انا العمده داود.
واحد ذوق !! أديلك ساعه بتجولي ي محمد ي محمد و جيتي عندي و بجيت واحد ذوق و بنت الأبالسه طالعه منيها محمد كيف الشهد ماشي يا ست الناس ان ما بطلتك تجولي محمد دي لحد غيري مبجلش انا العمدهداود !!
أفاق من شروده علي صوتها تقول اتفضل الموبايل حضرتك ..الا بالحق اسم حضرتك ايه! ثم قالت بضحكه خجله أصل انا فضوليه شويه معلش .
كانت الأولي من تشدق بها عم صلاح و الثانيه للعمده أما الثالثه التي جاءت مستنكره لحسناء .
جاء ليتكلم موضحا لها قاطعته هي صاړخه مندهشه و هبت واقفه فجأه و فمها يكاد يصل الى الأرض من الدهشه قائله هشام الجخ!!!!!
استغرق الأمر منه دقائق معدوده حتي تمكن من استيعاب الامر و نظر حيث تقف رآها تقف فعليا مع هشام الجخ و تتحدث و ابتسامتها تكاد تصل أذنيها حضرتك أنا مش مصدقه نفسي إني شايفاك دلوقتي..حضرتك متعرفش انا بحب حضرتك قد إيه ..دا انا حافظه كل القصاايد بتاعتك بلا إستثناء .
سري جدا إلي البحرو أيوة بغير و متزعليش و ....
قاطعها ضاحكا دنتي متابعة جيده فعلا والله .اتبسطت جدا
إنت مش متخيل مقابلة حضرتك كانت حلم بالنسبالي و مش مصدقه إن الحلم اتحقق .
لا أنا من الفيوم و كنت جايه أسوان زياره ..و تخيل اني تايهه حاليا و بدور علي قرايبي ..الله ..دي أحلي مره توهت فيها ف حياتي بجد..هو أنا ممكن أتصور مع حضرتك !
_يا خبر!!..ده شرف ليا .
طب أستاأذنك ثواني بس .
علي الجانب الآخر كان يقف تتآكله النيران لا يدري لما!!
هل من الممكن أن تكون تلك المشاعر الجديده عليه كليآ غيره!!و هل من الطبيعي أن يغار علي فتاه قابلها منذ ساعات .قاطعت شروده عندما وقفت
يا نهار أبيض..انتي تؤمريني أمر يا ست الناس.
_ربنا يخلي حضرتك ..ممكن بس بعد
إذنك أتصور بالموبايل بتاعك مع الجمال اللي بيحصل هناك ده !.
جمال مين !
_أقصد هشام الجخ يعني.
اممممم هشام الجخ عاد!!..ضروري يعني!
_خلاص أنا آسفه حضرتك مش مهم .
لا استني بس انا مجصديش حاجه ..التليفون و صاحب التليفون تحت أمرك اتفضلي ..بس يعني متتلزجيش فيه سيبي مسافه يعني عشان الكورونا و كده مش اكتر يعني .
_ااه طبعا ما هو أكيد مش هتلزق فيه يعني انا واخده بالي .
قال في نفسه يريتك كنتي واخده بالك ي حبة الجلب كنتي ريحتيني و طبطبتي علي جلبي ..بس اجول اي بقا ..نصيب .
ذهبت و التقطت سيلفي لها مع الهويس ثم شكرته كثيرا و عادت إلي الذي يقف يغلي و يزبد و اعطته الهاتف قائله شكراا جدا لحضرتك ..أنا تقلت عليك النهارده..لو ممكن بس رقمك عشان ابقا اكلمك تبعتلي الصوره واتس !
_اوي أوي ...هتكتبي الرقم علي إيه طيب!
ظلت تبحث في حقيبة يدها لم تجد الا كتابا فأخرجته ثم قالت هكتب بقا علي ضهر الكتاب و خلاص ..قول الرقم .
اكتبي 01......
_تمام كده..ان شاء لله لما نوصل و افتح موبايلي هبقا ابعتلك عالواتس عشان تبعتلي الصوره.
ان شاء لله هكو... قاطعته ضاړبه جبهتها بكف يدها قائله بشهقه هييييييه .ي خسااره .نسيت اقولله يكتبلي إهداء .
والله الخساره هو اللي بتعمليه فيا ده .بتندهشي أكتر ما بتتنفسي .
ضحكت ملء فمها ثم قالت طب اي رأيك تكتبلي انت الإهداء بما إنكوا صعايده يعني زي بعض و بلديات هتمشي بردو.
ي سلاااام هو انا أفديك الساعه ..بس غريبه يعني شايله جلم من غير ورج يبجا فايدته إيه !
_لأ اصل أنا عندي هوايه كده لما بكون بقرأ ف كتاب لازم أطلع منه رساله لحد عزيز عليا و أعطيه الكتاب و هو بقا يطلع الرساله منه ..
كيف يعني مش واخد بالي !
ذهبت و وقفت بجانبه و فتحت الكتاب ثم قالت يعني بص ..دي أول صفحه أهي مكتوب فيها ما لا يقل عن ٢٠ سطر مثلا ف انا بقا بالقلم بحدد تحت الكلمات اللي تكون لي الرساله اللي انا عيزاها و هكذا .وصلت!
ثم رفعت عيناها لخاصته و فوجئت بعيناه لامعتين دامعتين تنظران لها نظره لم تستطع هي تفسيرها و لكنها أسكرتها أرسلت إلي قلبها بذبذبات كانت تظنها لن تشعر بها أبدا.
تنحنح هو قائلا اه اه وصلت ..تمام..حلوة الفكره .استني عليا بس لما الإلهام يحضر.
قالها ممازحا فبادلته المزاح قائله إلهام مين!
إلهام أخت جمال .
ظلت تضحك لدقيقه كامله فبادلها الضحك و لكن بضحكات وقورة لها صوت مميز ..صوت جعلها تتمني أن تسمعه ثانية .توقفا عن الضحك ثم أخذ يخط بكلماته ذلك الأهداء ثم أعطاها الكتاب بعد أن نظر إلي عنوانه الآن نفتح الصندوق
لأحمد خالد توفيق ..فقال لها العراب مره واحده شكلك غاويه
جداااا مش قادره أوصفلك قد إيه و بحب كمان اكتب ده انا حتي كتبت رواية علي قدي كده.
ثم ضحكت فبادلها هو الضحكه و هو يري إشراق وجهها شئ عظيم !..حلو جداا انك تشغلي وقتك بحاجه مفيده و مسليه كمان..إن شاء لله في يوم من الأيام هنسمع عنك و هتكوني كاتبه قد الدنيا ..ثم أشار بيديه في الهواء بطريقه مسرحيه مستعرضا إسمها الكاتبه الروائيه حسناء ...!!
محمد ...حسناء محمد .
كم سر قلبه لأن تكون علي
اسمه ..ابتسم للخاطر الذي جال بباله ثم قال عاشت الاسامي ي ست الناس .
ابتسمت هي لذلك اللقب الذي بات محببا إليها ثم قالت تعيش ..ربنا يحفظك و ...
قاطعهم قدوم
سيارة أجره نزل منها شاب و فتاتان و طفلتان صغيرتان ..ما إن نزلت إحدي الفتاتان الصغيرتان من السياره حتي ارتمت في أحضان حسناء فچثت علي إحدي ركبتيها و احتضنتها بشده و قابلتها بكثير من القبل و الأحضان ..ثم نظرت للأعلي فقابلت ثلاثة أزواج من العيون ..الأولي حانقه حاقده و الثانيه مترقبه متلهفه و الثالثه لائمه خائفه.
قالت صاحبة الزوج الأولانتي ازاي تسيبينا و تمشي !هو انتي للدرجه دي عيله صغيره مش مسئوله و مبتعرفيش تتصرفي!
فقاطعها صاحب الزوج الثاني قائلا في ايه يا مريم هي يعني كانت قاصده تسيبنا و تمشي!
لتقول الثالثه كده ي حسناء!يعني للدرجه دي مفيش عندك ثقه فينا!يعني فكرانا ممكن نسيبك و نمشي بجد!
لم تتفوه ببنت شفه مما أثار حفيظتهم جميعا ثم أخذت الطفله الصغيره و مشت خطوتان إلي الأمام ثم توقفت فجأه و رجعت للخلف و ذهبت لذلك المتيم ثم قالت أنا متشكره لحضرتك جداا..فرصه سعيده .
فابتسم لها ابتسامه نابعه من صميم قلبه فقال أنا أسعد والله ..في حفظ الله.
ثم تركتهم و صعدت الي السياره و اغلقت الباب .
إتجه الشاب إليه و صافحه قائلا علي عجاله متشكرين لحضرتك جداا .فهز رأسه قائلا بحنق الشكر لله ..لا شكر علي واجب .
فهز له الآخر رأسه ثم أخذ الفتيات و ذهب .
و ذهبت ...ذهبت دون وعد بلقاء آخر ..ذهبت مؤرقة منامه و رفيقة احلامه..ذهبت و لا يدري هل مقدر له أن يراها ثانية أم مقدر له الشقاء دائما.
البارت الرابع
انتهي واليوم و عاد هو إلي المنزل ما إن دلف المنزل حتي هرول إلي غرفة والدته دون أن يطرق الباب ونوووس
_أنت جيت يا ريحة المسک يا أسمر !!
ياااه ي أما أديلك زمان مجولتليش كده.
_و إنت كمان ليك زمن مجولتليش ي ونوس و طالما جولتها تبجي فرحان!
فرحان بس! جولي الفرحه مش سيعاني طااااير من الفرحه. انا لازم اصلي ركعتين شكر لله.
_ربنا يزيدك ي نضري بس مش تجولي إيه جري كده خلاك فرحان و تفرحني معاك!
ليقول ببشاشهشوفتها ي أماا.
_هي مين دي ي حبيبي!
حبة الجلب.
_أيوة أيوة منتا جولتلي الصبح جبل ما تنزل.
لا ي أما شوفتها بجد حجيجه كده زي منا شايفك دلوجتي.
_هو إنت كنت نعسان بره ي حبة عيني تلجي النوم غلبك كمنك صاحي بدري.
ليقول ضاحكا ي أما مكنتش بحلم كنت صاحي وواعي و فايج.... و يقص عليها ما حدث طول اليوم... فقالت و إنت ناوي علي ايه ي نضري!
_هنزل الفيوم و أطلبها من أهلها.
و هي الفيوم دي جوضه و صاله يبني دي بلد كبيره و إنت متعرفش عنها حاجه. و بعدين إفرض متجوزه ولا مخطوبه و لا بتحب واحد تاني حتي هتعمل إيه!
ليقول حانقا جواز إيه و خطوبة إيه يا أما.. لا لا مفيش كلام زي كده أنا بصيت ف إيديها الاتنين فاضيين و بعدين دي شكلها صغير لسه و ده اللي شايل همه إنها متوافجش عشان فرج السن يعني و بعدين إنتي بتحبطيني ليه دلوجتي و بتحب و مبتحبش.
لا ي نضري بعد الشړ عنك من الاحباط ربنا يعمل اللي فيه الخير بس مراتك