رواية الذكية 17
قليلا لتردف بكره علشان كدة لازم نتخلص منها بس نهدى و نرتب على رواقة.
_____________________________________
بالداخل تجلس بجوار والدها تهز قدمها بعصبية شديدة وهي ترى تلك المدعوة سالي التي لم تغادر منذ أن أتوا.
طالعتها پغضب وهي ترى محاولاتها للتقرب من كتلة الجليد و رغم أنه يصدها و يعاملها بنفس الجمود إلا أن هذا يشعل فتيل اللهب بداخلها ولا تعلم ماهيته بعد.
أردفت بحنق هي الزفتة دي اللي ما تتسمى تسالي هتغور إمتى
جعد جبينه بعدم رضا قائلا بعتاب مينفعش كدة يا رحيق دي مهما كانت ضيفة.
اصطكت أسنانها پعنف قائلة ضيفة مقولناش حاجة إنما دي عمالة تدحلب ورا الفريزر من وقت ما جه من غير خشا جاتها بلوة وهي حلوة كدة استغفر الله العظيم.
هزت كتفيها بعدم معرفة قائلة مش عارفة بس حاسة إن في ڼار جوايا يا بابا مش هتطفي إلا لما أروح أجيبها من شعرها و أديها العلاقة التمام.
ضحك بصخب قائلا بمكر كل دة و مش عارفة!حبيبة أبوكي أنت.
رفعت حاجبها بتعجب قائلة حضرتك بتضحك على إيه
أردفت بتعجب نعم! غيرة! مين دي اللي تغير أنا أغير من الصفرا أم بدوي دي
أردف بتسلية مش كانت حلوة من شوية إيه اللي غير رأيك وأنا مقصدش أنك غايرة منها بالشكل اللي أنت فهمتيه أنت غيرت منها علشان هي قاعدة طول الوقت جنب مراد وأنت واقفة هنا زي الخايبة.
هز رأسه نافيا وهو يقول لا يا حبيبة بابا دة اللي أنا شايفه حتى ولو كنت بتداريه جواكي أو مش عارفة تحددي مشاعرك و متلخبطة.
أردفت بإصرار لا طبعا دة متهيألك .
نظر لمراد الذي دلف لتوه فسرعان ما التصقت به الأخرى تحاول التودد إليه فهتف بمكر إلحقي مراد جه أهو.
أنهت كلماتها و انطلقت نحوهم كالقذيفة بينما ابتسم مجدي قائلا بتأكيد و الله بتحبيه يا رحيق.
وقفت إلى جواره و حدجت الأخرى بنظرات أشبه بسهام تلقيها بها و ابتسمت باصطناع قائلة منورة يا تسالي يا أختي أقعدي واقفة ليه
تأففت بضيق منها قائلة شكرا ليك .
أردف بجمود إن شاء الله هبتدي فيه أول الأسبوع يكون خلصت الشغل اللي