السبت 04 يناير 2025

رواية الذكية 23

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لو تنقض عليه بأسنانها لتمحي بسمته الحمقاء هذه بينما هتف عاصم بهدوء قبل أن ينصرف - طيب خلاص يا جماعة حصل خير..
بعد أن انصرف عاصم جذبها مراد من ذراعها قائلا بحدة قدامي ..
إلا أنها تململت منه و دفعت ذراعه بعيدا عنها لتقول بحنق - لا مش جاية معاك في حتة بعد ما تعتزر الأول.
رفع حاجبه باستنكار قائلا بصرامة - اسمعي الكلام وبطلي عند.
هزت رأسها بإصرار قائلة - لا أعتذر الأول أنت غلطت فيا وقلت عليا هبلة وأنا مش هبلة أنت فاهم
كان شادي و زوجة عمه يتابعان المشهد بابتسامة خبيثة لما يحدث وكيف نجحت تلك البلهاء في أن تثير حنقه الذي لم يجرؤ أحد أن يحرك عضله بوجهه لا بضحك ولا بحزن لتأتي هي لتضعه على شفا جرف من الجنون.
نظر لها مطولا فهي تستغل وجود أمه و شقيقها لذا ترتدي ثوب الشجاعة و تهذي بهذه الكلمات.
وضع يديه في جيوبه قائلا بجمود - براحتك تصبحي على خير.
قال ذلك ثم انصرف ببرود كعاصفة ثلجية بينما طالعت أثره پصدمة و قامت بالقاء الجاكت أرضا بغيظ قائلة بتذمر - شايفين! شايفين!
اقتربت منها لميس و احتضنتها بحب قائلة بابتسامة محببة - معلش يا حبيبتي أنت عارفة طبعه و بصراحة أنت زودتيها شوية.
أردفت بحنق - يرضيك يقول عليا هبلة يرضيك
كبحت ابتسامتها قائلة بروية - لا ميرضنيش يا حبيبتي طبعا متقلقيش هشدلك عليه..
ضيقت عينيها قائلة بإصرار - و يعتذر
هزت رأسها باستسلام قائلة - اه إن شاء الله نبقى نشوف الموضوع دة يلا يا حبيبتي إلحقي جوزك.
هزت رأسها بنفي قائلة - لا مش رايحة ورا حد أنا لما يصالحني الأول.
تدخل شادي قائلا بضحك - أختي حبيبتي اللي مشرفاني إيه دة بس يا وحش ! لا أنا هحجز عندك بقى و أخد دروس.
أردفت لميس بضيق وهي تنهره - ولد! دة بدل ما تعقلها!
أردف بضحك - أصل بصراحة يا مرات عمي أنا شمتان في ابنك جدا خليها تطلع القديم والجديد عليه دة ذنبي أنا و بتخلصهولي أختي.
هزت رأسها بتعب قائلة - لا دة أنتوا مجانين خالص استهدي بالله يا حبيبتي و متخليش شادي كلامه يأثر عليك.. بقلم زكية محمد
أردفت پخوف - لا طبعا هو أنا مچنونة اروح عرين الأسد برجليا! دة مستحلفلي معلش يا مرات عمي على الدوشة دي تصبحي على خير بس يا ريت تديني حجاب علشان ما أخدتش بالي وأنا وبجري لأحسن يكون عاصم برة.
أومأت لها بموافقة و أحضرت لها حجاب و التقطت سترة مراد و اعطتهم لها وضعت الوشاح على رأسها و أخذت منها السترة و انصرفا معا .
بعد وقت توقفت أمام الغرفة وهي تفرك يديها بتوتر تخشى أن تدلف فهي تهابه على ما فعلت منذ قليل و لوهلة فكرت في الذهاب لإحدى الغرف الفارغة و البقاء فيها حتى الصباح.
هتفت بخفوت و توبيخ - ما هو مكانش لازم أقوله كدة يا لهوتي دة غير الفريزر اللي قولتها.
سحبت نفسا عميقا قائلة بتشجيع لنفسها - يلا أدخلي و زي ما تيجي تيجي أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله.
فتحت الباب فتحة صغيرة لتطل برأسها و عيناها تجوب بالغرفة فتنهدت براحة قائلة - الحمد لله مش هنا.
دلفت للداخل ونزعت عنها الحجاب و ابدلت ملابسها ثم جلست على الفراش تحدث سندس لمعرفة آخر التطورات و ما إن ردت عليها هتفت بابتسامة - عاملة إيه دلوقتي ها روحتي

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات