رواية الذكية 23
لو تنقض عليه بأسنانها لتمحي بسمته الحمقاء هذه بينما هتف عاصم بهدوء قبل أن ينصرف - طيب خلاص يا جماعة حصل خير..
بعد أن انصرف عاصم جذبها مراد من ذراعها قائلا بحدة قدامي ..
إلا أنها تململت منه و دفعت ذراعه بعيدا عنها لتقول بحنق - لا مش جاية معاك في حتة بعد ما تعتزر الأول.
رفع حاجبه باستنكار قائلا بصرامة - اسمعي الكلام وبطلي عند.
كان شادي و زوجة عمه يتابعان المشهد بابتسامة خبيثة لما يحدث وكيف نجحت تلك البلهاء في أن تثير حنقه الذي لم يجرؤ أحد أن يحرك عضله بوجهه لا بضحك ولا بحزن لتأتي هي لتضعه على شفا جرف من الجنون.
نظر لها مطولا فهي تستغل وجود أمه و شقيقها لذا ترتدي ثوب الشجاعة و تهذي بهذه الكلمات.
قال ذلك ثم انصرف ببرود كعاصفة ثلجية بينما طالعت أثره پصدمة و قامت بالقاء الجاكت أرضا بغيظ قائلة بتذمر - شايفين! شايفين!
اقتربت منها لميس و احتضنتها بحب قائلة بابتسامة محببة - معلش يا حبيبتي أنت عارفة طبعه و بصراحة أنت زودتيها شوية.
أردفت بحنق - يرضيك يقول عليا هبلة يرضيك
ضيقت عينيها قائلة بإصرار - و يعتذر
هزت رأسها باستسلام قائلة - اه إن شاء الله نبقى نشوف الموضوع دة يلا يا حبيبتي إلحقي جوزك.
هزت رأسها بنفي قائلة - لا مش رايحة ورا حد أنا لما يصالحني الأول.
تدخل شادي قائلا بضحك - أختي حبيبتي اللي مشرفاني إيه دة بس يا وحش ! لا أنا هحجز عندك بقى و أخد دروس.
أردف بضحك - أصل بصراحة يا مرات عمي أنا شمتان في ابنك جدا خليها تطلع القديم والجديد عليه دة ذنبي أنا و بتخلصهولي أختي.
هزت رأسها بتعب قائلة - لا دة أنتوا مجانين خالص استهدي بالله يا حبيبتي و متخليش شادي كلامه يأثر عليك.. بقلم زكية محمد
أردفت پخوف - لا طبعا هو أنا مچنونة اروح عرين الأسد برجليا! دة مستحلفلي معلش يا مرات عمي على الدوشة دي تصبحي على خير بس يا ريت تديني حجاب علشان ما أخدتش بالي وأنا وبجري لأحسن يكون عاصم برة.
بعد وقت توقفت أمام الغرفة وهي تفرك يديها بتوتر تخشى أن تدلف فهي تهابه على ما فعلت منذ قليل و لوهلة فكرت في الذهاب لإحدى الغرف الفارغة و البقاء فيها حتى الصباح.
هتفت بخفوت و توبيخ - ما هو مكانش لازم أقوله كدة يا لهوتي دة غير الفريزر اللي قولتها.
فتحت الباب فتحة صغيرة لتطل برأسها و عيناها تجوب بالغرفة فتنهدت براحة قائلة - الحمد لله مش هنا.
دلفت للداخل ونزعت عنها الحجاب و ابدلت ملابسها ثم جلست على الفراش تحدث سندس لمعرفة آخر التطورات و ما إن ردت عليها هتفت بابتسامة - عاملة إيه دلوقتي ها روحتي