السبت 04 يناير 2025

رواية الذكية 23

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

احكيلي عملتي إيه وهو كان رد فعله إيه
تأففت بضجر قائلة - براحة يا ماما حاضر والله هرد بس مش كدة واحدة واحدة. أولا يا ستي الحمد لله ثانيا اه روحت.. صمتت قليلا لتردف بغيظ - يا ريتني ما سمعت كلامك.
أردفت بانتباه - ليه حصل إيه
تنهدت بعمق لتعود بذاكرتها للخلف تحديدا منذ أن دلفت للشركة الخاصة بهم و صعدت المصعد لتتوجه بعدها لمكتبه بعد أن سألت عن مكانه وما إن وصلت و مررت اسمها للسكرتيرة الخاصة به خرجت لتخبرها بأن تنتظر بعض الوقت فأومأت لها بتفهم وجلست على الأريكة المريحة تنتظره.
مر الوقت لتأفف بضجر وهي تنظر في ساعتها فطلبت من السكرتيرة أن تعجله لأنها ليس لديها وقت فلديها أعمال مثله.
دلفت أخيرا بعد أن أمر الأخيرة بأن تجعلها تدخل سحبت نفسا عميقا في محاولة منها على الحفاظ على ثباتها الإنفعالي أمامه.
جلست على المقعد قبالته بعد أن ردت عليه التحية باقتضاب ثم مدت له الملف الخاص بالعمل ليقرأه و يوقعه.
تناوله منها و وضعه إلى جواره وأكمل العمل الذي بيده حيث كان يراجع إحدى الملفات المهمة بصفقة تخصهم ولم يعيرها أي انتباه قاصدا إياه بخبث كي يثير حنقها.
أخذت تهز قدميها بعصبية مكبوتة وهي تراه يضع الملف بجانبه ولم يشرع النظر فيه رفعت بصرها نحوه قائلة من بين أسنانها - ممكن تمضي على الملف ورايا شغل ومش فاضية وأنت عطلتني كتير النهاردة.
قطب جبينه بدهشة مصطنعة قائلا - بس أنا مقصدش إني أعطلك زي ما أنت شايفة ...
ثم تابع بسخرية - ولا أنت فاكراني زيك بروح أهش الدبان هناك.
اصطكت أسنانها پعنف منه فهو يخرج أسوأ ما فيها بكلامه هذا إذ ضړبت على المكتب بيدها قائلة بصرامة - والله أظن دي حاجة متخصكش امضي على الزفت خليني أمشي.
جز على أسنانه بغيظ قائلا - أنت إزاي تجرأي ترفعي صوتك عليا
جعدت أنفها بحنق قائلة بتهكم - ليه كنت مين إن شاء الله! ابن بارم ديله!
نهض من مكانه و توجه ناحيتها بخطا دبت الړعب بداخلها و أخذت ټلعن رحيق قائلة بندم خاڤت - الله يخربيتك يا رحيق يا ريتني ما سمعت كلامك.
وقف قبالتها ليميل قليلا ليكون في مواجهتها و وضع كلتا يديه على الكرسي يمنعها من الهرب بينما انكمشت هي بمحلها تنتظر القادم منه.
أردف بفحيح ساخر - إيه الشجاعة دي بس! بتردي عليا كمان.
أردفت بصوت متوتر وهي تتحاشى النظر لعينيه - أنا... أنت اللي بتقول كلام ميعجبش.
رفع حاجبه باستنكار قائلا - لا والله! أومال عاوزاني أعمل إيه مثلا أتغزل فيك!
حدجته پغضب قائلة - أنت قليل الأدب و أوعى كدة.
لم يستجيب لطلبها بل ازداد دنوا منها قائلا بسخرية - إيه مستغربة الكلام دة ليه مش كنتي شبعانة منه زمان!
أردفت بتماسك - من فضلك أمضي على الملف عاوزة أمشي أنت مبتفهمش!
صړخ بوجهها بحدة قائلا - أخرسي خالص أنا على أخرى منك متختبريش صبري .
ربعت يديها قائلة ببرود - اللهم طولك يا روح ماشي اتفضل سيادتك شوف شغلك خليني أخلص.
ضړب المقعد پعنف بجوارها كي يفرغ بعضا من النيران التي أشعلتها بداخله بسبب برودها فصړخت هي پخوف ظنا منها أنه سيضربها.
ابتعد عنها وهو يضم قبضته بقوة كي لا يفتك بها فكيف تقف هكذا جامدة وهو ېحترق! أين تلك الوعود المزيفة التي وعدته إياها! ابتسم بسخرية لطالما أنها مزيفة فما النفع منها الآن.
عاد أدراجه وجلس بجمود هو الآخر و مسك الملف الخاص بها ليراجعه بدقة

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات