الأحد 05 يناير 2025

رواية الذكية 26

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ستقوده للجنون.
تلزم فراشها كعادتها و أصبحت في حالة يرثى لها منذ أن توفت والدتها سمعت طرقا على الباب ولكنها لم تعبأ له بل ظلت على حالتها .
دلفت رحيق وهي تنظر لها بشفقة حتى وإن كانت والدتها هي من قټلت أمها فهي ليس لديها أي ذنب في ذلك الجرم و لم تكن تتخيل أن فتاة مثلها ستذبل بتلك الطريقة سريعا.
جلست إلى جوارها على الفراش ولا تعلم من أين تبدأ أو ماذا تفعل بينما أشاحت شيرين وجهها للجانب الآخر نحو النافذة العريضة التي تتوسط الغرفة قائلة بصوت متحشرج به بعض التهكم - جاية ليه جاية تشمتي فيا
هتفت بسرعة - لا طبعا أنا عمري ما هشمت في المۏت يا شيري دي بقت بين أدين ربنا دلوقتي ميجوزش عليها غير الرحمة.
تجمعت العبرات في مقلتيها و سرعان ما تساقطت كالمطر في ليلة شتاء عاصف نظرت لها بۏجع من كلمات حفرت في ذهنها حفرتها المغفور لها بآلة حادة فبات من الصعب محوها - أنت جاية ليه أديكي فزتي بكل حاجة بابا و أخدتيه زي ما مامتك عملت زمان  كرهته فينا .
رسمت ابتسامة باهتة تخفي بها تلك الندوب التي لم تطيب بعد - ماما الله يرحمها مكانتش پتكره حد وإلا مكانش أتقتلت بالشكل دة وأنا عمري ما حاولت أكره بابا فيك يا ريت تشيلي الأوهام دي من دماغك.
صمتت قليلا لتردف بصدق - أنا جاية بس أقولك تعالي نبتدي صفحة جديدة من غير كره ولا حقد علشان دة آخرته وحشة أوي.
ثم اغتصبت إبتسامة لترسمها على صفحة وجهها - أنا هسيبك دلوقتي و فكري كويس ولو عوزتي أي حاجة تعاليلي.
قالت ذلك ثم اقتربت منها و أودعت قبلة حانية على رأسها ثم غادرت لتترك الأخرى تتابع أثرها وهي تعيد حساباتها لآلاف من المرات.
خرجت وهي على أمل في أن تتغير ولو قليلا فيكفي معاناة في دنيا فانية.
نزلت الدرج لتجد نفسها تصتدم بجدار صلد فرفعت مقلتيها نحو ماهية هذا الشيء لتجده هو وسرعان ما تجهم وجهها و ارتدت ثوب الڠضب معلنة عن عدم الاستسلام والرضوخ له فتخطته وهي لا تعيره أي انتباه لتشتعل النيران بصدره قائلا وهو يمسك بذراعها - رايحة فين
نظرت للجانب الآخر قائلة بجمود - رايحة عند بابا و بعدين الشغل.
كز على أسنانه پعنف فيبدو أنها تستخدم برودها ضده كما يفعل هو ولكنه سئم من كل تلك الترهات فقد أشتاق قربها و الڠرق في رحيقها حد الثمالة فأردف بهدوء - رحيق تعالي عاوز أتكلم معاك.
زمت شفتيها بضيق قائلة - وأنا مش عاوزة أتكلم معاك.
أردف ببعض الحدة - ما تتعدلي بقى أنا سايبك بمزاجي.
جعدت أنفها قائلة بغيظ - إيه عاوز تضربني تاني اتفضل مش همنعك.
زفر بحنق و قد أيقظت تلك الذكرى التي كلما مرت أمام عينيه جعلت الندم يركض خلفه يلاحقه في كل مكان نظر لها قائلا بهدوء وكلمات الاعتذار تتسطر بمقلتيه - مكنتش أقصد أنا آسف أوعدك مش هكررها تاني.
زمت شفتيها بتهكم قائلة - والله جاي دلوقتي تتأسف! إيه غرورك أخيرا أتنازل!
اصطكت أسنانه ببعضها محدثة جلبة قائلا - ولازمتها إيه الكلام دة أديني أهو أعتذرت.
أردفت بجمود - أعتذارك مرفوض ' .
قالت ذلك ثم ولته ظهرها لتظهر ابتسامة خبيثة ليمسكها الآخر من ذراعها يقربها منه قائلا پغضب مكتوم - رحيق لمي الدور أحسنلك.
رمشت بسرعة قائلة بوداعة - عاوزني أسامحك
زفر بحنق قائلا من بين أسنانه - أممممم
طالعته بتشفي قائلة بمكر أنثوي -

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات