الأحد 05 يناير 2025

رواية الذكية 26

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

قولي بحبك و بمۏت فيك قصاد سالي.
ضم قبضته پعنف قائلا باستنكار نعم! وأقول قدامها ليه إن شاء الله هتشجعني ولا هتحييني على الأداء !
جعدت أنفها بضيق قائلة - أيوة أهرب قول من الآخر إنك ما بتحبنيش صح
بلحظة كانت مقيدة بإحكام بقبضتيه وهو ينهل من رحيقها الذي أدمنه وبات له زمن لم يتجرع جرعته فتناول الرحيق بنهم ضاربا بغروره عرض الحائط وكل ما يهمه هو وجودها معه..
بعد وقت لم يذكر مدته ابتعد عنها ليلصق جبينه بجبهتها قائلا بحرارة - بحبك و بمۏت فيك ومش قادر على بعدك أكتر من كدة.
كاد ثغرها يصل للأرض من اعترافه الذي لامس أوتار قلبها فأحدث نغما محببا أشبع كيانها و زاد من عشقها له. 
ولكن هيهات أبت الإعتراف أمام ذلك المغرور لتلقنه درسا قائلة بعدم استحسان وهي تمط شفتيها للأسفل - الأداء مش حلو على فكرة محستهاش قولها بضمير.
رفع حاجبه بذهول قائلا - نعم! رحيق أنا على أخرى منك أتجنبي شړي أحسنلك.
دفعته بعيدا عنها قائلة بحنق - أهو دة أكبر دليل على إنك بتمثل شوفت!
وضع أصابعه في خصلة شعره يشده پعنف يفرغ طاقته السلبية به بدلا أن يقوم يهشمها الآن عن أي تراهة تتحدث!
أخذ يعدو جيئة و ذهابا بدون هوادة و فجأة طرأ على ذهنه فكرة خبيثة فهز رأسه بتأكيد وتقدم نحوها بخطوات جعلت أوصالها ترتجف فأردفت بتوتر - خلاص مش عاوزة ...بص اعتبرني ما اتكلمتش هو أنت هتاخد على كلام واحدة هبلة برده!
كبح ابتسامته بصعوبة و حملها على حين غرة لتصرخ پخوف بينما أردف هو بحدة طفيفة - أخرسي خالص أنت هتلمي الناس علينا كدة مش أنت الأداء مش عاجبك أنا هعيده تاني بقى وهنعرف ساعتها إذا كنت بمثل أو لا..
هزت رأسها بحذر قائلة - أنت... أنت هتعمل ايه والله لأصوت و ......
لم تكمل حديثها حينما اقتطف رحيقها مجددا ليهتف بخبث وهو يتأمل وجهها النبيذي - صړخي وكل ما هتصرخي هتلاقي العقاپ دة علطول وأنا هكون سعيد جدا وأنا بقوم بالمهمة دي.
لم ترد عليه وإنما دفنت رأسها بخجل في صدره وهي تهمس بخفوت ولكنه وصل لمسامعه قليل الأدب.
أردف هو بمكر وانتصار - شاطرة يا رحيق و بتسمعي الكلام و دلوقتي لازم نعيد الأداء ..
قال ذلك ثم صعد بها للأعلى لينعما سويا في بحور عشقهم الخاصة.
تجلس على الأريكة و حولها الكثير من المأكولات و بيدها طبق من البسبوسة تأكلها بنهم و بطنها المنتفخة أمامها.
يتابعها الصغير بتذمر فكلما اقتربت يده من أي شيء ليتناوله تتحول إلى تنين مخيف بأن لا يقترب من أشيائها تحذره بأن لا يقترب منها فما كان منه سوى أنه وضع يده على وجنته يراقبها بتحسر لتمتد يده بحذر نحو قطع الشيكولاتة و يلتقطها خلسة منتهزا انشغالها و انتباهها المصبوب على شاشة التلفاز فأخذ يتناولها سرا و بداخله فرحة عارمة انتصارا بانجازه الطفولي.
دلف بانهاك بعد أن سحب العمل طاقته ضيق عينيه بحذر عندما وجد السكون هو سيد الموقف فهتف بداخله - راحت فين يكون كلت الواد أحمد! أما ألحق أشوفها.
دلف للصالة ليزدرد ريقه بذهول وهو يراها هكذا ليخطو بخطوات متمهلة و يجلس بجوارها وهتف بمرح - عاملة إيه يا قلبي يا مفلساني أول بأول
طالعته بوداعة قائلة - دة مش أنا دة ابنك اللي عاوز ياكل كل دة.
ضحك مغلوبا على أمره قائلا - اه طبعا يجي بس وأنا هعلقهولك .
ثم أضاف بمرح وهو يتابع سكون الصغير

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات